هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
بات لقاح جونسون آند جونسون، الذي يتم تلقيه عبر جرعة واحدة، الرابع الذي يرخّصه الاتحاد الأوروبي لمكافحة كوفيد-19.
ويستخدم لقاح جونسون آند جونسون الفيروس الغداني، المسبب لنزلات البرد، بشكل معدّل جينيا يمنعه من التكاثر، كـ"ناقل" لحمل المورّث في جزء من فيروس كورونا إلى الخلايا البشرية من أجل تدريب جهاز المناعة.
وقال المدير العلمي في جونسون آند جونسون، بول ستوفيلز، إن عملية التطعيم باللقاح الذي رخّصته السلطات الأوروبية للتو تتم بجرعة واحدة، وهو أول لقاح تمّت دراسته على نطاق واسع (نحو 40 ألف شخص)، بما في ذلك النسخ المتحورة. ووجدنا أنه فعال بشكل كبير ضد حالات المرض الشديد، وتلك التي تستدعي النقل إلى المستشفيات والوفاة.
وأضاف ستوفيلز في تصريحات لوكالة "فرانس برس" إن اللقاح مكوّن من جرعة واحدة يمكن شحنها بدرجة حرارة تبلغ ما بين درجتين إلى ثماني درجات مئوية، وهي درجة حرارة تبريد عادية، ما سيسهّل استخدامه على نطاق واسع في العالم.
وحول طبيعة اللقاح، قال ستوفيلز: "أجرينا دراستنا على مستوى العالم في ثلاث قارّات: الولايات المتحدة وأمريكا الجنوبية وجنوب أفريقيا، لكن أيضا في ظروف صعبة للغاية من ناحية انتشار الوباء".
وأضاف: "نعرف الآن مدى فعالية اللقاح على النسخ المتحوّرة، ويمكن إظهار أنه بمعزل عن المنطقة أو النسخة المتحورة أو العمر، فإنه يحمي من المرض الشديد والوفاة والحاجة لنقل (المريض) إلى المستشفى". وتابع: "يعني ذلك حماية بنسبة 85 في المئة من المرض الشديد، لكن أيضا 100 في المئة حتى الآن. لم نر بعد اليوم الـ28 (أي) أشخاص ينقلون إلى المستشفيات أو يموتون، وهو التحدي الأهم في هذا المرض".
وحول المناعة الخلوية، قال ستوفيلز: "عندما تحصل على طعم في طفولتك، فإنك تنال اللقاحات التي تحميك طوال حياتك؛ لذا تحفظ ذاكرة جسمك عامل المرض هذا. وعلى الرغم من أن كثرا لن يكونوا بحاجة إلى قياس الأجسام المضادة بعد الآن، إلا أن الجسم يبقى قادرا على الاستجابة؛ لأنه يتعرف على الفور على العامل المسبب للمرض الذي اختبره من قبل. ومن هنا تكمن أهمية المناعة الخلوية، سواء بالنسبة للفعالية الفورية أو للذاكرة الطويلة الأمد".
وكشف ستوفيلز أن شركته بدأت بالفعل تصنيع لقاح على أساس النسخة المتحوّرة الجنوب أفريقية.