هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تمكنت قوات الجيش اليمني، الثلاثاء، من إحراز تقدم ميداني في جبهات القتال مع مسلحي جماعة الحوثيين في محافظة مأرب شرق البلاد.
وأفادت مصادر عسكرية مساء الإثنين، بأن تقدما ميدانيا حققته القوات الحكومية في الأطراف الشمالية من مدينة مأرب الغنية بالنفط، بعد معارك عنيفة مع الحوثيين.
وقالت المصادر في تصريحات منفصلة لـ"عربي21" إن قوات الجيش شنت هجوما على مسلحي الحوثي في جبهة الكسارة الواقعة في مديرية مدغل، شمال مأرب.
وبحسب المصادر اليمنية فإنه تم استعادة مواقع سيطر عليها الحوثيون في وقت سابق من الأسبوع الماضي، في الجبهة.
وأشارت إلى أن عملية الجيش متواصلة ضد المسلحين الحوثيين، وسط خسائر تتكبدها الجماعة في العتاد والمقاتلين.
اقرأ أيضا: الجيش اليمني يتقدّم في تعز.. ومقتل قيادي حوثي
من جانبه، قال وزير الدفاع اليمني، فريق ركن، محمد المقدشي، إن هدف قواتنا تحرير العاصمة صنعاء من الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران، واستكمال معركة استعادة الدولة.
وأضاف المقدشي في بيان له، الثلاثاء، عقب زيارته لمواقع قواته في جبهة الكسارة شمال غربي مدينة مأرب، أن القوات المسلحة اليمنية وقيادتها الشرعية، عازمة على استكمال معركة استعادة الدولة ودحر المليشيات الحوثية وداعميها في إيران وتحرير الشعب اليمني من الجرائم والانتهاكات والمعاناة التي تفرضها مليشيات التمرد والإرهاب.
وبحسب وزير الدفاع اليمني فإن ما وصفه بـ"العدو"، أي الحوثيين، حشد كل إمكانياته وقواته والدبابات والمدرعات والأسلحة التي استولى عليها والتي يتلقاها من طهران ودفع بالأنساق البشرية الكبيرة نحو معركته الأخيرة في حدود محافظتي مأرب والجوف (شرق وشمال البلاد)، مؤكدا أن تلك الحشود الحوثية تساقطت أمام صمود الأبطال، وتكبدوا خسائر موجعة.
وتابع: "المليشيا الحوثية لا تبالي بالدماء، وقد وجهنا بدعوة الصليب الأحمر لانتشال مئات الجثث التي تركتها خلف ظهرها".
وأشار: "لن نقبل بعودة العبودية والكهنوت وأوهام الدجل والشعوذة، ولن نقبل بتنكيس الرؤوس أمام المعتدين الغاصبين".
وأردف قائلا: "الشعب اليمني لن يسمح بمرور مخططات إخراج اليمن من الخارطة العربية وتدنيس هويته الحضارية بالشعارات الزائفة والأفكار المنحرفة".
وأوضح الفريق المقدشي أن "هدفنا تحرير صنعاء واليمن من المد الفارسي والعبيد الإماميين"، في إشارة إلى جماعة الحوثي التي يعتبرها اليمنيون امتدادا لنظام آل حميد الدين الذي حكم اليمن قبل الإطاحة به في 26 سبتمبر/ أيلول 1962.
اقرأ أيضا: غريفيث يحذر من تدهور الصراع باليمن ويحدد أولويات العمل
الوزير اليمني لفت إلى أنه "لا خوف على مأرب، فرجالها الأوفياء وساكنوها سيدافعون عنها، وسنظل أوفياء لشعبنا وقيادتنا، وسنمضي حتى نرفع راية الجمهورية اليمنية خفاقة شامخة على جبال مران (مسقط رأس الحوثي في صعدة شمالي البلاد) وكل جبال اليمن".
وقال: "موقفنا أفضل، ونحن اليوم نقف على أرضية صلبة، وقادرون بفضل تضحيات الأحرار الأوفياء على تحرير الأرض واستعادة الكرامة وانتزاع الحق اليمني الأصيل من عيون العملاء البغاة"، وفق تعبيره.
وأشاد وزير الدفاع اليمني بدعم السعودية، وتضحياتها المعتمدة بالدم في هذه المعركة، معلنا الوقوف إلى جانب المملكة في الدفاع عن أمنها القومي وحماية أراضيها من الاعتداءات الحوثية الإرهابية والتهديدات الإيرانية بالصواريخ والطائرات المسيرة والمتفجرة التي تستهدف المصالح الحيوية العالمية والأعيان المدنية والأحياء السكنية.
وأسفرت المعارك، وفقا لموقع "سبتمبر نت" الناطق باسم وزارة الدفاع اليمنية، عن مقتل 80 مسلحا حوثيا، أثناء محاولتهم التسلل إلى مواقع الجيش في جبهة الكسارة شمال مأرب.
من جانبه، قال الناشط اليمني، زيد الشليف إن قوات الجيش الوطني تقدمت في منطقة الرخيم وسيطرت على جبهة ملبودة، شمال مأرب.
وأكد الشليف، الذي برز مؤخرا في ميدان المعارك شمال مأرب، عبر صفحته بموقع "فيسبوك"، اليوم أن القوات الحكومية قامت بالالتفاف على جبهة الكسارة، والوصول إلى الخط الرئيسي الذي يربط صنعاء بمحافظة مأرب، موضحا أن ذلك، مكن قوات الجيش من قطع خط إمداد مسلحي الحوثي في جبهة الكسارة بمديرية مدغل، وفرض حصار عليهم هناك.
فيما ذكرت قناة "المسيرة" الناطقة باسم الحوثيين، مساء الثلاثاء، أن مقاتلات التحالف الذي تقوده السعودية، نفذت 22 غارة على مواقع لها في مديريتي صرواح ومدغل، غرب وشمال مدينة مأرب.
وللشهر الثاني على التوالي، تتواصل المعارك الأعنف بين قوات الجيش التابع للحكومة اليمنية ومسلحي جماعة الحوثي في الأطراف الجنوبية والغربية والشمالية، في مسعى من الحوثيين للسيطرة على هذه المحافظة التي تعد المعقل الأهم للشرعية، حيث يقع فيها مقر وزارة الدفاع ورئاسة أركان الجيش.