هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
من خلال حكاية عائلة فلسطينية تعاني الأمرين تحت الاحتلال الإسرائيلي، يسلط الكاتب الصحفي الأمريكي نيثان ثرول، في هذا المقال الطويل، الضوء على صمود الشعب الفلسطيني في وجه مشروع صهيوني عنصري اعتمد السلب والنهب والتهجير وانتهاك حقوق الإنسان الأساسية منذ اليوم الأول.
بالإضافة إلى قصة العائلة الفلسطينية، يقدم الكاتب معلومات بالغة الأهمية وخلفيات تاريخية عن تهجير الفلسطينيين وتفتيتهم بشكل ممنهج من قبل الاحتلال، بهدف ضمان التفوق الديمغرافي لليهود في أرض فلسطين التاريخية.
وتنشر "عربي21" المقال على 8 حلقات، وتقدم لقرائها هذه الترجمة غير الرسمية للمقال الذي نشر أول مرة باللغة الإنجليزية في "ذي نيويورك ريفيو أوف بوكس".
طالع الجزء الأول: حكاية عبد سلامة.. تقرير عن معاناة الفلسطيني تحت الاحتلال ج1
طالع الجزء الثالث: تقرير خطير عن "الأبارتايد" ومعاناة الفلسطيني تحت الاحتلال ج3
طالع الجزء الرابع: تقرير خطير عن فصول عنصرية الاحتلال تجاه الفلسطينيين ج4
طالع الجزء الخامس: تقرير خطير عن "الأبارتايد" ومعاناة الفلسطيني تحت الاحتلال ج5
طالع الجزء السادس: حكاية عبد سلامة.. معاناة الفلسطيني تحت الاحتلال ج6
طالع الجزء السابع: حكاية عبد سلامة.. معاناة الفلسطيني تحت الاحتلال ج7
وفي ما يأتي الجزء الثاني من المقال:
الجزء الثاني
يوم في حياة عبد سلامة
حكاية رجل يبحث عن ابنه تسلط الضوء على
واقع الحياة الفلسطينية تحت الاحتلال الإسرائيلي
(4)
نشأ نادر مرار في قرية من قرى الضفة الغربية اسمها بيت دقو، تقع شمالي القدس.
وصلت عائلته إلى هناك بعد حرب 1948 بعد أن هاجم الجيش الإسرائيلي قريتهم التي كان
اسمها سلبيت (قرب مدينة الرملة) وأصبحت اليوم مقراً لكيبوتز اسمه شعالفيم يؤوي يهودا
متدينين في وسط إسرائيل. تقع بيت دقو ضمن جيب محصور مكون من ثماني قرى مفصولة بجدار
عن بلدات الضفة الغربية المحيطة بها، وتطل عليها من جهة إسرائيل داخل الخط الأخضر
والقدس الشرقية المضمومة من جهة ثانية، والمستوطنة الإسرائيلية الضخمة غيفات زئيف
من جهة ثالثة، علماً بأن هذه المستوطنة أنشئت جزئياً على أراض تابعة في الأصل
لقرية بيت دقو. يحيط الجدار العازل بالجيب من ثلاث جهات، بينما الجهة الرابعة مسورة
بسياج واحد من الطرق السريعة في الضفة الغربية، هو الطريق رقم 443، الذي أنشئ
للمستوطنين والإسرائيليين الآخرين بينما يحظر فعلياً على معظم الفلسطينيين
استخدامه. وهو الطريق الأقصر من بين طريقين رئيسيين يربطان القدس بمطار إسرائيل
الدولي الذي لا يتمكن فلسطينيو الضفة الغربية من استخدامه.
في أوج الانتفاضة الفلسطينية الثانية ضد إسرائيل، ما بين عام 2000 وعام
2005، والتي قتل فيها أكثر من ألف إسرائيلي وثلاثة آلاف فلسطيني، كان نادر طالباً
في جامعة بير زيت، أرقى جامعات الضفة الغربية، حيث كان يدرس الأدب الإنجليزي. حينها
أغلقت إسرائيل الطريق المؤدي إلى الجامعة فحالت دون وصول آلاف الطلبة ومئات
الأساتذة إليها. وبينما كان يشارك نادر في احتجاج طلابي للمطالبة بفتح الجامعة،
أطلق عليه جندي إسرائيلي النار فأصابه في ساقه ونجم عن ذلك إصابته بكسر في عظمة
فخذه، فاحتاج إلى عمليتين جراحيتين وعاماً من إعادة التأهيل إلى أن تعافى. لكنه
اضطر إلى ترك الدراسة، ونظراً لإعجابه بالطاقم الطبي الذي كان يشرف على علاجه
ورعايته، فقد قرر التسجيل في دورات تؤهله ليصبح مسعفاً طبياً.
بعد عشرة أعوام، وبينما كان يعمل كفني طبي في قسم الطوارئ التابع
للهلال الأحمر الفلسطيني أطلقت عليه القوات الإسرائيلية النار فأصابته في ساقه مرة
أخرى. من الجدير بالذكر أن الجنود الإسرائيليين جرحوا خلال العقدين الماضيين
المئات من فرق الطوارئ الطبية الفلسطينية وقتلوا العديد منهم. قبل يوم واحد من
حادثة الحافلة في جبع، تعرضت سيارتا إسعاف تابعتان للهلال الأحمر لاعتداء من قبل
الجيش الإسرائيلي، أصيبت إحداهما برصاص مكسو بالمطاط قريباً من سجن عوفر، الواقع بين
رام الله وغيفات زئيف، وضربت الأخرى أثناء تجمع احتجاجي في حي العيساوية المقدسي،
والذي يقع على المنحدر تحت مستشفى هداسا في جبل المشارف، مقابل منزل ميلاد وعبد في
جيب عناتا.
فني الطوارئ الطبية نادر مرار يعالج جريحا داخل سيارة الإسعاف في
منطقة البيرة، الضفة الغربية، 2015 - Harriet Salem
صباح يوم حادثة التصادم، تلقي نادر مكالمة من مركز الطوارئ في الساعة
الـ8:45 صباحاً مفادها أن حافلة ركاب انقلبت على الطريق المؤدي إلى نقطة تفتيش جبع.
لم يذكر المتصل ما إذا كانت الحافلة فارغة أم مأهولة. كان نادر يعرف موقع الحادثة،
والذي كان البعض يطلق عليه اسم طريق الموت. كان هذا الطريق قد أنشئ في الأصل لكي
يستخدمه المستوطنون من أجل الوصول إلى القدس دون المرور بمدينة رام الله، فشق في
جرف صخري مشكلاً هوة سحيقة، تحفه من الجانبين جدران صخرية عالية ارتفاعها عشرات
الأقدام. في ذلك الوقت كان الطريق يتكون من مسربين يتجهان نحو شمال الغرب باتجاه
نقطة تفتيش قلنديا ومسرب في الاتجاه المعاكس، هو الطريق الرئيسي حول القدس الذي
يسلكه ما يقرب من مائتي ألف شخص من منطقة رام الله الكبرى للتوجه نحو جنوب الضفة
الغربية. لم يكن الشارع مزوداً بحاجز في الوسط يفصل بين المرور في الاتجاهين،
وكثيراً ما يلجأ السائقون المتجهون نحو الجنوب، وقد تمكنوا أخيراً من الإفلات من
ازدحام السير الخانق والجنوني عند نقطة تفتيش قلنديا، إلى تجاوز السيارات البطيئة
مستخدمين واحداً من المسربين المخصصين للمرور في الاتجاه المعاكس.
افترض نادر أن سيارات الإسعاف الإسرائيلية ستصل إلى الموقع أولاً. كان
متمركزاً في المقر الرئيسي للهلال الأحمر على مسافة قصيرة من مدخل مخيم الأمعري
للاجئين في البيرة المجاورة لرام الله. حتى يتمكن من الوصول إلى موقف الحادث في
ساعة الذروة، كان سيضطر إلى الانطلاق جنوباً عبر البيرة إلى ناحية كفر عقب المجاورة
لمدينة القدس، وتجاوز المرور المتوقف بالقرب من نقطة تفتيش قلنديا، ثم عبر التكدس
الحاصل في المسرب الأحادي المتجه جنوباً والمؤدي إلى الحادث، وهي مسافة تقترب من
حوالي أربعة أميال. كان صباحاً ماطراً وعاصفاً والرؤية فيه متدنية. تساءل نادر عن
السرعة التي يمكن أن يصل بها إلى هناك عبر الطرق المتداعية في كفر عقب، والتي
كثيراً ما تغرق في مياه الأمطار، ما يفاقم من شدة الازدحام المروري.
أثار دهشته أن يتمكن من الوصول إلى هناك في عشر دقائق، حيث وصل الساعة
التاسعة وأربع دقائق. كان هو وشريكه الذي قاد سيارة الإسعاف أول فريق طوارئ يصل
إلى المكان. صعق نادر بما شاهده هناك. وقفت جموع من الناس فوقه على رؤوس المنحدرات
الصخرية المطلة على الطريق، يشيرون بأذرعهم ويصيحون. ورأى أمامه شاحنة مقطورة
متضررة، لها اثنا عشر عجلاً، وقد توقفت بشكل موارب في المسارب المجاورة عكس اتجاه
السير. وإلى يساره، شاهد حافلة الركاب المدرسية مقلوبة على جانبها بمحاذاة الجدران
الصخرية المتجهة شمالاً، وأبوابها في مواجهة الأرض واجهتها مدمرة، وتلتهما ألسنة
النيران. كان نادر حينها في الثالثة والثلاثين من عمره، ولم تبلغ ابنته البكر
السنتين من عمرها بعد. كانت صرخات الأطفال والمعلمين تنبعث من داخل الحافلة، وكان
الرجال يتناوبون دخولاً وخروجاً من الدخان، معرضين أنفسهم لمخاطر جمة من أجل أن
يسحبوا الناس من بين النيران المشتعلة. وكانت العديد من الجثث المتفحمة ملقاة على
الطريق. اتصل نادر بالمقر الرئيسي وقال طالباً المساندة "لدينا حادثة الإصابات
فيها كثيرة".
يعرض مقطع فيديو صور صباح ذلك اليوم المشهد قبل وصول نادر. اجتمع
عشرات الأشخاص حول الحافلة المقلوبة، وهي أطول منهم جميعاً، وألسنة النيران تتطاير
في الهواء وسحابة الدخان الأسود ترتفع فوق الجدران الصخرية. يمكن سماع امرأة تصرخ
وتتأوه داخل الحافلة. ويُسمع شخص يصيح قائلاً "هناك أطفال في الداخل..
طفايات.. طفايات". يهرع رجال باتجاه الحافلة حاملين طفايات النيران التي كانت
في سياراتهم، ويأتي آخرون بعبوات بلاستيكية، يسكبون ما بها من ماء في محاولة يائسة
لإطفاء النيران. تستمر ألسنة النيران في التصاعد. يشاهد رجل وهو يلف يائساً في
دائرة قابضاً على وجهه بكلتا يديه. ويشاهد آخر وهو يضرب نفسه على الرأس، وثالث قد
فرغت طفايته الصغيرة، فيندفع قادماً من جهة الحافلة ويصيح بأعلى صوته "أين
أنتم يا ناس؟ يا رب". ثم يرفع الطفاية فوق رأسه ويرمي بها على الأرض. وهناك تشاهد
جثة صغيرة متفحمة ممددة في وسط الطريق. يقول أحد الرجال مخاطباً رجلاً آخر:
"استره، استره". ويصرخ آخر: "أين هي سيارات الإسعاف؟". ويركض
رجلان إلى الأمام وهما يحملان طفلاً بينهما: "الولد حي.. يحتاج إلى إنعاش..
بسرعة". يشير أحد الناس إلى رجل كبير ملقى على الأرض، ويقول: "أحضروا
سيارة.. هذا الرجل حي". ويعدو شخص معالمه غير واضحة قادماً من جهة الحافلة
يحمل بين ذراعيه طفلة صغيرة، شعرها جدائل معصوبة بأربطة زهرية اللون. تبدو غير
متضررة ولكنها في حالة من الذهول، لا تجيبه بينما يجلسها على الأرض ويسألها:
"هل تحتاجين إلى شيء يا عزيزتي؟". ثم يتتابع الرجال وهم يحضرون الأطفال
الواحد تلو الآخر، ينقلونهم إلى سياراتهم الخاصة وينطلقون بهم إلى المستشفى.
ويستمر صوت النحيب المنبعث من داخل الحافلة المحترقة.
بمجرد أن خرج نادر من سيارة الإسعاف حاول الناس تسليمه الجثث. في تلك
اللحظة كانت النيران شديدة جداً لدرجة أنه لم يكن ممكناً الاقتراب من الحافلة
لإنقاذ من تبقى داخلها من طلاب ومعلمين. رأى نادر شخصين بالغين ممددين فوق
الأسفلت، كل منهما يعاني من حروق من الدرجة الثالثة ومن فقدان كمية كبيرة من السوائل
ومن صعوبة في التنفس. كان أحدهما هو سائق الحافلة، والذي أصيب أيضاً بعدة كسور في
أطرافه السفلى، وأما الآخر فكان واحداً من المعلمين. قدم لهما نادر وسائق سيارة
الإسعاف العلاج الأولي ثم حملاهما داخل سيارة الإسعاف لإخلائهما مباشرة. بالنسبة
لنادر، لم يكن ثمة سبيل سوى نقلهما إلى رام الله على الرغم من أنهم كانوا على بعد
أقل من ميل من مدينة القدس، والتي توجد فيها مستشفيات أفضل وأرقى. وذلك أن سيارات
الإسعاف الفلسطينية التي تجلب مرضى إلى القدس لابد أن تنتظر عند نقاط التفتيش لمدد
زمنية لا يمكن التنبؤ بطولها قبل معرفة ما إذا كان سيسمح بنقل الضحية على حمالة
إلى سيارة إسعاف إسرائيلية في الطرف المقابل أم لا. وطبقاً لمنظمة العفو الدولية
ومنظمة بيتسيلم وغيرهما من المنظمات الحقوقية فقد لقي العشرات حتفهم بسبب منع أو
تأخير عبور سيارات الإسعاف الفلسطينية.
بالنسبة لنادر، إذا وقعت الأزمة فلا اعتبار للأوضاع القانونية التي
تميز بين المواطنين الفلسطينيين في إسرائيل، والرعايا الفلسطينيين تحت الحكم
العسكري الإسرائيلي، وحملة الإقامة الدائمة من فلسطينيي القدس الشرقية التي ضمتها
إسرائيل إليها. فقد كان ذلك حادث مرور بين مقطورة إسرائيلية تحمل لوحة صفراء
وحافلة مدرسية فلسطينية تحمل لوحة خضراء على متنها كثير من حملة الإقامات الدائمة
في القدس. ولكن نادر كان على يقين بأن الشيء الوحيد الذي له اعتبار هو ما إذا كان
المرضى فلسطينيين أم كانوا يهوداً. فهو ما كان في أي ظرف من الظروف ليجلب مواطناً
يهودياً إلى مستشفى فلسطيني. ولكن من أجل تجنب التأخير عند نقاط التفتيش، جلب
كثيراً من الفلسطينيين من حملة الجنسية الإسرائيلية إلى مستشفيات الضفة الغربية –
وحسب علمه فقد كان الآن ينقل اثنين آخرين. وبينما كانوا يسارعون بالعودة إلى المركز
الطبي في رام الله، مروراً بنقطة تفتيش قلنديا وصفارة الإنذار تنبعث من سيارة
الإسعاف، عكف نادر على علاج المعلم وسائق الحافلة بالتناوب، يزودهما بالأوكسجين
ويعوضهما عن السوائل التي فقداها. حدثني عن ذلك قائلاً: "ما زلت أسمع
صراخهما".
علم نادر فيما بعد أنه لم يصل إلى الموقع إلا بعد تسعة وعشرين دقيقة
من لحظة وقوع الحادث في الساعة الـ8:35 صباحاً. لم تكن المكالمة الأولى إلى قسم
الطوارئ قد جاءت إلا بعد تسعة عشر دقيقة من وقوع الحادث، تحديداً في الساعة الـ8:54.
فقد كان الحادث قريباً جداً من نقطة التفتيش ومن المستوطنة المجاورة ومن القدس
لدرجة أنه لم يخطر ببال أحد من المتفرجين أن سيارات الإسعاف والمطافئ والشرطة
الإسرائيلية، بل وحتى الجيش الإسرائيلي، لم يكونوا في طريقهم إلى موقع الحادث. فقد
كانت شاحنة مقطورة إسرائيلية طرفاً في الحادث الذي وقع في داخل المنطقة جيم، أي المنطقة
التي تشكل واحداً وستين بالمائة من مساحة الضفة الغربية، وتخضع بالكامل للسيطرة
المدنية والأمنية الإسرائيلية. فكل مستوطنة وكل طريق يخدم المستوطنين في الضفة
الغربية يقع داخل المنطقة جيم، وهي منطقة واحدة متواصلة فيما بينها. في طرق
المنطقة جيم، والتي من المفروض أنها خاضعة رسمياً للاحتلال العسكري الإسرائيلي
ولكن قامت إسرائيل بضمها بحكم الأمر الواقع، تصدر الشرطة الوطنية الإسرائيلية –
وليس الجيش – عشرات الآلاف من المخالفات المرورية للفلسطينيين كل عام. أما الشرطة
الفلسطينية فلا يسمح لها بأن تستخدم طرق المنطقة جيم دون تصريح إسرائيلي، والذي لا بد
من التقدم بطلبه في العادة قبل أيام من موعد استخدامه. بالنسبة لسلطة المطافئ
والإنقاذ الوطنية في إسرائيل ليست فقط المنطقة جيم هي التي تعامل على أنها ضمن
سيادة دولة إسرائيل، بل وكافة مناطق الضفة الغربية الأخرى بحسب ما هو منصوص عليه في
موقعها الإلكتروني الذي يتضمن قائمة بمحطات المطافئ المحلية المسؤولة عن
"جميع الأماكن في كل أنحاء البلاد" من يافا إلى جبع إلى أريحا.
يلاحظ تقرير للسلطة الفلسطينية حول الحادث أن "سيارات الإسعاف
وآليات المطافئ الإسرائيلية جاءت متأخرة، ولم تصل إلا بعد انتهاء عمليات الإطفاء
والنجدة، وذلك على الرغم من قرب موقع الحادث من خدمات المطافئ والنجدة الإسرائيلية،
حيث إن أقرب محطة إسعاف وطوارئ ومطافئ إسرائيلية لا تبعد سوى مسافة دقيقة
ونصف". بل كان موقع الحادث على بعد ثوان معدودة من نقطة تفتيش جبع التي
يديرها جنود إسرائيليون، وعلى بعد أقل من دقيقتين بالسيارة من مستوطنة آدم، وعلى
بعد عدة دقائق فقط من مركز الشرطة في المنطقة الصناعية التابعة لمستوطنة شعار بنيامين
وخدمات النجدة داخل مستوطنة كوخاف يعكوف.
وبحسب ما ورد في تقرير السلطة الفلسطينية فإن حقيقة أن سائق المقطورة
كان مقيماً دائماً في إسرائيل ويقود عربة مسجلة في إسرائيل، وأنه انتهك قوانين
المرور الإسرائيلية بتجاوزه خطاً مزدوجاً ليواجه المرور المعاكس له، وأنه صدم
حافلة ركاب في موقع تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة، حيث لا يسمح لسيارات السلطة
الفلسطينية بالدخول، فإن ذلك كله "يحمل الجانب الإسرائيلي مسؤولية أخلاقية
وقانونية". ويضيف التقرير أن عمليات الإنقاذ أعيقت نظراً "للاختناق
المروري" الذي تسببه نقاط التفتيش الإسرائيلية الموجودة في طرفي الطريق، وأن
طلبات فلسطينية سابقة بتركيب حواجز ضوئية وخرسانية بين المسارات المتعاكسة
"قد تم رفضها من قبل الجانب الإسرائيلي".
عبد سلامة يحمل صورة لميلاد آذار/ مارس 2021 - التقطت بواسطة إيهاب جاد الله
عبد سلامة، البيرة، الضفة الغربية، آذار/ مارس 2021 - بواسطة إيهاب جاد الله
رافعة تكمل قسما من جدار الفصل العنصري الإسرائيلي بالقرب من مخيم شعفاط للاجئين
القدس 20 كانون الأول/ ديسمبر 2011- جيتي
حفارة تهدم صفا من المحلات التجارية في مخيم شعفاط للاجئين
في القدس، الضفة الغربية، 21 تشرين الثاني/ نوفمبر 2018 - التقطت بواسطة أحمد غراب
فني الطوارئ الطبية نادر مرار، يعالج جريحا في سيارته الإسعاف في البيرة
الضفة الغربية، 2015- التقطها حرييت سالم
مسعفون للطوارئ في موقع التحطم قرب حاجز قلنديا، الضفة الغربية،
16 شباط/ فبراير 2012- جيتي
ناشطون إسرائيليون وفلسطينيون يحتجون على شارع 4370، الضفة الغربية
23 كانون الثاني/ يناير 2019- جيتي
ميلاد سلامة مع شقيقه الأكبر، آدم- بواسطة عبد سلامة نفسه
الطريق 4370، الملقب بـ"طريق الفصل العنصري"، الضفة الغربية، 2019- بواسطة ثوماس كويكس
خطة دروبلز لعام 1978 لتطوير المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة
إعادة تخصيص أراضي الضفة الغربية وفقا لاتفاقية أوسلو الثانية لعام 1995- مايك كينج
توضح المنطقة الشمالية من شرق القدس التي تم ضمها- بناء على بيانات رسم الخرائط من مكتب الأمم المتحدة
مدرسة نور الهدى، عناتا، الضفة الغربية، آذار/ مارس 2021- بواسطة إيهاب جاد الله
مخيم شعفاط للاجئين الفلسطينيين، محاط بسور من مستوطنة إسرائيلية
شرق القدس، الضفة الغربية، كانون الثاني/ يناير 2021 - بواسطة أحمد غراب
حركة مرور تنتظر في طابور عند حاجز قلنديا على مشارف شرق القدس
الضفة الغربية، 6 أيلول/ سبتمبر 2005- جيتي
رسم ميلاد سلامة وهو يرتدي سماعات رأس من رسم فداء سلامة- 17 آذار/ مارس 2021- التقطت الصورة من فداء سلامة
اقرأ أيضا: حكاية عبد سلامة.. تقرير عن معاناة الفلسطيني تحت الاحتلال ج1