هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
اتهم الطيب مضماض منسق الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع، السلطات المغربية باستهداف التحركات الاحتجاجية الرافضة للتطبيع، معتبرا أن منعها لفعاليات إحياء يوم الأرض أول أمس في العديد من المدن المغربية يأتي في هذا الإطار.
وأوضح مضماض في حديث مع "عربي21"، أن ما يؤكد استهداف السلطات المغربية للفعاليات الشعبية الرافضة للتطبيع، أنها سمحت قبلها بيومين لمظاهرات شعبية في الدار البيضاء، كما أنها سمحت بإقامة مهرجان خطابي في العيون، كما أنها لم تمنع وقفات احتجاجية نظمتها أطراف مدعومة منها.
وأضاف: "ليست هذه هي المرة الأولى التي تقدم فيها السلطات المغربية على منع فعاليات مناوئة للتطبيع، ولا حتى مظاهرات احتجاجية ضدها، فقد سبق أن منعت مظاهرات الأساتذة المتعاقدين، كما منعتنا في كانون أول (ديسمبر) الماضي عقب اتفاق التطبيع من التظاهر أمام البرلمان رفضا للتطبيع".
وأضاف البيان: "لقد تم رصد هذا التوجه المعادي لكل ما هو فلسطيني داخل بعض المراكز في الدولة وأجهزتها حتى قبل الإعلان الرسمي عن التطبيع مع الكيان الصهيوني العنصري، وهو توجه ما فتئ يتصاعد منذ هذا الإعلان المخزي".
وأكد المرصد على الموقف الثابت لدى الشعب المغربي وكل قواه الحية القاضي باعتبار القضية الفلسطينية قضية وطنية وأي تعاط مع الكيان الغاصب هو تزكية لمجازره وكل جرائمه إزاء الشعب الفلسطيني وكل الشعوب العربية ومنها الشعب المغربي الذي هدم جيش الاحتلال حارتهم الملاصقة لمسرى رسولهم بالمسجد الأقصى.. وبالتالي، فإن التطبيع بهذه المعنى خيانة وطنية.
من جهتها عبّرت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين عن تضامنها مع الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع، وأدانت بقوة منع إحياء يوم الأرض في عدد من المدن المغربية، ومن التعبير السلمي عن رفض التطبيع مع كيان الغصب والاحتلال.
واستنكرت المجموعة في بيان لها أرسلت نسخة منه لـ "عربي21"، بشدة التدخل الأمني العنيف في مواجهة وقفة احتجاجية سلمية بالرباط للتضامن مع الشعب الفلسطيني ومناهضة للتطبيع مع الاحتلال الإرهابي العنصري، وفق البيان.
والإثنين، أعلنت الحكومة المغربية، في بيان، أنها قررت تمديد حالة الطوارئ الصحية وحظر التجوال الليلي في أنحاء البلاد لمواجهة كورونا، لمدة أسبوعين اعتبارا من أول أمس الثلاثاء.
وفي 22 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، وقّع سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية، أمين عام "العدالة والتنمية"، على "إعلان مشترك" بين المغرب والاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة، خلال أول زيارة لوفد رسمي إسرائيلي أمريكي للرباط.