هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أكدت كاتبة إسرائيلية بارزة، أن رئيس الحكومة المتهم بالفساد، بنيامين نتنياهو، رغب في التخلص من ملك الأردن عبدالله الثاني.
وقالت الصحفية الإسرائيلية الخبيرة بالشؤون العربية، سمدار بيري، في مقال نشر بصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية: "من المهم أن ننتبه، أنه رغم القطيعة السياسية والحرد الشخصي اللذين أعلن عنهما الملك عبدالله تجاه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل سنتين، فإنه حرص على أن ينقل رجال الجيش على طول الحدود الطويلة بين الطرفين لنظرائهم الإسرائيليين الرسالة بأن الأمور تحت السيطرة".
وأضافت: "بكلمات بسيطة؛ فإنهم حتى لو كانوا في الموساد وفي البعثة الخاصة لشعبة الاستخبارات العسكرية قد سارعوا في تبليغ نتنياهو في الزمن الحقيقي بما يجري خلف الكواليس في المملكة، فإن عبدالله الثاني لم يعد يثق بأحد؛ لا برئيس وزراء إسرائيل ولا بجيرانه في الدول العربية".
وأضافت: "تبين أيضا؛ أنه لا يثق بإخوته في العائلة المالكة، فبعضهم اعتقل وبعضهم أبقي عليه قيد الإقامة الجبرية، ومع القسم الآخر لا بد أن الحساب سيأتي".
وذكرت أنه "يتبين الآن بما لا يدعو مجالا للشك، أن نتنياهو (وليس هو فقط) كان يعرف غير قليل عما يشغل بال الملك عبدالله في الأسابيع الأخيرة؛ فلماذا مثلا اهتم بمنع رحلة رئيس وزراء إسرائيل الجوية إلى الإمارات، ونتنياهو لم يكن وحده الذي يحاسبه الملك، حيث كما يتبين الآن، أن حاكم أبوظبي تعاون مع من حاولوا التآمر ضده"، بحسب بيري.
ونبهت إلى أن "عمان، وبكلمات أكثر صراحة، تشتبه بنتنياهو الذي كان يسره جدا أن يتخلص من عبدالله "الملك الأخير"، وأن يرى مكانه حاكما أردنيا آخر".
وتابعت: "ليس مؤكدا، أن يكون نتنياهو قد وجه مخططاته إلى ابن العائلة المالكة، ويحتمل بالتأكيد أيضا إلى رجل عسكري كبير، فحسب اشتباه آخر في القصر الملكي، فإن نتنياهو لم يكلف نفسه أيضا عناء الإبقاء في السر على تفضيلاته، لكنه أشرك فيها أصدقاءه الجدد في الخليج".
وأشارت الكاتبة إلى أنه "من المهم الانتباه، إلى أن التقارير عن مدى الاعتقالات وهوية المشبوهين الكبار في عمان ليست دقيقة عن عمد، فمريح للقصر الملكي الأردني أن ينشر أنصاف الحقائق كي يبقي المتابعين له في العراق والسعودية وإمارات الخليج في ظل الغموض".
وبينت أنه "لكل واحد من الأطراف، بما في ذلك إسرائيل، يوجد مبعوث خاص قريب من الأمور في عمان، ويرفع التقارير إلى الديار، وفجأة لم يعودوا يسألون، إذا كان الملك الغاضب هو جيد لإسرائيل أم إن من الأفضل أن تكون ضفتان لحكم فلسطيني، والآن يسألون مَن مِن المتطلعين إلى التاج داخل العائلة سيكون الجار المريح والمجدي لإسرائيل، ويعمل مع الإمارات، والعراق، ويوجه العيون إلى الحدود الإيرانية".
ونبهت الصحفية، إلى أن "عبدالله أوضح أمس أنه سيبقى في الحكم، وسيتصدى لعبء اللاجئين، مع الحراسة الشديدة، وهو يعتزم التعاون الاقتصادي مع سوريا"، منوهة إلى أن "الأردن المتعثر، لا يجد حتى شريكا واحدا يساعده على النهوض، والآن نحن نضيف تهديدا جديدا في داخل العائلة والقصة لم تنته بعد".
اقرأ أيضا: تخبط وتباين بالأردن حول قضية الأمير حمزة.. أين القصة الكاملة؟