فتح: نصوغ موقفا مع الفصائل بشأن إجراء الانتخابات بالقدس

قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ، الأحد، إن حركته بصدد صياغة موقف مع كافة الفصائل الفلسطينية بخصوص إجراء الانتخابات العامة بمدينة القدس المحتلة.

وأشار الشيخ خلال تصريحات إذاعية، إلى أن الفصائل الفلسطينية ستقوم بصياغة موقف موحد، إزاء مشاركة القدس المحتلة في الانتخابات المقبلة، مشددا على أنه لا يوجد فلسطيني ولا تنظيم واحد، يقبل بإجراء الانتخابات دون القدس.

وتابع: "هذا موضوع سياسي ووطني بامتياز، لا نقبل بديلا عنه"، مشيرا إلى أن السلطة الفلسطينية تقدمت بطلب رسمي من الاحتلال الإسرائيلي قبل أكثر من شهرين، للسماح بإجراء الانتخابات في القدس المحتلة، وفق الاتفاقيات الموقعة.

ولم يذكر الشيخ ما إذا كانت السلطة قد تلقت ردا من الاحتلال الإسرائيلي أم لا بهذا الخصوص، لكن ممثل الاتحاد الأوروبي لدى فلسطين، سفين كون فون بورغسدورف، قال الثلاثاء، إن الاتحاد "لم يتلق أي رد من إسرائيل، بخصوص الطلب الفلسطيني بإجراء الانتخابات في مدينة القدس".

اقرأ أيضا: إلى أي مدى يسهم تعدد قوائم "فتح" بخسارتها الانتخابات؟

وبشأن متصل، أكدت قيادات فلسطينية رفضها إجراء الانتخابات، ما لم يتم إجراؤها بالقدس المحتلة، ورأى عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني أن "قبول أي طرف فلسطيني بإمكانية إجراء الانتخابات دون مشاركة القدس، هو انتقاص من حقنا بالمدينة، واعتراف بأنها جزء من إسرائيل".

وتابع مجدلاني: "مشاركة القدس ليست موضوعا فنيا بقدر ما هو سياسي، يتمثل في التأكيد على أن القدس عاصمة دولة فلسطين".

من جانبه، ذكر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صالح رأفت، أن "القيادة الفلسطينية تتواصل مع الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا، من أجل ممارسة الضغط على إسرائيل للسماح بإجراء الانتخابات في القدس".

وأضاف رأفت وهو الأمين عام للاتحاد الديموقراطي الفلسطيني "فدا": "على الحكومة الإسرائيلية السماح بإجراء الانتخابات في القدس الشرقية، وتحت إشراف لجنة الانتخابات المركزية، والسماح للمراقبين المحليين والدوليين بمراقبة العملية الانتخابية".

من جهته، طالب أمين عام حركة المبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي، المجتمع الدولي، بضرورة "الضغط على إسرائيل، في حال حاولت منع القدس من المشاركة في العملية الانتخابية".

ودعا البرغوثي في تصريحات صحفية، إلى تهديد إسرائيل بفرض عقوبات، وحرمانها من الامتيازات التي تحصل عليها من الاتحاد الأوروبي، بحال رفضها إجراء الانتخابات بالقدس.