هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
يضع ريال مدريد الإسباني نصب عينيه عندما يدخل اختباره الصعب أمام ليفربول الإنجليزي في دور الثمانية بدوري الأبطال، الحفاظ على سجله الذهبي في هذا الدور، وهو عدم السقوط في كل مرة يتأهل له على مدار 17 عاما منذ 2004، حينما خرج على يد موناكو الفرنسي.
وبحسب "إفي" فإن تلك المرة كانت في موسم (2003-04)، حيث وجد الفرنسي زين الدين زيدان، المدير الفني الحالي للريال وكان حينها لاعبا بالفريق، وزملاؤه أنفسهم خارج البطولة بأفضلية الهدف خارج الأرض، بعد نهاية مواجهتي الذهاب والإياب بالتعادل (5-5).
وتمكن كل فريق من الفوز على ملعبه، حيث حسم الميرينغي مواجهة الذهاب في "سانتياغو برنابيو" بنتيجة (4-2)، وسجل حينها "صديق الأمس" وأحد نجوم الفريق الملكي السابقين فرناندو موريينتيس الهدف الثاني للفريق الفرنسي.
بينما دانت الأفضلية في الإياب لفريق الإمارة الفرنسية على ملعبه (لويس الثاني) بنتيجة (3-1)، وتمكن خلالها موريينتيس أيضا من هز شباك الريال، وأكمل بعدها موناكو طريقه نحو النهائي قبل أن يصطدم ببورتو البرتغالي، تحت قيادة جوزيه مورينيو، ويسقط بثلاثية نظيفة.
وظل بعدها صاحب المقام الرفيع في "التشامبيونز ليغ" برصيد 13 لقبا عاجزا عن تخطي عقبة ثمن النهائي لست سنوات، حتى أتت الإدارة بالبرتغالي جوزيه مورينيو، الذي تمكن من قيادة الفريق لتخطي عقبة هذا الدور، ولكنه ظل عاجزا أيضا عن رفع "الكأس ذات الأذنين"، على مدار المواسم الثلاثة التي جلس فيها على مقعد المدير الفني الملكي (2010-13).
وخلال المرات الثلاث، نجح الميرينغي في عبور دور الثمانية أمام توتنهام هوتسبر الإنجليزي وأبويل يقوصيا القبرصي وأخيرا غالاتا سراي التركي على الترتيب.
واستمرت سلسلة النتائج الإيجابية للعملاق الإسباني في ربع النهائي حتى بعد رحيل مورينيو وقدوم الإيطالي كارلو أنشيلوتي، الذي نجح في أول محاولة في قيادة الفريق نحو نصف النهائي، بل والعودة إلى منصات التتويج بلقب "العاشرة" الذي تأخر 12 عاما.
وتواصلت الهيمنة المدريدية بعد ذلك في هذا الدور على مدار 4 سنوات متتالية، منها مرة اكتفى فيها الفريق ببلوغ نصف النهائي (2014-15) مع أنشيلوتي، قبل أن يجلس زيدان على مقعد المدير الفني ويطرق التاريخ من أوسع أبوابه بالتتويج باللقب 3 مرات متتالية (2016- 2018).
وها هو الريال على موعد مع فرصة جديدة للتأكيد على هيمنته في كل مرة يبلغ فيها هذا الدور عندما يواجه البطل في 2019، ليفربول الإنجليزي، حيث ستقام مباراة الذهاب يوم الثلاثاء المقبل على ملعب (سانتيغو برنابيو)، بينما سيحتضن ملعب (أنفيلد رود) مواجهة الإياب في الـ14 من الشهر نفسه.