بشائر "انتهاء كورونا" تدفع صندوق النقد لتعديل توقعات النمو

عدل صندوق النقد الدولي، الثلاثاء، توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي، بدفع من بشائر الخروج من الأزمة الصحية والاقتصادية الناجمة عن جائحة كورونا.

وقال الصندوق في أحدث تقاريره حول آفاق الاقتصاد العالمي، إن بشائر انتهاء أزمة كورونا الصحية والاقتصادية تزداد وضوحا يوما بعد يوم مع تطعيم مئات الملايين لإطلاق التعافي في كثير من البلدان.

ورفع صندوق النقد الدولي، الثلاثاء، توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي بنصف نقطة مئوية إلى 6 بالمئة في 2021، من 5.5 بالمئة توقعاتُه في كانون الثاني/يناير الماضي.

وأكد الصندوق أن انتعاشا أقوى من المتوقع تحقق في مناطق مختلفة، بفضل الدعم الإضافي من المالية العامة، خصوصا في الولايات المتحدة حيث حدث مزيد من التحسن.

وتابع: "لدينا توقعات لنمو الاقتصادات المتقدمة بنحو نقطة مئوية إلى 5.1 بالمئة في 2021، من 4.3 بالمئة توقعاته في كانون الثاني/يناير".

وضمن مجموعة الاقتصادات المتقدمة، رفع الصندوق توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكي بـ1.3 نقطة مئوية إلى 6.4 بالمئة، من 5.1 بالمئة توقعها في كانون الثاني/يناير.

وأقرت الولايات المتحدة في 11 آذار/مارس الماضي، حزمة تحفيز ضخمة بمقدار 1.9 تريليون دولار، هي الثالثة في عام، بإجمالي 5.8 تريليونات دولار.

والأسبوع الماضي، اقترح الرئيس الأمريكي جو بايدن خطة جديدة لتطوير البنى التحتية بمقدار تريليوني دولار إضافية.

وقال صندوق النقد، إن "سرعة انتشار اللقاح في الولايات المتحدة وإقرار حزمة التحفيز المالي بقيمة 1.9 تريليون دولار، أديا إلى تعزيز التعافي الاقتصادي المتوقع".

وضمن هذه المجموعة أيضا، رفع الصندوق توقعاته بشكل طفيف للنمو في منطقة اليورو إلى 4.4 بالمئة في 2021، بعدما كان خفضها في كانون الثاني/يناير إلى 4.2 بالمئة.

وضمن الاقتصادات الصاعدة والنامية، رفع توقعاته لنمو اقتصاد الصين إلى 8.4 بالمئة في 2021، من 8.1 بالمئة توقعها في كانون الثاني/يناير، والهند إلى 12.5 بالمئة من 11.5 بالمئة، وروسيا إلى 3.8 بالمئة من 3 بالمئة.

وفي منطقة الشرق الأوسط، رفع الصندوق توقعاته للنمو في السعودية، بثلاثة أعشار مئوية إلى 2.9 بالمئة خلال 2021، مقارنة مع 2.6 بالمئة توقعها في كانون الثاني/يناير.