هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تعرض رتل شاحنات تابع للتحالف الدولي، الأربعاء، إلى هجومين بعبوتين ناسفتين في محافظة بابل وسط العراق، في حين هددت فصائل عراقية باستهداف أمريكا قبل حوار استراتيجي بين بغداد وواشنطن.
واستهدف مجهولون بعبوة ناسفة رتل شاحنات تحمل مواد لوجستية للتحالف الدولي (بقيادة الولايات المتحدة) على الطريق الدولي السريع في بابل".
وتعرض الرتل ذاته لانفجار ثان بعبوة ناسفة على مقربة من الهجوم الأول، ولكن "الهجومين لم يخلفا أضرارا أو إصابات"، بحسب مصادر أمنية لوسائل إعلامية محلية.
ولم تعلق السلطات العراقية أو التحالف على الهجومين، كما لم تعلن أي من الفصائل المسلحة مسؤوليتها عنه.
والهجومان يأتيان بعد لقاء الفصائل الشيعية لقائد فيلق القدس الإيراني قاآني في العراق، في ثالث زيارة له منذ توليه المنصب خلفا لسليماني.
اقرأ أيضا: قاآني ينهي لقاءات مع قادة عراقيين ببغداد.. هذه أبرز ملفاتها
ويأتي الهجومان كذلك، بعد ساعات قليلة من تهديد فصائل عراقية مسلحة، في بيان، بتوجيه ضربات "كبيرة" و"دقيقة" للقوات الأمريكية في البلاد، إذا لم تعلن بغداد وواشنطن موعداً واضحاً لانسحاب قوات الأخيرة من العراق.
وتتهم واشنطن، قائدة التحالف، فصائل عراقية مسلحة مرتبطة بإيران بالوقوف وراء تلك الهجمات، وأخرى تستهدف سفارتها وقواعد عسكرية ينتشر فيها الجنود الأمريكيون بالعراق.
ويوجد في العراق نحو 3000 جندي من قوات التحالف الدولي، بينهم 2500 جندي أمريكي، بحجة محاربة تنظيم الدولة.
والبيان صدر لـ"الهيئة التنسيقية للمقاومة العراقية"، التي تضم فصائل شيعية مسلحة مرتبطة بإيران، وعلى رأسها "كتائب حزب الله العراقي" و"عصائب أهل الحق" و"كتائب سيد الشهداء" و"حركة النجباء".
ويأتي التهديد قبل ساعات من انعقاد الجولة الثالثة من "الحوار الاستراتيجي" بين بغداد وواشنطن، التي ستجرى عبر تقنية "فيديو كونفرنس"، الأربعاء؛ لمناقشة قضايا تهم البلدين بينها التعاون في مكافحة الإرهاب.
وقالت الهيئة، في بيانها، إن "المقاومة اليوم تجد نفسها ملزمة (..) أن ترد بكل قوة، وصلابة، وأن توجِّه ضربات كبيرة ودقيقة في حال لم يتضمن هذا الحوار إعلانًا واضحًا وصريحًا عن موعد الانسحاب النهائي لقوات الاحتلال: برًّا، وجوًّا، وبصورة كاملة".
اقرأ أيضا: ماذا وراء جولة رئيس وزراء العراق إلى الدول الخليجية؟
وأضافت أن لديها معلومات "مؤكدة" بأن "البيان الذي سيصدر عن الجولة الحالية من الحوار سيكون بيانًا مهلهلًا.. ولا يحتوي على أي إشارة لتنفيذ قرار مجلس النواب بإخراج قوات الاحتلال الأمريكي من الأرض العراقية".
وأكدت أنها ترفض مقدماً البيان الذي سيصدر في ختام جولة الحوار.
وهذه أول جولة من المباحثات بين واشنطن وبغداد تعقد في ظل الإدارة الأمريكية الجديدة.
وفي 5 كانون الثاني/ يناير 2020، صوّت البرلمان العراقي على قرار يتضمن إخراج القوات الأجنبية من البلاد.
وجاء القرار بعد يومين من اغتيال واشنطن قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، والقيادي البارز في "الحشد الشعبي" العراقي أبا مهدي المهندس بضربة جوية قرب مطار بغداد.