هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
لم يستطع الطفل الفلسطيني، فاروق مرتجى، حبس دموعه على غياب والده الأسير في سجون الاحتلال الإسرائيلي، مستذكرا والده في شهر رمضان المبارك، واجتماع العائلة على مائدة الإفطار.
وخلال مقابلة أجرتها "عربي21"، مع عائلة الأسير الفلسطيني محمد شعبان مرتجى من سكان مدينة غزة ستنشر لاحقا، تحدث ابن الأسير الطفل فاروق 11 عاما، عن ذكرياته مع والده الأسير في رمضان، وسرعان مع فاضت عيناه بالدموع، حيث تذكر والده الذي كان يترقب معه غروب الشمس لتناول طعام الإفطار.
وذكر الطفل أنه يفتقد والده الأسير على مائدة الإفطار في رمضان، ويذهب قبل المغرب ليترقب لحظة غروب الشمس، كما كان يفعل بصحبة والده الأسير قبل أن يتم اعتقاله على يد قوات الاحتلال.
وتحدث الطفل الذي انهمرت دموعه بشدة، عن أمله بأن "ترجع الحياة كما كانت، متمنيا أن يفرج الله كرب أبيه قريبا، كي يكون بجانبه"، لافتا إلى أنه حينما يتذكر والده ويفتقده، يذهب وينام على وسادته ليشتم رائحة والده.
وخاطب الطفل فاروق والده الأسير بقوله: "الفرج قريب، وإن شاء الله تخرج ونجلس مع بعضنا على السفرة وننتظر الأذان ونفطر سويا، المهم لا تقلق، فنحن نعمل دائما بوصيتك".
واعتقل الأسير مرتجى في 17 شباط/ فبراير 2017، أثناء سفره عبر معبر بيت حانون (إيرز) الذي تسيطر عليه قوات الاحتلال الإسرائيلي، لحضور اجتماع عمل خاص بمؤسسة "تيكا" التركية التي كان يعمل مديرا لفرعها في قطاع غزة، وحكم عليه الاحتلال بالسجن 9 أعوام.