هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشفت وكالة "أسوشييتد برس" في تقرير لها، الثلاثاء، أن المعارض الروسي أليكسي نافالني، يفجر أزمة جديدة مع السلطات في بلاده وذلك بسبب "دراسة القرآن الكريم".
وأكدت وفق ما ترجمته "عربي21"، أن نافالني المعتقل في روسيا، "سيقاضي مسؤولي السجن، لحرمانه من قراءة القرآن".
وقال نافالني: "عندما سُجنت، وضعت لنفسي قائمة بالأمور التي أرغب في تحسين نفسي من خلالها، وكانت دراسة القرآن، وفهمه بعمق، من بين الأشياء الموجودة في تلك القائمة".
وقال: "الكتب هي الشيء الوحيد المتاح لدينا في السجن، ومع ذلك، فإنني ممنوع من قراءة القرآن، لكنني مستعد لمقاضاة إدارة السجن، إذا كانت تلك هي الطريقة التي أستطيع من خلالها انتزاع ذلك الحق".
اقرأ أيضا: حكم بالسجن ثلاث سنوات ونصف للمعارض الروسي نافالني
وصدر بحق نافالني حكم بالسجن لمدة عامين ونصف العام، بتهم "اختلاس" بعد عودته في شباط/ فبراير الماضي، إلى روسيا، قادما من ألمانيا، حيث كان يتلقى العلاج من حادثة تسمم اتهم الحكومة الروسية بتدبيرها، وهو أمر تنفيه موسكو.
وكان قد دخل قبل أسبوعين، في إضراب عن الطعام للمطالبة بعلاجه، وقال مؤيدوه هذا الأسبوع إن السلطات هددت بإطعامه قسرا، لإجباره على إنهاء إضرابه.
وقال نافالني إنه لم يُسمح له بالاطلاع على أي من الكتب التي أحضرها أو طلبها خلال الشهر الماضي، لأنها كلها بحاجة إلى "تفتيشها بحثا عن التطرف".
ويقول المسؤولون له إن البحث فيها يستغرق ثلاثة أشهر.
وقال نافالني: "لذلك كتبت التماسا آخر إلى رئيس السجن، ورفعت دعوى قضائية".
اقرأ أيضا: عقوبات أوروبية على روسيا بسبب المعارض نافالني
وأضاف: "الكتب هي كل شيء لدينا، وإذا اضطررت إلى رفع دعوى من أجل حقي في القراءة، فسأقاضيهم".
ونافالني، 44 عاما، يوصف بأنه "ألد خصوم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين"، بحسب الوكالة.
وواجه نافالني انتقادات على مر السنين لاستخدامه خطابا قوميا فيما يتعلق بالمهاجرين، وكثير منهم يصل إلى روسيا من الدول ذات الغالبية المسلمة في آسيا الوسطى.