هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نفت السلطات السودانية، الخميس، ما أثارته تقارير إعلامية، حول زيارة وفد سوداني إلى الاحتلال الإسرائيلي، وعن إنشاء قاعدة روسية على الأراضي السودانية.
وأصدر مجلس الأمن والدفاع الوطني في السودان بيانا رسميا، نقل عن وزير الدفاع السوداني، الفريق ياسين إبراهيم ياسين، قوله إن المجلس "يستنكر ما تناولته الوسائط الإعلامية من أخبار حول البدء في إنشاء قاعدة روسية، وزيارة وفد حكومي إلى إسرائيل، جازما بعدم دقة تلك المعلومات".
وأصدر كذلك جهاز المخابرات السودانية بيانا، نفى فيه زيارة الاحتلال الإسرائيلي، بحسب ما نشرته وكالة الأنباء السودانية الرسمية "سونا".
وأضاف وزير الدفاع السوداني أن اجتماع مجلس الأمن والدفاع تطرق إلى "الرؤية الوطنية حول المبادرة الإماراتية لإزالة التوتر على الحدود مع الجارة إثيوبيا".
اقرأ أيضا: السودان يقبل اقتراحا لحل أزمتي الحدود وسد النهضة مع إثيوبيا
وقال إن "المبادرة تطرح وضع العلامات الحدودية وفقا لاتفاقية 1902، كأساس لأي تعاون أو تفاهمات لاحقة، مؤكدا تمسك السودان بحقه القانوني في أراضيه".
وعقد مجلس الأمن والدفاع اليوم اجتماعا في القصر الجمهوري برئاسة رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، لمناقشة القضايا الأمنية بالبلاد.
وسبق أن أعلن وزير الإعلام السوداني، أن مجلس الوزراء أيد اقتراحا بوساطة الإمارات في نزاع مع إثيوبيا بشأن الحدود وبشأن سد النهضة الذي تشيده على النيل الأزرق.
وتصاعدت حدة التوتر بشأن السيطرة على الأراضي الزراعية في منطقة الفشقة على حدود السودان مع إثيوبيا في الأشهر الأخيرة، في حين وصلت المحادثات حول تشغيل سد النهضة إلى طريق مسدود.
وكان عضو مجلس السيادة الانتقالي السوداني، مالك عقار، كشف عن رفض الخرطوم مبادرة إماراتية لتسوية الصراع مع إثيوبيا حول منطقة حدودية.
اقرأ أيضا: مسؤول سوداني: رفضنا مقترحا للإمارات بتقاسم أرضنا مع إثيوبيا
جاء ذلك وفق ما نقله عنه موقع محلي، بأن "أبو ظبي تريد تقسيم منطقة الفشقة الحدودية، والخرطوم لن تقبل بذلك".
وقال لموقع "سودان تريبيون"؛ إن "الإمارات التي تقع خلف البحار تريد أن توزع أرضنا. هذه بلبصة سترمي بظلالها وتبعاتها على المنطقة"، على حد وصفه.
وتشهد العلاقات السودانية الإثيوبية توترا، على خلفية إعادة الجيش السوداني انتشاره في منطقة الفشقة الحدودية في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وإعلانه بعد ذلك استرداد 90 في المئة من الأراضي الخصبة التي كانت تحت سيطرة مزارعين ومسلحين إثيوبيين.
وتتميز أراضي الفشقة بخصوبتها الشديدة، حيث تشتهر المنطقة التي تشقها أنهار عطبرة وبإسلام وستيت بإنتاج الذرة والسمسم.