هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
هاجم وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، إيران، واتهمها بتحدي المجتمع الدولي وانتهاك القوانين والمواثيق الدولية بانخراطها المباشر في القتال إلى جانب الحوثيين في بلاده.
وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية، مساء الأربعاء، إن اعترافات قيادات النظام الإيراني بتقديمها دعما عسكريا لمليشيا الحوثي، وانخراطها في القتال على الأرض "انتهاك صارخ للقوانين والمواثيق الدولية".
واستدل الأرياني بما صرح به، مساعد قائد فيلق القدس، رستم قاسمي، عن دور طهران في "الانقلاب" الذي قاده الحوثيون في اليمن، وتقديمها دعما عسكريا لهم، بل الانخراط في القتال إلى جانبهم على الأرض.
واعتبر أن "طهران بذلك، تحدت بشكل سافر إرادة المجتمع الدولي".
اقرأ أيضا: هل تنجح طهران في كسب حرب اليمن لمصلحتها؟
وعدّ وزير الإعلام اليمني أن تلك التصريحات تعيد تسليط الضوء على الدور الإيراني المزعزع لأمن واستقرار اليمن، ومسؤوليته عن المأساة الإنسانية التي خلفتها الحرب.
وأشار إلى أن طهران تستخدم الحوثيين أداة لتنفيذ أجندتها التوسعية وسياسات نشر الفوضى والإرهاب في المنطقة، وتهديد المصالح الدولية في البحر الأحمر وباب المندب.
— معمر الإرياني (@ERYANIM) April 21, 2021
وكان المسؤول العسكري الإيراني، رستم قاسمي، قد اعترف في مقابلة مع قناة "روسيا اليوم"، بأن هناك عددا من المستشارين الإيرانيين متواجدون في اليمن، مؤكدا أن بلاده ساعدت الحوثيين في تكنولوجيا السلاح، وفي الاستشارات العسكرية.
كما أن تصريحات الإرياني جاءت بعد أيام من تصريحات أدلى بها، حاكم محافظة مأرب الغنية بالنفط، شرق البلاد، سلطان العرادة، بشأن الدور الإيراني في المعارك الدائرة في أطراف المحافظة منذ 3 أشهر تقريبا.
وقال العرادة: "الدور الإيراني في معركة مأرب تجلى بوضوح في تصريحات المسؤولين الإيرانيين ووسائل إعلامهم".
اقرأ أيضا: وزير يمني: قواتنا على مشارف معسكر ماس الاستراتيجي
وأضاف أن ما يقوم به إيرلو (السفير الذي عينته طهران لدى الحوثيين) وتصريحات حسن نصر الله -أمين عام حزب الله اللبناني- التي اعترف فيها بمشاركته في قتال الشعب اليمني وتقديم قتلى من الحزب في اليمن إلى جانب الحوثيين.
وتخوض قوات الجيش التابع للحكومة المعترف بها، معارك ضارية مع مسلحي الحوثيين في أطراف مدينة مأرب، منذ شباط/ فبراير الماضي، في محاولة من الجماعة للسيطرة على المدينة التي تعد آخر معاقل الشرعية في الشمال، وتتواجد فيها حقول النفط الكبرى في البلاد.