هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تساءلت مجلة
"إيكونوميست" عن سبب تكرار كوارث القطارات في مصر بشكل شبه يومي، وقالت
إن خروج القطارات أو تصادمها المستمر لا يحتاج إلى لجنة رئاسية لفهم أسبابه.
وقالت المجلة في تقرير
ترجمته "عربي21" إن صور كوارث القطارات باتت مألوفة بل وعادية، عربة
منقلبة على جانبها مثل لعبة طفل، وركاب يتدافعون لمساعدة الناجين.
وفي 18 نيسان/إبريل
خرج قطار عن مساره قرب مدينة طوخ، شمال القاهرة وقتل 11 شخصا وجرح 100 آخرين. وكان
الحادث الخطير الثالث في أقل من شهر بما فيها تصادم قطارين قتل فيه 19 شخصا.
وقالت المجلة إن "الرد
الرسمي كان روتينيا بنفس القدر، فقد شكل الرئيس عبد الفتاح السيسي لجنة، ووعد
بتعويض الضحايا واعتقل سائق القطار، أما وزير النقل كامل الوزير، الجنرال السابق
فأعلن عن تغييرات في المناصب المهمة بسلطة سكك الحديد ولم يعزل نفسه قائلا إنه
سيكون خائنا لو استقال من عمله".
وربما غفر للمصريين
سخريتهم، فمصر لديها سجل رهيب في حوادث القطارات. وهناك ألفا حادث في 2018 وهو
العام الأخير الذي تتوفر فيه البيانات. وتولى الوزير المنصب عام 2019 عندما ارتطم
قطار بحاجز في محطة القاهرة الرئيسية وانفجر وأحرق الركاب.
وشددت على أن سنوات من
غياب الاستثمار تعني أن البنية التحتية آخذة بالتآكل. ويقارب عمر القطارات 30 عاما
ولم يتلق العاملون عليها تدريبات جيدة، ويطلب منهم العمل لساعات طويلة. ويظل
استخدام المخدرات مشكلة، وبخاصة مادة ترامادول، الرخيصة.
وفي آذار/مارس أعلن البنك الدولي عن قرض بقيمة
440 مليون دولار لإصلاح شبكات السكك الحديدية والتي قد تساعد لو استخدمت بشكل
حكيم. لكن السكك الوطنية لديها عادةٌ في منح العقود المشبوهة للشركات المرتبطة
بالجيش.