سياسة عربية

مواجهات بحي الشيخ جراح وصمود مستمر مع قرب موعد التهجير

أحد منازل حي الشخ جراح- عربي21
أحد منازل حي الشخ جراح- عربي21

تصدى أهالي حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، ليلة الجمعة، لاعتداءات واقتحامات مجموعات المستوطنين للحي ومنازله، تحت حماية قوات الاحتلال، ما تسبب بمواجهات طفيفة معها.

وأشعل المستوطنون النيران وتراقصوا على أصوات الموسيقى الصاخبة في محاولات لاستفزاز أهالي الحي.

 

 

 

 

صمود العائلات

 

وتعيش عائلات مقدسية حالة ترقب في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، مع اقتراب موعد تهجيرهم قسريا من منازلهم في الثاني من أيار/ مايو المقبل، لصالح المستوطنين.

 

ومن بين هذه العائلات المقدسية "الكرد، القاسم، الجاعوني، إسكافي"، ورغم تخوفها من "طرد وشيك"، إلا أنها مصممة على عدم ترك منازلها للمستوطنين.


وتواصل العائلات المهددة صمودها ومعركتها القانونية في سبيل مواجهة أوامر الإخلاء من منازلها وأراضيها التي تملكوها بناء على اتفاق تم في عام 1965، ما بين الحكومة الأردنية ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".

 

 

 


وفي الآونة الأخيرة، رفضت محكمة الاحتلال المركزية الاستئنافات التي تقدم بها طاقم الدفاع عن عائلات الشيخ جراح.


ومنحت محاكم الاحتلال العائلات المقدسية الأربع المذكورة، التي يبلغ عددها سبع أسر وتضم 30 فردا منهم 10 أطفال، مهلة للإخلاء حتى بداية أيار/ مايو المقبل.

 

وكذلك سلم عائلات "الداوودي، الدجاني، حماد" موعد إخلائهم حتى مطلع آب/ أغسطس، وعددها 7 أسر وتضم 25 فردا بينهم 8 أطفال.


ويتهدد خطر التهجير 500 مقدسي يقطنون في 28 منزلا بالحي على أيدي جمعيات استيطانية بعد سنوات من التواطؤ مع محاكم الاحتلال، التي أصدرت مؤخرا قرارا بحق العائلات السبع المذكورة، رغم أن سكان الحي المالكون الفعليون والقانونيون للأرض.

 

وتسعى العائلات المقدسية اليوم إلى مساءلة الاحتلال أمام المحكمة الجنائية الدولية.

 

وتستمر العائلات المقدسية بالفعاليات والتظاهرات الأسبوعية في الشيخ جراح، احتجاجا على سياسة إخلاء المنازل وهدمها، والاستيطان في الحي.


وتطالب الحكومة الأردنية والأمم المتحدة بالضغط الجدي على حكومة الاحتلال لإيقاف التطهير العرقي لسكان الشيخ جراح.

 

حملة إلكترونية مستمرة

 

وسبق أن أطلق نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي حملة "أنقذوا حي الشيخ جراح" في مدينة القدس، وذلك مع اقتراب موعد بت محكمة إسرائيلية في قرار هدم عشرات منازل لفلسطينيين في الحي.


ونشرت الحملة والعريضة على موقع "آفاز" للتصويت، وتهدف إلى جمع تواقيع رافضة لقرار الاحتلال بتهجير سكان الحي، ليتم رفعها إلى الأمم المتحدة.

 

 

مؤسسة القدس الدولية

 

من جهتها، ناشدت مؤسسة القدس الدولية في رسالة عاجلة، ملك الأردن عبد الله الثاني بمجابهة مساعي الاحتلال لتهجير أهالي حي الشيخ جراح في مدينة القدس.


وبحسب بيان للمؤسسة أمس الخميس، فإن المؤسسة سلمت الرسالة للسفير الأردني في بيروت، وأرسلت نسخا منها إلى وزارة الخارجية والديوان الملكي الأردني.


وتوجهت الرسالة إلى ملك الأردن بنداء لفتح ملف ملكيات اللاجئين ما قبل 1948 كرد سياسي، في وجه محاولة الاحتلال فرض نكبة ثانية على الحي.


ودعت المؤسسة الأردن -باعتباره الدولة الضامنة لحق أهالي الحي- للتوجه إلى محكمة الجنايات الدولية؛ لأن تهجير السكان الأصليين وجلب مستوطنين تابعين للقوة المحتلة مكانهم هو "جريمة حرب موصوفة".


وشددت على أن "محكمة الاحتلال ليست مرجعية مقبولة للبت في القضية، ولا يصح التوقف عند تحسين الموقف في أروقتها".


ومؤسسة القدس الدولية -ومقرها في لبنان- هي مؤسسة مدنية مستقلة، تضم شخصيات وهيئات عربية وإسلامية وعالمية، وتعمل على إنقاذ القدس والمحافظة على هويتها العربية ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، وفق الموقع الإلكتروني للمؤسسة.

يشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يهدد سبع عائلات مقدسية في الحي بالإخلاء من منازلهم لتسليمها للمستوطنين مطلع الشهر المقبل.


ويتهدد خطر التهجير 500 مقدسي يقطنون في 28 منزلا بالحي على أيدي جمعيات استيطانية بعد سنوات من التواطؤ مع محاكم الاحتلال، التي أصدرت مؤخرا قرارا بحق سبع عائلات لتهجيرها، رغم أن سكان الحي المالكون الفعليون والقانونيون للأرض.

ومنذ العام 1972، يواجه أهالي الشيخ جراح مخططا إسرائيليا لتهجيرهم وبناء مستوطنة على أنقاض بيوتهم، بزعم أن الأرض التي بُنيت عليها منازلهم من طرف الحكومة الأردنيّة، كانت مؤجرة في السّابق لعائلات يهودية.

التعليقات (0)