هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قالت صحيفة الفايننشال
تايمز، إن الوقت يكاد ينتهي، أمام بنيامين نتنياهو لتشكيل حكومة، وإن محاولات عمل
ائتلاف بعد الانتخابات تسير في طريق مسدود.
وأوضحت في تقرير أن
رئيس الوزراء الإسرائيلي الأطول خدمة أصبح فجأة محاصرا، رغم تمكنه من توفير "جو
النصر الحتمي"، على مدار أربع انتخابات أجريت خلال العامين الماضيين.
ولفتت إلى أنه على بعد
مقعدين من أغلبية 61 مقعدا في الكنيست، وأن ثلاثة أسابيع من التملق العلني
والمساومة في الغرف المغلقة والمكائد البرلمانية، فشلت في إحداث انشقاق واحد عن
معسكر الرجل الذي تولى رئاسة الحكومة خمس مرات.
وأضافت، أنه إذا فشل
نتنياهو فسيقوم الرئيس الإسرائيلي بعد 4 أيار/ مايو بتكليف زعيم من المعارضة، هو على
الأرجح يائير لابيد مقدم برامج التلفزيون السابق وزعيم حزب "هناك
مستقبل" الوسطي، بتشكيل ائتلاف.
ويبدو أن المعارضة
المنقسمة، التي توحدها فقط الرغبة في الإطاحة بنتنياهو، تتجمع معا لتشكيل حكومة
أقلية.
وقالت الصحيفة إنه بينما
يبدو نتنياهو متعثرا، فإنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كان كره المعارضة له
سيكون كافيا للتغلب على خلافاتهم.
وربما تكون المشكلة
الأكبر التي تواجههم هي تلك التي هزمت نتنياهو بالفعل. ففي قلب المأزق الانتخابي
في إسرائيل، تقف "القائمة العربية الموحدة"، التي أنهت تقليدا دام عدة
عقود، من خلال الإشارة إلى أنها ستفكر في دعم حكومة صهيونية.
في المقابل، فإن معسكر
نتنياهو اليميني يضم حزب "الصهيونية الدينية" المعادي للعرب بشكل علني.
ويعارض الحزب التعاون مع القائمة العربية الموحدة لإبقاء نتنياهو في السلطة، واصفا
الناخبين الذين صوتوا لصالح رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بأنهم مؤيدون
للإرهاب.