حقوق وحريات

تطورات جديدة بقضية ترحيل حسناء الحريري من الأردن.. تفاصيل

 أنباء عن اعتقال حسناء الحريري من قبل المخابرات الأردنية واقتيادها إلى جهة غير معلومة- تويتر
أنباء عن اعتقال حسناء الحريري من قبل المخابرات الأردنية واقتيادها إلى جهة غير معلومة- تويتر

كشفت المعتقلة السورية السابقة في سجون بشار الأسد، حسناء الحريري، المعروفة بلقب "خنساء حوران"، في تسجيل صوتي، الاثنين، عن تطورات جديدة في قضية ترحيلها من الأردن، وذلك قبل ساعات من اعتقالها.

 

وقالت الحريري، وفقا لـ"أورينت"، وهي تخاطب شخصا يدعى أبا زهير، إنها تبلغت من جيرانها أن اسمها معمم للترحيل، حيث أخبرتهم دورية أمنية أردنية جاءت إلى بيتها بينما كانت هي خارج المنزل.

وأشارت إلى أن الجيران أخبروها، نقلا عن الدورية، أن الترحيل سيكون إلى القرية الخامسة في منطقة الأزرق في الأردن وليس خارج البلاد، لكنها لا تصدق هذه الرواية؛ لأن عناصر الدورية طلبوا من الجيران عدم إخبارها بمجيئهم.

وقالت إنها فور علمها بالموضوع تواصلت مع مفوضية اللاجئين على خطهم الساخن، لكن دون جدوى، فالخط كان بحالة مغلقة.

 

وفي ختام حديثها لأبي زهير، أطلقت صرخة مناشدة، قالت فيها حرفيا: "أني في خطر كبير (...) ووضعي صعب، وفي حال ما عاد قدرت أحكي معك بكون أخذوني، هم بقولوا رح ياخذنوي ع القرية الخامسة بالأزرق، بس هذا ما هو صحيح، لو الحكي صحيح ما بوصوا العالم لا تخبروها، وأني أمانة برقابكم، شو بصير علي إنتوا مسؤولين".

 

وبعد ساعات من تداول التسجيل، تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أنباء عن اعتقال الحريري من قبل المخابرات الأردنية، واقتيادها إلى جهة غير معلومة.

 

ولم يتسن لـ"عربي21" التأكد من صحة أنباء اعتقال الحريري، ولا من صحة التسجيل الصوتي.

 

ولم يصدر حتى الآن تعليق رسمي من السلطات الأردنية على خبر اعتقال خنساء الحريري.

وقبل نحو شهرين، أعلنت الحريري في تسجيل صوتي أن المخابرات الأردنية استدعتها وآخرين إلى دائرة المخابرات، وأبلغوها بقرار ترحيلها وعائلتها من الأردن، ورفقة حمزة الصلخدي أحد ثوار مدينة درعا، وذكرت الحريري أنها رفضت التوقيع على القرار، على خلاف البقية.

وطلبت الحريري المساعدة لمغادرة الأردن خلال 14 يوما؛ كونها لا تملك مالا كافيا للسفر، وتأمين تسعة جوازات، وتأشيرة سفر للخروج من البلاد، دون العودة إلى مناطق سيطرة نظام الأسد.

 

 

 

 

 

 

 

 

يذكر أن الحريري اعتقلت في كمين لقوات النظام السوري في 2012، وأفرج عنها في صفقة تبادل أسرى بين قوات النظام والمعارضة السورية المسلحة في 2013.

وبعد خروجها من السجن، وجدت اثنين من أبنائها وزوجها وأزواج بناتها قضوا إما في معتقلات النظام أو في معارك ريف درعا، فأطلق عليها الناشطون "خنساء حوران".

ويستضيف الأردن نحو 650 ألف لاجئ سوري مسجلين لدى الأمم المتحدة، بينما تقدر عمان عدد الذين لجأوا إلى المملكة منذ اندلاع النزاع في سوريا بنحو 1.3 مليون.

وتقول عمان إن استضافة هؤلاء كلف المملكة أكثر من 10 مليارات دولار حتى نهاية عام 2017، ومع مرور عشر سنوات على اندلاع الحرب في سوريا، قال ممثل برنامج الأغذية العالمي والمدير القطري في الأردن، ألبرتو كوريا مينديز، إنه "وفقا لتقديرات برنامج الأغذية العالمي، يعاني ربع اللاجئين في جميع أنحاء الأردن من انعدام الأمن الغذائي، و65 بالمئة على حافة انعدام الأمن الغذائي، وهي زيادة كبيرة منذ بدء وباء (كوفيد-19)".

التعليقات (1)
احمد
الثلاثاء، 04-05-2021 04:38 م
عار على الاردن شعبا و حكومه ان رحلت هذه الحره