سياسة دولية

إثيوبيا ترفض ربط ملف الحدود مع السودان بسد النهضة وتتهم

منذ أشهر تشهد المنطقة توترات بعد إعلان الخرطوم نهاية 2020 السيطرة على أراضٍ لها في منطقة حدودية مع إثيوبيا
منذ أشهر تشهد المنطقة توترات بعد إعلان الخرطوم نهاية 2020 السيطرة على أراضٍ لها في منطقة حدودية مع إثيوبيا

رفضت إثيوبيا، الثلاثاء، أي ربط بين قضية الحدود مع السودان والمفاوضات المتعلقة بسد النهضة. واتهمت الخرطوم بأنها غيرت موقفها فجأة من السد، متهمة القاهرة والخرطوم بـ"تسييس القضايا الفنية" بشأن السد.


جاء ذلك في تصريحات للمتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، دينا مفتي، في مؤتمر صحفي، حسبما نقلت هيئة الإذاعة الإثيوبية "فانا".


وقال مفتي: "متمسكون بالاتحاد الأفريقي ولن نقبل محاولات السودان ربط موضوع الحدود بمفاوضات سد النهضة".


وأضاف أن السودان يصدر في الآونة الأخيرة "بيانات مثيرة للجدل بشأن سد النهضة".

 

وذكرت الخارجية الإثيوبية في بيان أنها تريد إنهاء مفاوضات إعلان المبادئ لعام 2015، الذي أبرم خلال قمة ثلاثية في الخرطوم بين قادة الدول الثلاث، (مصر، السودان، إثيوبيا) أقروا خلالها "إعلان مبادئ سد النهضة" في عام 2015، لحلّ مشكلة اقتسام مياه نهر النيل وسد النهضة الإثيوبي.

 

وأشارت الوزارة إلى أن "السلطات الحالية في السودان، غيرت موقفها فجأة، رغم أنها أشارت مراراً إلى أن سد النهضة له فوائد جمة للسودان"، حسبما ورد في البيان.


وأضافت الخارجية الإثيوبية أن "إصرار دول المصب على احتكار مياه النيل، وتسييس القضايا الفنية، هي التحديات الرئيسية التي واجهتها المفاوضات الثلاثية"، مؤكدة التزام أديس أبابا "بمعالجة جميع القضايا ذات الصلة من خلال الحوار والمفاوضات".

 

في السياق، أدانت الخارجية مجددا ادعاءات السودان بشأن تبعية إقليم "بني شنقول قموز" لأراضيها. واتهمت السودان بـ"التلفيق"، قائلة إنها "تدعو مرة أخرى حكومة السودان إلى الكف عن حملة غير مفيدة والالتزام بالحوار والحل السلمي".


ومنذ أشهر، تشهد الحدود السودانية الإثيوبية توترات، بعد إعلان الخرطوم نهاية 2020 السيطرة على أراضٍ لها في منطقة حدودية مع إثيوبيا، وسط تأكيد إثيوبي على "الاستيلاء على 9 معسكرات تابعة له".

وتصر أديس أبابا على ملء ثانٍ للسد بالمياه في تموز/ يوليو وآب/ أغسطس المقبلين حتى لو لم تتوصل لاتفاق، وتقول إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر والسودان، وإن الهدف من بناء السد توليد الكهرباء.


فيما تتمسك مصر والسودان بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي يحافظ على منشآتهما المائية ويضمن استمرار تدفق حصتيهما السنوية من مياه نهر النيل، المقدرة بـ55.5 مليار متر مكعب و18.5 مليار متر مكعب على التوالي.

 

اقرأ أيضا: مصر تلجأ لهذه الإجراءات لتقليل تأثير ملء السد .. هل تجدي؟

التعليقات (0)

خبر عاجل