هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تحدث مؤرخ للعصور الوسطى، عن الحقبة الأسوأ في تاريخ البشرية، في ظل جائحة كورونا الحالية، التي لم يسبق لها مثيل.
وقال عالم الآثار بجامعة هارفارد ومؤرخ العصور
الوسطى مايكل ماكورميك لمجلة "ساينس أليرت"، إن "أسوأ فترة في
تاريخ البشرية ليست فترة الطاعون في العصور الوسطى، ولا جائحة الإنفلونزا عام
1918، والتي أدت إلى وفاة نحو 100 مليون شخص، ولا حتى جائحة كورونا الحالية".
وأضاف ماكورميك أن "الحقبة الأسوأ بدأت عام 536
ميلادية، واستمرت حتى عام 640 ميلادية، أي نحو قرن"، موضحا أنه "في هذه
الفترة ظهر ضباب كثيف في السماء، أدى إلى حجب الشمس، ما تسبب في انخفاض درجات
الحرارة، وإطلاق سنوات من الفوضى حول العالم.. فيها الجفاف وفشل المحاصيل، وحدوث الثلوج الصيفية في الصين، وانتشار المجاعات".
اقرأ أيضا: وفيات كورونا اليومية في الهند تبلغ رقما قياسيا
وأضاف أن "هناك أدلة وجدت في
تحليلات للجليد تظهر أن الانفجارات البركانية الكارثية، هي السبب في حدوث ذلك
(..)".
وبيّن أن "التحليل الجليدي لنهر على الحدود بين
سويسرا وإيطاليا كشف عن معلومات جديدة حول هذا القرن، الذي أصاب العالم
بكارثة"، منوها إلى أن أهم هذه الاكتشافات، أنه في عام 536 حدث خلط الرماد
البركاني بطبقات الجليد، ما يشير إلى حدث بركاني كبير.
وأردف قائلا: "أظهرت عينات جليدية في غرينلاند وأنتاركتيكا،
دليلا على اندلاع ثوران ثان في عام 540 ميلادية، ثم في عام 541 ظهر طاعون جستنيان،
وسار كل شيء من سيئ إلى أسوأ"، وفق قول المؤرخ.