هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال كاتب إسرائيلي إن "يائير لابيد، المكلف بتشكيل رئاسة الحكومة الإسرائيلية، باتت الطرق مفتوحة أمامه لنجاحه في هذه المهمة، سواء بسبب موهبته الشخصية، أو نسب عائلته السياسية.
وأضاف عاميت سالونيم في مقاله بموقع ويللا، ترجمته "عربي21"، أن "لابيد بعد تكليفه بتشكيل الحكومة يأمل بتأسيس أوسع رقعة من التحالف السياسي، مع أنه لم يكن أول من شكل حزب يمثل حالة الوسط في السياسة الإسرائيلية، لأن والده تومي فعل ذلك من قبله، بعيدا عن أي غطاء أيديولوجي، ولم يكن هو أول من حاول استبدال بنيامين نتنياهو، لكننا الآن أمام هذا الصبي الذي ولد وملعقة فضية في فمه، وما إذا كان قادرا على اكتساح الحالة الإسرائيلية الممزقة إلى شاطئ آمن".
وأوضح أنه "في هذه المرحلة، يبدو أن مؤيديه سيكونون راضين عن انحراف طفيف في الاتجاه الذي تجرف فيه السفينة المسماة إسرائيل، لأن كثيرا من قبله أتيحت لهم الفرصة لحرف هذا المسار، لكنهم فشلوا، وهو الآن يبدو أنه أكبر سنا، وأكثر خبرة ودهاء".
وأكد أن "إمكانية تشكيل حكومة برئاسة لابيد تبدو منطقية أكثر من سواها من الاحتمالات، فلا يوجد منطق كبير في حكومة برئاسة نفتالي بينيت مع وزراء من ميرتس والعمل، وبدعم من حزب عربي، وفي الواقع لا منطق في مثل هذا الائتلاف، واليوم فإن كل الإسرائيليين الذين تضرروا من بنيامين نتنياهو حشدوا معا، ووضعوا الخلافات جانبا، وكذلك فوبيا الأنا، وقرروا المضي سويا من أجل التغيير الذي سيقوده لابيد".
وختم بالقول إن "كل الجثث السياسية التي اعتقد نتنياهو أنه تركها تنزف حتى الموت على جانب الطريق، عادت للحياة بعد أن تم تكليف لابيد بتشكيل الحكومة، وقد حان وقتهم، والحديث يدور عن نفتالي بينيت، غدعون ساعر، أفيغدور ليبرمان، بيني غانتس، زئيف إلكين، وفي هذه الحالة فلن نكون أمام حكومة تغيير، بل حكومة انتقام بالكامل".