هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، إن "غزة لبت نداء القدس، واستجابت لهتافات المرابطين في المسجد الأقصى".
جاء ذلك في خطاب مسجل له، نشرته اليوم الثلاثاء قناة الأقصى التابعة للحركة.
وأضاف أن "سياسة الاستفراد بالقدس واستباحتها لم تعد مقبولة لدينا، ومعادلة ربط غزة بالقدس تعني معادلة المقاومة مع الهوية"، وأن "شعبنا انتصر على الاحتلال بعد إرغامه على إزالة الحواجز في باب العامود".
وتابع: "نحن أمام فصل جديد من فصول المواجهة مع العدو، بعد أن أرغمنا الاحتلال على إبعاد المستوطنين عن المسجد الأقصى في ذكرى احتلال القدس".
وقال هنية: "شعبنا أرغم الاحتلال والمستوطنين على كسر وإبعاد احتفالاتهم عن الأقصى، التي اعتاد عليها طوال 50 عاما".
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) May 11, 2021
وأشار إلى أن "شعبنا أكد أن القدس هي محور الصراع ومعركة القدس لا يمكن لأحد أن يتخلف عنها"، متابعا: "اليوم غزة لبت النداء، وما كان لها أن تتخلف أو تتأخر عن القدس والمسجد الأقصى، وكيف لجيش القسام وفصائل المقاومة ألا ينهض ويستنفر للدفاع عن القدس والأقصى".
وأضاف: "سياسة الاستفراد بالقدس واستباحتها لم تعد مقبولة لدينا كشعب ومقاومة ومعادلة ربط غزة بالقدس تعني معادلة المقاومة مع الهوية".
وقال: "العدو الصهيوني يحاول من خلال عدوانه أن يبقي غزة في حصار إنساني وسياسي"، موجها "تحية للأبطال وهم يلقنون المحتل الدرس واليوم يوجد ميزان قوة جديد انطلق من القدس ومن باحات المسجد الأقصى".
ثلاث جبهات
وأكد هنية أنه من هذا المنطلق تحركنا خلال الفترة الماضية على ثلاث جبهات، تمثلت الجبهة الأولى في جبهة القدس والأقصى، وهي الجبهة التي التف حولها كل شعبنا وأمتنا.
وأضاف أن الجبهة الثانية كانت غزة الملتهبة التي تقف اليوم نيابة عن شعبنا في رسم هذه المعالم ومواجهة هذه المخططات وتكريس نظرية الارتباط الجغرافي والتاريخي والديني مع القدس.
وتابع هنية أن الجبهة الثالثة كانت جبهة الداخل الفلسطيني، مضيفا: أحيي أبناء شعبنا هناك الذين يعيشون في قلب الحوت والذين تحملوا صحراء السنين، وتحملوا كل محاولات طمس الهوية اليوم هؤلاء العظماء في الداخل هم الذين يشكلون السور الواقي للقدس.
ولفت إلى أن هذه الجبهات يتحرك معها أبناء شعبنا في كل أماكن تواجده، فشعبنا اليوم يرسم لوحة تكاملية عظيمة.
وتوجه هنية بالتحية لأبناء شعبنا في كل مكان، ولشعوب الأمة العربية والإسلامية التي انتفضت على وقع ما يجري في الأقصى، مشيرا إلى أن كل محاولات تصفية القضية الفلسطينية من وجدان شعوبنا العربية باءت بالفشل.
وأكد أن كل محاولات التطبيع وتزوير الوعي ونشر ثقافة الهزيمة يتحطم اليوم على صخرة الالتفاف حول المسجد الأقصى.