قالت صحيفة فايننشال
تايمز، إن تصاعد الاشتباكات بين
الفلسطينيين في أراضي الـ48 والإسرائيليين كان مفاجأة
قبيحة للعديد من الجانب الأخير.
وأشارت إلى أن
نتنياهو
نفسه أطلق العديد من الشرارات، التي أشعلت المواجهات الحالية عبر اتباعه، لتكتيكات
تساعده على البقاء في السلطة.
وقال الكاتب إنه وعند
محاكمته بتهمة الفساد في مايو/ أيار الماضي، اعتنق علانية أيديولوجية "اليمين
الديني والوصولي الراديكالي، ووعد بضم الأراضي الفلسطينية التي استوطنها
اليهود".
وقالت إنه تم استخدم وسائل
التواصل الاجتماعي في انتخابات عام 2015 لدق ناقوس الخطر من أن "العرب"
كانوا "يصوتون بأعداد كبيرة".
وأضافت: "استمر
نتنياهو في ذلك عن طريق تمرير ما يسمى قانون الدولة القومية من خلال الكنيست، في
يوليو/ تموز 2018، معلنا أن اليهود وحدهم لديهم الحق الحصري في تقرير المصير في
إسرائيل".
وقالت الصحيفة إن
"هذا القانون واحتضان نتنياهو الانتهازي للجماعات العنصرية المعادية للعرب، مثل بن غفير، أقنع العديد من المواطنين العرب بضرورة الكفاح من أجل حقوق متساوية
مع اليهود الإسرائيليين". كما توصل "الفلسطينيون تحت الاحتلال، والذين
ليس لديهم أمل بدولة مستقلة قابلة للحياة، إلى استنتاجات مماثلة".
واعتبر أنّ الفلسطينيين
في الداخل المحتل "تأثروا أيضا بالاقتراح الموجود في صفقة القرن للرئيس
الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي مفاده أن حوالي 350 ألفا منهم قد يتم نقلهم
إلى السلطة الفلسطينية كجزء من مبادلة الأراضي، ما يحرمهم من الجنسية
الإسرائيلية".
وقالت: "قد تشعر
الآن الحكومات العربية التي قامت بتطبيع العلاقات مع إسرائيل في ما بدا أنه موجة
جديدة من الانفراج الإقليمي، بأنّ الوقت قد حان لكي يبدأ القادة الإسرائيليون في
التطبيع في الداخل".