هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قلل وزير الخارجية المصري سامح شكري، من تأثير قرار إثيوبيا بالملء الثاني لحوض السد الذي تبنيه على النيل الأزرق على مصر، مؤكدا في تصريح مثير للجدل أن "لدينا رصيدا آمنا في خزان السد العالي".
وأضاف وزير الخارجية في لقاء مع الإعلامي نشأت الديهي من العاصمة الفرنسية باريس: "لدينا ثقة بأن الملء الثاني للسد لن يكون مؤثرا على المصالح المصرية"، مشيرا إلى أن تعامل مصر مع الأزمة سيكون عبر ما أسماه بـ"الإجراءات المحكمة في إدارة مواردنا المائية".
وكانت وزارة الري المصرية، قد حذّرت من "معاناة ووضع سيزداد سوءا" مع الملء الثاني لسد "النهضة" الإثيوبي "حال ورود فيضان منخفض".
وقالت الوزارة في بيان لها الشهر الماضي: "تنفيذ عملية الملء الثاني هذا العام واحتجاز كميات كبيرة من المياه طبقا لما أعلنه الجانب الإثيوبي، سيؤثر بدرجة كبيرة على نظام النهر؛ لأن المتحكم الوحيد أثناء عملية الملء في كميات المياه المنصرفة من السد سيكون هذه المخارج المنخفضة".
وقالت: "الوضع (وفق ما سبق) سيكون أكثر تعقيدا بدءا من موسم الفيضان (يوليو/ تموز وأغسطس/ آب المقبلين)؛ لأن الفتحات ستقوم بإطلاق تصرف أقل من المعتاد استقباله".
وأضافت أن هذا "يعني معاناة دولتي المصب السودان ومصر في حال ورود فيضان متوسط، والوضع سيزداد سوءا في حال ورود فيضان منخفض"، وأكد أن هذا الأمر "يؤكد على حتمية وجود اتفاق قانوني ملزم يشمل آلية تنسيق واضحة".
وكان رئيس الانقلاب في مصر، عبد الفتاح السيسي، قد قال في 30 آذار (مارس) الماضي، إن "مياه النيل خط أحمر، ولن نسمح بالمساس بحقوقنا المائية، وأي مساس بمياه مصر سيكون له رد فعل يهدد استقرار المنطقة بالكامل".
وقامت إثيوبيا منتصف تموز (يوليو) 2020 ببدء الملء الأول لسد "النهضة"، في إجراء أحادي الجانب، دون التوصل إلى اتفاق ملزم حول ذلك مع دولتي المصب (مصر والسودان) وسط رفض من البلدين.
إقرأ أيضا: هل يجبر "الخط الأحمر" للسيسي إثيوبيا على حل أزمة النيل؟