هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" في تقرير مشترك لدان بيلفسكي ورونين بيرغمان إن الحملة الإسرائيلية الحالية تستهدف زعيم كتائب عز الدين القسام محمد ضيف الذي نجا من عدة محاولات.
وقال التقرير، إن الحملة الأخيرة في غزة ركزت فيها على شبكات الأنفاق التي بناها التنظيم وفي الوقت نفسه استهداف قيادة حماس العسكرية.
وأضاف أن إسرائيل حاولت في القتال الحالي ملاحقة وقتل الضيف الذي يعتبر المطلوب الأول على القائمة الإسرائيلية ومنذ عقود وأصبح رمزا لقوة وتصميم كتائب القسام.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي هيداي زيلبرمان: "خلال هذه العملية حاولنا اغتيال محمد ضيف".
وقالت قوات الكوماندوز إنهم اقتربوا من قتله في محاولات عبر السنوات الماضية وكان يصاب وينجو في النهاية.
وقال مسؤول عسكري إسرائيلي بارز إن ضيف، 55 عاما لعب دورا محوريا في النزاع الأخير بما في ذلك أمره بإطلاق 130 صاروخا على تل أبيب يوم الأربعاء الماضي، وهو أقسى هجوم على العاصمة الاقتصادية لإسرائيل منذ بداية الحرب.
ويعتبر ضيف شخصية تحظى بالتبجيل والاحترام بين الفلسطينيين نظرا لقوته الإستراتيجية وقدرته على تجنب الجهود الإسرائيلية لقتله وقضى معظم حياته تحت الأرض. ونجا من ثماني محاولات لاغتياله، بما في ذلك مداهمة لمكان آمن له كان يقيم فيه وتوجيه صاروخ على سيارة كان فيها. ورغم المحاولة فقد نجا حيث فقد عينه ويده وأصيب بضرر في دماغه بسبب شظية ويعاني من مشاكل في السمع والحركة، حسب مسؤولين استخباراتيين إسرائيليين.
وقال مسؤول استخباراتي إسرائيلي إنهم اقتربوا عدة مرات منذ التوغل الأخير في غزة عام 2014 من قتله ولكنهم أحجموا عن العملية خوفا من اندلاع حرب جديدة بسببه.
وفي آب/أغسطس عام 2014 أسقط الطيران الإسرائيلي خمس قنابل على منزل في الشيخ رضوان بغزة اعتقدت إسرائيل أن ضيف كان فيه مما أدى لمقتل واحدة من زوجاته وداد، 28 عاما وابنه الرضيع علي واثنين من أبنائه الكبار بالإضافة لعدد آخر من سكان البيت.
واعتقد الإسرائيليون أنهم قتلوه ولكنه نجا وعانى كما يقولون من فترة كآبة، وأثار الهجوم شائعات عن وجود تسريبات من داخل قيادة حماس.
ويرى خبراء الأمن أن ضيف يتجنب الملاحقة من خلال عدم استخدامه للأدوات الإلكترونية ويعتمد على الأوامر المكتوبة والمراسيل مع دائرة مغلقة حوله.
وولد محمد ضيف في مخيم خان يونس للاجئين بغزة وصعد سريعا في صفوف حركة حماس بعد انضمامه لها في الثمانينات من القرن الماضي.
وخطط لعدد من العمليات داخل إسرائيل في التسعينات. ويعود إليه الفضل ببناء الجناح العسكري لحماس، كتائب القسام وتحويله إلى آلة قتالية تستطيع إطلاق الصواريخ على إسرائيل ونشر وحدات كوماندو بحرية وتغلب على إسرائيل في حرب الأنفاق بغزة.