رأى كاتب في صحيفة التايمز البريطانية أن هناك "تحولات عميقة في السياسة الأمريكية"، معتبرا أن الولايات المتحدة "لم تعد موحدة خلف
إسرائيل" كما كانت، في إشارة إلى الانتقادات المتصاعدة للحكومة الإسرائيلية خلال العدوان الأخير على غزة.
وتحت هذا العنوان كتب جيرارد بيكر: "كان هناك منتقدون (لإسرائيل) وفترات من التوتر عندما كانت تصرفات إسرائيل تستحق عقوبات في بعض الأحيان، لكن مع ذلك كان الفهم الأساسي للجانبين (
الديمقراطيين والجمهوريين) في السياسة الأمريكية هو أن الخطر الوجودي المستمر للدولة اليهودية يتطلب دعما قويا".
ويعتقد بيكر أن "الجناح التقدمي" في الحزب الديمقراطي، والذي يشهد صعودا حاليا، "أصبح الآن معاديا بشكل علني ليس فقط لتصرفات إسرائيلية محددة، ولكن على ما يبدو لإسرائيل نفسها"، حسب قوله.
وأشار إلى الإدانة التي وجهتها مجموعة كبيرة من أعضاء الكونغرس لإسرائيل في الأسبوع الماضي، وباستخدام عبارات غير معتادة في الخطاب السياسي الأمريكي، حيث لطالما حظيت إسرائيل بدعم الحزبين الرئيسين في الولايات المتحدة، لكن حدثت تغيرات في القوى السياسية داخل الولايات المتحدة.
ويبدو أن الكاتب يشير إلى موقف أعضاء في مجلس النواب، إضافة إلى مطالبة أكثر من 20 من أعضاء مجلس الشيوخ بوقف إطلاق النار.
ومن ذلك، بحسب الكاتب، موقف النائبة الديمقراطية رشيدة طليب التي طالبت الرئيس الأمريكي جو
بايدن باتخاذ موقف ضد إسرائيل، ودعت لإنهاء الدعم العسكري لها.
وينقل الكاتب عن مصادر قولها إنه "لا يمكن للولايات المتحدة أن تستمر في منح حكومة
نتنياهو اليمينية المليارات سنويا لارتكاب جرائم ضد الفلسطينيين.. لا يمكن التسامح مع الفظائع مثل قصف المدارس، ناهيك عن ارتكابها بأسلحة قدمتها الولايات المتحدة".
ورغم تأكيد الكاتب أن الولايات المتحدة تظل حاليا حليفا يمكن لإسرائيل الاعتماد عليه، لكن هناك تحولات عميقة تجري في السياسة الأمريكية تجاه إسرائيل، ويمكن أن تستمر في التردد على نطاق واسع.
النص الأصلي للمقال