حقوق وحريات

الاحتلال يواصل إغلاق معابر غزة ويمنع الصيد.. المقاومة تهدد

الاحتلال يواصل إغلاق معابر قطاع غزة- جيتي
الاحتلال يواصل إغلاق معابر قطاع غزة- جيتي

تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي منع الصيد في بحر غزة وإغلاق المعابر الرئيسية للقطاع المحاصر للعام الـ15 على التوالي، وتمنع دخول المستلزمات المختلفة إلى القطاع الذي تعرض لعدوان إسرائيلي فاضح.

حصار يشتد 

وحول واقع العمل في معبر "كرم أبو سالم" الخاص بالبضائع والأدوية وغيرها، أكد مسؤول فلسطيني في دائرة المعابر، طلب عدم ذكر اسمه، أن "سلطات الاحتلال ما زالت تغلق معبر كرم أبو سالم منذ بداية العدوان على غزة، وسمحت فقط بفتحه يوم الجمعة الماضي لإدخال بعض السلع المحتجزة داخل المعبر من أول يوم في العدوان، إضافة إلى كميات من السولار لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين".

 

اقرأ أيضا: الاحتلال يضيّق على معابر غزة.. وقرار بإنهاء العام الدراسي

وأوضح في حديثه لـ"عربي21"، أن "معبر كرم أبو سالم حتى اللحظة مغلق من قبل الاحتلال"، منوها إلى أن الاحتلال يمنع المؤسسات الخاصة من إدخال الأدوية والمستلزمات الطبية للقطاع، ويسمح للمؤسسات الدولية التي من الواضح أنها لم تقم بإرسال أي شاحنات إلى القطاع الذي تعرض للعدوان الإسرائيلي".

واعتبر المسؤول الفلسطيني، أن "ما تقوم به سلطات الاحتلال مخالف لكل الشرائع والقوانين الدولية، هناك مليونا مواطن في غزة مغلق أمامهم البحر والجو والبر"، مؤكدا أن "عشرات الشاحنات من البضائع المختلفة ما زالت محتجزة داخل معبر كرم أبو سالم منذ بداية العدوان".

وأكد مصدر أمني على علاقة بالعمل داخل معبر "بيت حانون- إيرز"، لـ"عربي21"، أن "معبر إيرز مغلق منذ بداية العدوان على القطاع، وسمح أمس فقط بدخول 9 حالات برفقة الوفد المصري، واليوم سمح الاحتلال بدخول الصحفيين فقط من خلال المعبر"، مرجحا وجود آلية جديدة لعمل المعبر تهدف إلى "خنق" القطاع.

وبشأن الصيد، أكد نقيب الصيادين الفلسطينيين نزار عياش، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي ما زالت تمنع الصيد في بحر غزة وتغلق البحر أمام الصيادين بشكل كامل"، معتبرا أن هذا الأمر هو "استمرار لعدوان الاحتلال وانتهاك صارخ لحقوق الشعب الفلسطيني في ممارسة حياته الطبيعة".

وأوضح في تصريح خاص لـ"عربي21"، أن الحكومة الفلسطينية في غزة من جانبها سمحت للصيادين بالعمل"، منوها إلى أن "بعض الصيادين ينزلون البحر كتحد للاحتلال لمسافات قصيرة، علما بأن مراكب وقوارب الصيادين متوقفة عن العمل منذ 15 يوما". 

المقاومة تعلق 

وحول موقف المقاومة الفلسطينية من إغلاق الاحتلال لمعابر القطاع ومنع الصيد، أوضح قيادي بارز في المقاومة الفلسطينية، أن "هناك محاولة من الاحتلال لتشديد الحصار على قطاع غزة، من خلال إغلاق المعابر والتنصل من الالتزامات المترتبة على وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه سابقا".

وأكد في تصريح خاص لـ"عربي21"، أن "هذا الوضع سيؤدي إلى عودة التوتر في حال لم تتحرك الأطراف الراعية والهيئات المعنية"، منبها إلى أن "الضغط على غزة سياسة فاشلة لن تجلب الهدوء والاستقرار". 

ونوه القيادي، أن "المجتمع الدولي كله يتحمل المسؤولية عن عدم إلزام إسرائيل باحترام وقف إطلاق النار وفتح المعابر"، مؤكدا أن "المقاومة تتعامل مع إغلاق المعابر، كجزء من الحرب الشاملة ضد المواطنين الأبرياء في قطاع غزة المحاصر".

وطالب القيادي بـ"فتح كل المعابر وحرية التجارة، لأن القوافل الإنسانية لن تحل المشكلة"، مشددا على أن "سياسة الإغلاق لن تشغلنا عن متابعة ما يجري في القدس". 

 

واستمر عدوان 2021 الإسرائيلي على قطاع غزة 11 يوما انتهت فجر يوم الجمعة الساعة الثانية فجرا، بإعلان التهدئة المشروطة من قبل المقاومة، وأدى العدوان بحسب إحصائية محدثة وصلت "عربي21"، من وزارة الصحة الفلسطينية، إلى ارتفاع عدد الشهداء إلى 248 شهيدا؛ بينهم 66 طفلا و39 سيدة و17 مسنا، والجرحى إلى أكثر من 1948 مصابا بجروح مختلفة.  

وتسبب القصف الإسرائيلي في تدمير المئات من المنازل والأبراج والشقق السكنية والطرق الرئيسية والأماكن العامة وشبكات المياه والاتصالات والإنترنت، إضافة لتدمير العديد من المؤسسات الحكومية المختلفة، وتشريد الآلاف، الذين أقاموا في عشرات مراكز الإيواء. 

التعليقات (1)
محمد غازى
الإثنين، 24-05-2021 02:33 م
أثبت يهود الكيان الصهيونى، أنهم ليسوا يهودا ولا ينتمون لأى دين سماوى. عصابات أستولت على ألأرض ألفلسطينية، وأقامت دولة عليها، وإدعوا أنهم يهود. أقولها بكل صراحة، لا يمكن أن يكونوا يهودا، لأن كل ألأديان تدعو إلى ألمحبة وحب الغير ومساعدة المحتاج. ألمهم إنها فرصه عظيمة للرئيس ألأميركى، زعيم العالم ألحر، ويقوم بحل القضية الفلسطينية على أساس ألدولتين، ألذى تذكره مؤخرا، حل الدولتين على أساس القرارات الدولية وأهمهما قرارى التقسيم وحق العودة. إذا إستطاع الرئيس ألأميركى بايدن تحقيق ذلك، فإنه سيدخل ألتاريخ بأنه أعظم رئيس أميركى، حل قضية كلفت العالم المليارات من الدولارات والملايين من البشر.