هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال نائب رئيس مجلس النواب اليمني، عبدالعزيز جباري، الثلاثاء، إن السكوت عما يجري في جزيرة ميون في مضيق باب المندب من قبل دولة الإمارات تفريط بسيادة اليمن.
جاء ذلك في أول تعليق رسمي على ما نشرته وكالة "أسو شييتد برس" الأمريكية من صور مأخوذة عبر أقمار صناعية لقاعدة جوية في جزيرة ميون اليمنية، يعتقد أنها تابعة لدولة الإمارات.
وأكد جباري في تدوينة عبر تويتر، اليوم، أن السكوت عما يجري في جزيرة ميون في مضيق باب المندب من قبل دولة الإمارات تفريط بسيادة اليمن، وأضاف أن من فرط في سيادة بلده سقطت شرعيته.
— عبدالعزيز جباري (@Abdulazizgubari) May 25, 2021
وكانت وكالة الأنباء الأمريكية "أسوشييتد برس"، قد نشرت اليوم تقريرا مصورا، يظهر بناء قاعدة جوية في جزيرة ميون الواقعة في قلب باب المندب، حيث ممر الملاحة الدولية، يعتقد أنها تابعة لدولة الإمارات.
ونشرت الوكالة صورا مأخوذة من أقمار صناعية، تظهر أعمال بناء القاعدة.
ولفتت الوكالة إلى أن موقع القاعدة يأتي في واحدة من نقاط المرور البحرية المهمة في العالم لكل من شحنات الطاقة والبضائع التجارية.
ونقلت "أسوشييتد برس" عن مسؤولين في الحكومة اليمنية، قولهم إن "الإماراتيين يقفون وراء هذا الأمر، وذلك برغم إعلانهم رسميا في 2019 الانسحاب من اليمن.
وأظهرت صور الأقمار الصناعية أن العمل يجري في الجزيرة على بناء مدرج للطائرات بطول 1.85 كيلومتر (6070 قدما).
من جانبه، هاجم سفير اليمن لدى الأردن، علي العمراني، حكومة أبوظبي، ضمنيا، وقال إنها تسعى للهيمنة على جزيرتي سقطرى الواقعة في المحيط الهندي قبالة سواحل اليمن الجنوبية، وميون الواقعة في قلب مضيق باب المندب.
وقال العمراني عبر تويتر: جاءوا لإعادة الشرعية إلى صنعاء، لكنهم طردوها من عدن (جنوبا)، ويدعمون خصوم الشرعية من الانفصاليين.
وبحسب الدبلوماسي اليمني، فإن الهدف من ذلك أن يهيمنوا على جزيرتي سقطرى وميون، وغيرهما، ويجلبون السياح الأجانب إلى سقطرى، دون تأشيرة من حكومة اليمن.
وتساءل قائلا: في أي عالم نعيش؟ وبأي منطق نفهم كل ذلك؟
— علي العمراني (@imranioon) May 25, 2021
ومطلع نيسان/ أبريل الماضي، نشرت صحيفة "عربي21" تقريرا، يكشف عن استقدام الإمارات لعمالة أجنبية إلى جزيرة ميون الاستراتيجية، على مدخل مضيق باب المندب، لاستكمال الأعمال الإنشائية لبناء مدرج طائرات ضمن قاعدة عسكرية تابعة لها فيها، وفق ما تحدثت به مصادر يمنية للصحيفة
وحصلت "عربي21" أيضا على صورة وتسجيل مصور للأعمال الإنشائية التي شرعت فيها الإمارات منذ وقت سابق من العام الجاري، في جزيرة ميون اليمنية الواقعة وسط مضيق باب المندب، التي تربط بين البحر الأحمر والبحر العربي وخليج عدن.
أقرأ أيضا: الإمارات تشيّد مدرجا بقاعدة عسكرية في جزيرة يمنية (شاهد)
ويظهر التسجيل مدرج طائرات يجري تشييده من قبل الإماراتيين في جزيرة ميون، التي تبلغ مساحتها 13 كيلومترا مربعا، في سياق خطة تحويلها إلى قاعدة عسكرية لها، بعد تفكيكها أجزاء من قاعدتها التي كانت تديرها في دولة أريتريا.
وتظهر معدات وآليات داخل المدرج، الذي يتم بناؤه لاستقبال طائرات حربية إماراتية وسعودية إلى جزيرة ميون الاستراتيجية التي تم عزلها عن محيطها، وتهجير عدد من سكانها إلى مديرية ذوباب التي تقع الجزيرة في نطاقها الإداري، وفقا للمصادر.
وفي يوليو/ تموز 2017، زودت الولايات المتحدة الأمريكية الحكومة اليمنية بصور التقطت عبر الأقمار الصناعية لأعمال تشييد تقوم بها الإمارات في جزيرة ميون، وفقا لما صرح به مصدر يمني مسؤول لـ"عربي21" وقتذاك.
وتشير المعلومات التي حصلت عليها "عربي21"، إلى أن الإماراتيين أوقفوا الأعمال الإنشائية في العام 2017 داخل الجزيرة، إلا أنهم عادوا مجددا لاستكمال ما تم إيقافه منذ ذلك الحين.
وتقابل الحكومة اليمنية التحركات الإماراتية داخل جزيرة ميون، التي تعد من أهم الطرق البحرية الاستراتيجية في العالم، ونقطة عبور البضائع من آسيا وإليها، بصمت مريب، أثار حفيظة اليمنيين، وصل حد اتهام الرئيس هادي بالتفريط بسيادة بلاده.