هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشفت قناة "كان" العبرية الرسمية، مساء الأربعاء، أن مصر دعت كلا من الاحتلال وحركة "حماس" والسلطة الفلسطينية إلى محادثات في القاهرة حول محاور، بينها ترسيخ وقف إطلاق النار الراهن، وتحسين الأوضاع في قطاع غزة، مشيرة إلى أن تل أبيب وافقت على الدعوة.
وذكرت قناة "كان" الإسرائيلية أن مصر نقلت مقترحا للأطراف الثلاثة للمشاركة في محادثات القاهرة، دون أن تذكر القناة تاريخا لانطلاق هذه المحادثات.
من جانبها، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إن وفدا مصريا عقد خلال الأيام الأخيرة اجتماعات في "إسرائيل" ورام الله وغزة، لمناقشة المقترح المصري.
وأضافت أنه من المتوقع أن تجرى المحادثات بين "إسرائيل" والفلسطينيين بالقاهرة بشكل غير مباشر عبر الوسيط المصري.
وبحسب المصدر ذاته، فإن الولايات المتحدة أيضا منخرطة في الاتصالات، حيث بحث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الذي وصل إلى المنطقة الثلاثاء، الموضوع مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ووزير خارجيته سامح شكري.
وقالت الصحيفة إنه حال سفر الوفد الإسرائيلي، فسوف يترأسه رئيس مجلس الأمن القومي، مئير بن شبات.
وفي وقت لاحق، أفادت "يديعوت أحرونوت" بأن وفدا إسرائيليا برئاسة وزير الخارجية غابي أشكنازي سيزور القاهرة مطلع الأسبوع المقبل، وذلك للتباحث بشأن إبرام تسوية طويلة الأمد مع حماس، وإعادة إعمار غزة وحل قضية الأسرى والمفقودين الإسرائيليين لدى الحركة.
اقرأ أيضا: هل كان الموقف الأمريكي من الحرب على غزة مرتبكا؟
بدورها، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إنه "من المقرر أن يسافر وفد إسرائيلي مصغر إلى القاهرة مطلع الأسبوع المقبل، لدفع تفاهمات حول وقف إطلاق النار، وإعادة إعمار القطاع".
ولم يصدر على الفور تعقيب من الأطراف المعنية بشأن ما ذكرته القناة الإسرائيلية الرسمية، وصحيفة "يديعوت أحرونوت"، وإذاعة الجيش الإسرائيلي.
أما "القناة 12"، فقالت إن "هناك تعثرا في الاتصالات بين جميع الأطراف في تثبيت وقف إطلاق نار في قطاع غزة ، وتقديرات بأنه إذا لم يكن هناك تقدم ملحوظ في محادثات التهدئة فإنه من المتوقع أن تدخل إسرائيل حملة عسكرية أخرى ضد قطاع غزة".
وأضافت أن "هذه التقديرات تأتي عقب التقييمات حول التهدئة المتعثرة"، مضيفة أن "الجيش جاهز كليا لأي حملة عسكرية محتملة في غضون أسبوع".
ومنذ 13 نيسان/ أبريل الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية؛ جراء اعتداءات "وحشية" ترتكبها قوات الاحتلال ومستوطنوها في المسجد الأقصى وحي "الشيخ جراح" بالقدس، في محاولة لإخلاء 12 منزلا فلسطينيا، وتسليمها لمستوطنين.
ومنذ فجر الجمعة، بدأ سريان وقف إطلاق نار بين فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة والاحتلال، بعد 11 يوما من غاراتها على القطاع، ورد الفصائل بإطلاق صواريخ على مناطق داخل الأراضي المحتلة عام 48.
وأسفر عدوان الاحتلال على الأراضي الفلسطينية عن 287 شهيدا، بينهم 69 طفلا و40 سيدة و17 مسنا، بجانب أكثر من 8900 مصاب بينهم 90 إصاباتهم "شديدة الخطورة"، مقابل مقتل 13 إسرائيليا وإصابة المئات، خلال رد الفصائل في غزة على العدوان بإطلاق صواريخ.