هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
طالب كاتب يساري إسرائيلي، بلجنة تحقيق مع الحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو على خلفية الحرب الأخيرة في غزة، وأزمة كورونا، وملفات فساد أخرى.
وقال رن أدليست في مقال بصحيفة معاريف، ترجمته "عربي21"، إنه "ليس هناك صعوبات لفهم جذور الشر، وكيف اقترب الإسرائيليون من سلسلة الإخفاقات في قطاع غزة والضفة الغربية وإسرائيل نفسها والعالم، لأن الحقائق تحت أنوفنا".
وأضاف: "حربنا الأخيرة في غزة بدت مثيرة للاشمئزاز، تماما مثل رعب كورونا، وكارثة ميرون، ومحاكمات رئيس الوزراء، وما سيبقى أمامنا فقط المحرقة، وبدون استخلاص دروس حقيقية، وتفكيك لأحداث غزة، يحتمل أن نكرر كل التحركات التي قمنا بها حتى الآن، لأننا لم نفهم حماس، وقيادتنا السياسية ليس لديها سياسة تجاه الحركة".
وأشار إلى أن "أساس السياسة الأمنية والخارجية للحكومة اليمينية غير المعلنة، وهدفها الشامل هو تعزيز القبضة على مستوطنات الضفة الغربية وحلم القدس الموحدة، لأن الدولة الفلسطينية هي التهديد الأكبر لسلامة المستوطنات والقدس، في حين أن رافعة إقامة الدولة الفلسطينية هي توحيد القوى السياسية والشعبية لغزة والضفة الغربية تحت حكومة واحدة".
وأوضح أن "جولة المواجهة الأخيرة في غزة حصلت عندما استمر التوتر في الضفة الغربية من خلال ضغط جهاز الأمن العام والجيش الإسرائيلي، وقوبلت بانتفاضة واحدة بقيادة حماس، وفي الفترة ما بين المشاركة الأمريكية النشطة وتأجيل الانتخابات من قبل أبي مازن، قررت حماس إطلاق سلسلة من العمليات، والصواريخ المكثفة، التي من شأنها أن تثبت للجمهور الفلسطيني أنها من يحرس الأقصى والقدس والكرامة الفلسطينية".
اقرأ أيضا: تحذير إسرائيلي: جبهتنا غير مستعدة لحرب متعددة الساحات
وأكد أنه "بجانب حرب غزة، فقد أدت سياسات نتنياهو وبتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، إلى إشعال الأجواء وتدمير نسيج العلاقات مع فلسطينيي 48، كجزء من تهويد الدولة بأكملها، رغم أن نتنياهو لا يمكنه القول صراحة للعالم إن نواياه هي الفصل العنيف بين غزة والضفة الغربية لغرض الحفاظ على المستوطنات، والضغط على الفلسطينيين في المدن المختلطة لتحسين التركيبة السكانية اليهودية".
وأضاف أن "نتنياهو متردد في قلب مشكلة سياسية استراتيجية، والنتيجة أن الحرب الأخيرة ساعدت فقط في الحفاظ على الصدع الإسرائيلي الداخلي على خلفية عبث الحروب الإسرائيلية السابقة، ولذلك فإن مصدر الفوضى السياسية التي تعيشها إسرائيل هو سوء الإدارة الذي يرتكبه نتنياهو وشركاؤه، وهي إدارة فاشلة نتيجة الحقد والفساد".
وختم بالقول إن "نفس الإسرائيليين الذين انتخبوا هذه الحكومة الإسرائيلية، يربطون أصواتهم الشخصية بالأداء الفاشل للحكومة التي انتخبوها، وإن جزءًا من هذا الأداء الكارثي من شأنه أن يغير أنماط التصويت المتوقعة للإسرائيليين في الانتخابات الخامسة المتوقعة، لصالح بديل سياسي وحزبي جديد من خارج المجمعات القبلية السائدة حاليا، لاسيما في معسكر اليمين".