هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قالت السفيرة الإسرائيلية في مصر أميرة أورين إن "التقاء المصالح الاستراتيجية بين إسرائيل ومصر يعتبر عامل استقرار في المنطقة، ولذلك جاءت زيارة وزير الخارجية غابي أشكنازي إلى القاهرة ناجحة، كما أن استئناف الرحلات الإسرائيلية الى سيناء تحرك إيجابي للغاية، رغم الالتزام بالإجراءات الأمنية".
وأضافت أورين في لقاء مع صحيفة "يديعوت أحرونوت"، ترجمته "عربي21" أن "زيارة أشكنازي إلى القاهرة هي
الأولى لوزير خارجية إسرائيلي منذ 13 عاما من الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية الإسرائيلي
الأسبق، ولذلك جاءت هذه الزيارة مهمة للغاية لمصر، وقد رأينا دورها الحاسم الذي لعبته
مؤخرا في التهدئة بغزة، حيث لعبت دائما دور الوسيط بين الفلسطينيين والإسرائيليين".
وأوضحت أن "هناك لقاء مصالح
بين البلدين، وهناك أمل في مزيد من التنسيق والتعاون الاقتصادي، لأننا نريد أن يزيد
زخم وتكثيف العلاقات مع مصر، ومصر تلعب دائما دورا قياديا مؤثرا يجب الاعتماد عليه
في المنطقة، وعلاقات السلام معها رصيد استراتيجي لإسرائيل، رغم أن مصر شهدت عقدا صعبا
من الزمن، غير مستقر، لكنها الآن باتت تحوز مزيدا من التركيز في القضايا الإقليمية،
خشية أن يأخذ مكانها جهات أخرى تحاول القيام بذلك".
وأشارت إلى أن "هناك علاقة
حميمية بين عبد الفتاح السيسي وبنيامين نتنياهو، صحيح أن المصريين يمثلون مصالحهم الخاصة،
لكن هناك لقاء مصالح بيننا، وقد رأينا المصلحة المباشرة في الهدوء الأخير بغزة الذي
أعقب التصعيد، وبالتأكيد لا مصر ولا إسرائيل تريدان أن تكون غزة مصدرا للقتال وعدم
الاستقرار، فمصر على حدود غزة، وكل ما يتعلق بغزة له تأثير على سيناء، وهي مسألة مهمة
لمصر وإسرائيل".
اقرأ أيضا: أشكنازي في القاهرة.. وعباس كامل إلى رام الله وغزة وتل أبيب
وأوضحت أن "تلاقي المصالح
مهم للغاية على المستوى الاستراتيجي، وليس التكتيكي فقط بين القاهرة وتل أبيب، وهذا
أيضًا أحد أسباب زيارة أشكنازي للقاهرة، فقد تحدث أشكنازي ونظيره المصري سامح شكري،
ودارت بينهما محادثة جيدة، وكان هناك تفاهم وشعور بإمكانية تحقيق التنسيق بين الدولتين".
وأكدت أنها "سعيدة بالأنباء
التي تحدثت عن أن انخفاض مؤشر تحذير السفر إلى سيناء تراجع إلى مرتبة أدنى منذ سنوات، ما يعني أن سيناء باتت منطقة آمنة للإسرائيليين، ويمكن لهم الوصول إليها الآن، رغم
أننا ملتزمون بالقضايا الأمنية، وما تقدره وتقرره قوات الأمن في إسرائيل، رغم أن إلقاء
نظرة على ما فعلته مصر في السنوات الثلاث الماضية في سيناء يشير إلى جهد كبير في القوى
البشرية والبنية التحتية لمواجهة المسلحين".
وأضافت أن "كل التوتر الأمني
يتركز على منطقة محددة للغاية وهي شمال شرق سيناء، أما إذا تحدثت عن الجنوب حيث شرم
الشيخ، المدينة السياحية الجميلة، فالأمر مختلف تمامًا، فقد وصل 300 ألف إسرائيلي إلى
مصر، معظمهم إلى سيناء حيث الشواطئ التي نعرفها ونحبها جميعا".
وختمت بالقول إننا "نسعى
لأن نكون في خضم تكثيف العلاقات مع مصر، مع التركيز على العلاقات الاقتصادية، حتى إن
أشكنازي ذكر ذلك خلال زيارته، التي لم يقتصر الحديث خلالها عن غزة والتنسيق مع مصر
فقط، ولكن أيضًا عن القضايا الاقتصادية، وأهمها السياحة، وأتمنى في المستقبل أن نتمكن
من تعزيز النشاط في هذا القطاع أيضا".