هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
صوت مجلس النواب الأردني، الأحد، بالإجماع، على فصل النائب أسامة العجارمة، بعد الضجة الواسعة التي سببتها تصريحاته، وما تبعها من احتجاجات من قبل أبناء عشيرته.
وقالت وكالة الأنباء الأردنية، إن النواب اعتبروا أن النائب العجارمة أساء للملك عبد الله الثاني، والمجتمع الأردني.
وصوت على قرار الفصل 108 نواب من أصل 119 حضروا الجلسة، وذلك بسبب تلفظ العجارمة بكلمة "طز"، في إشارة إلى المجلس والنواب.
واتجه المجلس إلى فصل العجارمة، رغم أن الأخير تقدم باستقالته سابقا.
وقال رئيس المجلس، عبدالمنعم العودات، إن فصل العجارمة جاء بالاستناد إلى المادة 90 من الدستور الأردني.
وتقول نص المادة: "لا يجوز فصل أحد من عضوية أي من مجلسي الأعيان والنواب إلا بقرار صادر من المجلس الذي هو منتسب إليه، ويشترط في غير حالتي عدم الجمع والسقوط المبينتين في هذا الدستور وبقانون الانتخاب أن يصدر قرار الفصل بأكثرية ثلثي الأعضاء الذين يتألف منهم المجلس، وإذا كان الفصل يتعلق بعضو من مجلس الأعيان، فيرفع قرار المجلس إلى الملك لإقراره".
وكان أسامة العجارمة أعلن قبل أيام استقالته من البرلمان، في كلمة مصورة بثت على صفحته في "فيسبوك"، مؤكدا أنه لن يتراجع عن الاستقالة، "إلا حين يتعهد النواب بميثاق غليظ في رحاب مقر الأردن وعشائرها، على أن نكون أصحاب موقف واحد تجاه قضايا الوطن والأمة وفلسطين"، وفق قوله.
ودعا إلى "استعادة الوطن من براثن العملاء وتجار الوطنية"، مشيرا إلى أنه "تعرض لمحاولات عدة لاغتيال شخصيته، واتهامه بأنه يعبث بالوحدة الوطنية".
اقرأ أيضا: نائب أردني وصف البرلمان بـ"طز" يستقيل بعد تجميد عضويته
تصعيد متواصل
في سياق متصل، واصل النائب العجارمة وعشيرته التي تتركز في لواء ناعور، التابع للعاصمة عمان، تصعيدهم.
وقالت مديرية الأمن العام إن 4 من مرتبات الأمن أصيبوا خلال المواجهات وأعمال الشغب في ناعور.
وظهر النائب العجارمة في عدة فيديوهات خلال الأيام الماضية وهو يتوعد بمزيد من الاحتجاجات، وظهر في إحدى المرات وهو مسلح.
وعلى نحو غير مسبوق، بدأ العجارمة بالحديث بشكل مباشر عن الملك عبد الله الثاني، إذ رفض في أحد الفيديوهات "تعييش" أحد أنصاره، والمقصود بالتعييش قول "يعيش جلالة الملك المعظم".
كما اتهم العجارمة الأمير راشد بن حسن، ابن عم الملك عبد الله، بأنه من يقود الحملة ضد العجارمة، علما أن الأمير راشد قائد كتيبة في قوات الدرك.
بدوره، مجلس الوزراء، في بيان له، إن " ما جرى هو مظاهر خارجة عن القانون".
ورفضت الحكومة الأردنية استمرار التجمعات وإقامة بيوت الشعر، التي "تمس أمن المواطن والسلم الأهلي"، بحسب وصفها.
وأضافت في بيان: "الحكومة لن تسمح باستمرار هذه التجمعات والمظاهر غير القانونية وكافة السلوكات المرافقة لها من تأزيم وتحريض، وسيتعامل معها بكل حزم".
الأمن العام : أربع إصابات في صفوف القوة الأمنية التي تتعامل مع أعمال الشغب في لواء ناعور، وهم قيد العلاج.
— النسر الملكي (@WesamYasene) June 5, 2021
* ما زالت القوة الامنية تتعامل مع اعمال الشغب pic.twitter.com/Uh35Iweoxj