إصابة جندي إسرائيلي على الحدود الأردنية عن طريق الخطأ

قال خبير عسكري إسرائيلي إن "حادثا غير عادي وقع قبل أيام على الحدود الأردنية الفلسطينية المشتركة، وتحديدا ليلة الخميس-الجمعة، واستمر التكتم عليه حتى هذه الساعة، حيث وقع تبادل لإطلاق النار بين دورية للجيش الإسرائيلي ودورية أردنية بسبب أخطاء في تحديد الهوية، أسفر عنه إصابة جندي إسرائيلي بجروح طفيفة".

وأضاف تال ليف-رام في تقريره بصحيفة معاريف، ترجمته "عربي21" أن "الحادث وقع في منطقة عرابة، حيث لا يوجد فيها سياج بين إسرائيل والأردن، وتقع على بعد بضع عشرات من الكيلومترات شمال إيلات، حيث أثيرت شكوك الجنود الإسرائيليين عند سماع أصوات باللغة العربية، وتشغيل محرك السيارة، مما دفعهم لاستدعاء قوة إضافية". 

وأشار إلى أن "قائد الدورية الإسرائيلية بدأ بأعمال التمشيط بحثا عن مشبوهين، وإطلاق نار في الهواء، وفي هذه اللحظة أطلقت الدورية الأردنية النار باتجاه الجنود الإسرائيليين بصورة مباشرة، حيث كانت المسافة بين الدوريتين قريبة جدا، وأن التحقيق العسكري يجري الآن لمعرفة ظروف إصابة الجندي الإسرائيلي في قدمه، عقب مرور المركبة العسكرية الأردنية عليه، وليس بعيار ناري، كما تم التداول في بداية الأمر".

وأكد أن "الجيشين يجريان متابعات حثيثة لمعرفة ظروف الحادث كي لا يتكرر في مرة قادمة، ويسفر عن وقوع خسائر بشرية، مما قد ينتج عنه أزمة دبلوماسية صعبة بين البلدين، مع العلم أن التنسيق والعمل المشترك على طول الحدود بين إسرائيل والأردن يسير بصورة جيدة بشكل خاص، لأن لديهما مصلحة خاصة بالحفاظ على الوضع الراهن".

وتابع أن "الحدود الأردنية الإسرائيلية التي تمتاز بالهدوء الأمني تشهد بين حين وآخر عمليات تهريب أسلحة، أو مخدرات، وأحيانا متسللين أردنيين باتجاه إسرائيل، بغرض البحث عن فرص عمل جيدة".