هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشفت شبكة "سي أن أن" الإعلامية الأمريكية عن تفاصيل معركة قضائية سرية مع إدارة الرئيس السابق، دونالد ترامب.
وأوضح كبير محامي "سي أن أن" أن إدارة ترامب تصارع مع الشبكة لمدة نصف عام للحصول على سجلات البريد الإلكتروني لمراسلتها في البنتاغون، باربرا ستار، وأصرت على أن يتم كل ذلك بموجب أمر غير عادي من السرية.
واستمرت المطاردة، التي بدأت في يوليو/ تموز 2020 في عهد المدعي العام آنذاك ويليام بار، مع طلب لمدة شهرين من سجلات البريد الإلكتروني للمراسلة "ستار"، رغم تحفظ القضاء الفيدرالي.
واعتبرت "سي أن أن" أن الحادثة كانت جزءا من سياسة عامة تبنتها إدارة ترامب، وشمل ذلك وضع المستشار العام لـ"سي أن أن"، ديفيد فيغيلانتي، تحت أمر منع النشر الذي يمنعه من مشاركة أي تفاصيل حول جهود الحكومة مع أي شخص بخلاف رئيس الشبكة، وكبار المحامين في الشركة الأم والمحامين في شركة محاماة خارجية.
ووفق تقرير للشبكة، فإنه "ليس من غير المألوف أن تتلقى مؤسسة إعلامية مذكرة استدعاء من وزارة العدل بشأن سجلات المراسلين والتفاوض بشأن حماية صحفييها".
اقرأ أيضا: WP: نتنياهو يستلهم من ترامب "الوقفة الأخيرة" له قبل السقوط
وأضافت: "ما يميز القضية هو السرية التامة التي أحاطت بالأمر، وإجراءات المحكمة التي استمرت لأشهر، وعدم رغبة إدارة ترامب في التفاوض".
وفي ربيع هذا العام، أخطرت وزارة العدل المراسلين في "سي أن أن" و"واشنطن بوست" و"نيويورك تايمز" بأنه تم الاستيلاء على سجلات في تحقيقات مختلفة. وكان هذا أول اعتراف علني بمحاولات إدارة ترامب الحصول على اتصالات الصحفيين دون علمهم.
ولا يزال من غير الواضح ما هو التحقيق الذي تم ربط طلب السجلات به. كان المدعون يبحثون عن سجلات بريد إلكتروني من فترة زمنية عندما أبلغت "ستار" عن الخيارات العسكرية الأمريكية في كوريا الشمالية التي كانت جاهزة لتقديمها إلى ترامب، بالإضافة إلى قصص عن سوريا وأفغانستان.
ومن المقرر أن يجتمع مسؤولو الوسائل الإعلامية الثلاث، الاثنين، مع المدعي العام الحالي، ميريك غارلاند، الذي أعلن في نهاية هذا الأسبوع أن وزارته لن تطالب بسجلات الصحفيين في تحقيقات التسريب.