سياسة عربية

"التحالف": لم ننفذ هجمات بمحيط صنعاء لتهيئة الأجواء للتسوية

المالكي: "لم يتم تنفيذ عمليات عسكرية بمحيط صنعاء وأي مدينة يمنية أخرى خلال الفترة الماضية"- واس
المالكي: "لم يتم تنفيذ عمليات عسكرية بمحيط صنعاء وأي مدينة يمنية أخرى خلال الفترة الماضية"- واس

أعلن التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، توقفه عن قصف مناطق تابعة للحوثيين في محيط العاصمة صنعاء.

وشدد التحالف في تصريحات للمتحدث باسمه العقيد ركن تركي المالكي على أن "عدم تنفيذ أي استهداف يهدف إلى تهيئة الأجواء السياسية للمسار السلمي".

 

وقال: "لم يتم تنفيذ عمليات عسكرية في محيط صنعاء وأي مدينة يمنية أخرى خلال الفترة الماضية".

 

وفي السياق ذاته، قال مصدران في قطاع الطيران لوكالة "رويترز" إن الإدارة التابعة للحوثيين الذين يسيطرون على معظم شمال اليمن بدأت أعمال تجديد في مطار صنعاء في إطار استعدادها لاحتمال معاودة فتحه في إطار جهود سلام تقودها الأمم المتحدة.

ويتحكم التحالف بقيادة السعودية في المجال الجوي اليمني منذ 2015 عندما تدخل لقتال الحوثيين المتحالفين مع إيران بعد أن أجبروا الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا على الخروج من العاصمة صنعاء.

وقال المصدران إن أعمال بناء بدأت في بعض أجزاء المطار المغلق منذ 2015 باستثناء استقباله لطائرات الأمم المتحدة.

واستهدف التحالف المطار عشرات المرات بضربات جوية شنها على مدى السنوات الست الماضية. ويقول التحالف العسكري إن المنشأة استُخدمت لتهريب الأسلحة وهو ما ينفيه الحوثيون.


والسبت، ذكرت فضائية "المسيرة" التابعة للحوثيين، أن وفدا من المكتب السلطاني العماني برفقة الناطق باسم الحوثيين محمد عبدالسلام، وصل إلى العاصمة صنعاء.

وقال الناطق باسم الحوثيين، إن زيارة وفد المكتب السلطاني العماني إلى صنعاء هي للتباحث حول الوضع في اليمن على أساس مبدأ حسن الجوار والمصالح المشتركة.

وأضاف: "نعمل على الدفع بعملية ترتيبات الوضع الإنساني وكذلك عملية السلام، واستكمالا للجهود التي بذلناها بسلطنة عمان"، وقال: "نحن اليوم في صنعاء لمناقشة كل ما له مصلحة على المستوى الوطني والمنطقة عموما".

 

من جانبه، قال الكاتب والمحلل السياسي اليمني، ياسين التميمي، إن التحرك العماني الأخير هو جزء من الدور المهم الذي تلعبه السلطنة في سياق الأزمة والحرب في اليمن.

وأضاف في حديث لـ"عربي21": "يزداد الدور العماني أهمية في المنعطفات الحساسة للجهود المبذولة من قبل القوى الدولية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية لاحتواء هذه الأزمة وإنهاء مفاعيل الحرب".

وبحسب التميمي فإن السلطنة تستخدم رصيدا كبيرا من الثقة بها من قبل مختلف الأطراف، وهذا لا شك فيه، وبالأخص مليشيات الحوثي.

 

والأسبوع الماضي، قالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان لها إن "الحوثيين يتحملون مسؤولية رفضهم الانخراط في وقف إطلاق النار واتخاذ خطوات لحل النزاع المستمر منذ ما يقرب من سبع سنوات ما تسبب في معاناة لا يمكن تصورها للشعب اليمني".

وأضافت: "الحوثيون يواصلون هجومهم المدمر على مأرب وهو الأمر الذي يدينه المجتمع الدولي ويترك الحوثيين في عزلة متزايدة".

 

اقرأ أيضاماذا وراء زيارة وفد مسقط إلى صنعاء؟

التعليقات (0)