هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشرت صحيفة "الغارديان" تقريرا أعده أندرو بولفر عن دعوة الممثل البريطاني المعروف رضوان (ريز) أحمد لتغيير التصوير المسموم لصورة المسلمين على الشاشة.
وأعلن الممثل الذي رشح لجائزة أوسكار عام 2021 عن دوره في فيلم "ساوند أوف ميتال" (صوت الحديد) عن مبادرة جديدة لمواجهة مشكلة "إساءة تمثيل المسلمين" على الشاشة، قائلا؛ إن "صناعة إسلاموفوبيا تقاس بثمن خسارة ممكنة لأرواح المسلمين".
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"؛ إن دعوة أحمد جاءت في خطاب عاطفي لصناعة الفيلم نشره على منصات التواصل الاجتماعي ويوتيوب، ووصف فيه نجم "صوت الحديد" تجربته الصعبة التي شملت على تحقيق قاس في المطارات، قائلا؛ إن "مشكلة إساءة تمثيل المسلمين لا يمكن تجاهلها بعد الآن، وهي لا يمكن لحفنة قليلة من المسلمين في الصناعة معالجتها".
وأشار إلى مقال كتبه لكتاب "المهاجر الجيد" الصادر عام 2016، وأعادت نشره صحيفة "الغارديان"، وقال فيه: "التقدم الذي أحدثه قلة منا لا يرسم صورة شاملة عن التقدم لو ظل تصوير المسلمين على الشاشة، إما غير موجود أو متركز بالصور النمطية السامة وذات البعدين".
وانتقد الممثل وبشدة أفلام حازت على جوائز أوسكار مثل "أمريكان سنايبر" و "هيرت لوكر" و "أرغو"، معتبرا إياها "عنصرية بشكل صريح"، وأنها أفلام تقوم بنزع الأنسنة وشيطنة الشخصيات المسلمة، باعتبارها مرتكبة للعنف أو ضحاياه، ولا تستحق بالضرورة التعاطف أو ليست قادرة على العطف".
وعبر عن تقززه الشديد من تصوير المسلمين في مسلسل لأمازون "ذا بويز " وهو "مسلسل أحببته".
اقرأ أيضا: MEE: كيف أثّرت الإسلاموفوبيا الغربية على أنحاء أخرى من العالم؟
وأشار أحمد إلى أن "هذا الأمر لن يحدث لأي جماعة عرقية أخرى"، وتحدث إلى مظاهر القصور في فيلم مارفيل الشهير "بلاك بانثر"، الذي كان واحدا من أهم الأفلام التصحيحية في الثقافة السائدة بوقتنا، ولكن المسلمين ظهروا فيه كإرهابيين يقومون بعمليات اختطاف. وجاء خطاب أحمد إلى جانب نشر "مخطط لتضمين المسلمين"، الذي نشر بالتعاون بين شركة إنتاجه " ليفت هاندد فيلمز" و "بيلارز فاند" ومبادرة أني بيرغ للشمول بعنوان "مفقودون ومفترى عليهم: واقع المسلمين في الأفلام العالمية الشعبية".
ومن بين 200 فيلم تم تحليلها للدراسة الأخيرة، وجدت أن 100 فيلم من الولايات المتحدة و63 من بريطانيا و32 من أستراليا، لم تحتو إلا على نسبة 2% أو أقل من الأدوار التي تحدث فيها مسلمون،
وانخفضت هذه النسبة إلى 1.1% في الأفلام الأمريكية والبريطانية، مع أن نسبة المسلمين في الولايات المتحدة هي 1.1% وفي بريطانيا هي 5.16%.
وحللت الدراسة عناصر في تصوير الشخصيات المسلمة، ووجدت أن 39% من الشخصيات المسلمة في عينة البحث أوكلت لها أدوار لارتكاب العنف. وهناك نسبة 53% من الشخصيات المسلمة كانت هدفا للعنف، و58% منها إما من المهاجرين أو اللاجئين ونسبة 88% منهم لا يتحدثون الإنكليزية، وإن تحدثوا فبلكنة واضحة. وظهرت نسبة 75% من المسلمين في الأفلام، وهم يرتدون ملابس مرتبطة بدينهم.
اقرأ أيضا: ذا كونفرسيشن: افتراضات زائفة وراء إسلاموفوبيا الإعلام الغربي
وقدمت خطة شمل المسلمين عددا من التوصيات إلى صناعة الفيلم والتلفزيون بما في ذلك "وقف التمليحات الإرهابية". والتعاون مع المبدعين المسلمين للنظر في العقود. ويقترح التقرير أيضا بأن تقوم منظمات الصناعة بالاعتراف بأن المسلمين هم جماعة "مهمشة ولا وجود لها، وبدون مصادر في برامج التنوع والمساواة والشمول".
ودعا إلى ضرورة "إصلاح طرق اختيار الممثلين، والبحث بطريقة مقصودة عن مواهب مسلمة متعددة الثقافات".
وفي بيان على موقع "بيلارز"، أضاف أحمد أن "تمثيل المسلمين على الشاشة يغذي السياسات التي تنفذ ويؤدي لقتل الناس وغزو البلدان. والبيانات لا تكذب. وتظهر الدراسة هذه حجم المشكلة في الأفلام الشعبية، وثمنها يقاس باحتمال خسارة أرواح".