هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
عِنوانُ الشرِّ ومركزُه في هذا العصر هو كيان الإرهاب "إسرائيل"، بيتُ العنصرية والوحشية والهمجية والعدوان والافتراء، ومنبت الإجرام ومستودعه ومنابعه، ووصمة العار في جبين مَن يحتَضنون الصهاينة قتلةَ الأطفال الذين يعيثون في فلسطين فساداً ويدمرون ويقتلون ويسلبون ويعتدون ومع ذلك تمدهم الولايات المتحدة الأمريكية، راعية الإرهاب والعنصرية، بالمال والسلاح والدعم الشامل، وتحميهم وتلجُم مَن يَدين إجرامهم، وتقدِّمهم ضحايا وهم يخوضون في دماء الأبرياء من أطفال ونساء وشيوخ فلسطينيين احتلوا أرضهم واضطهدوهم وشردوهم في بقاع الأرض، وما زالوا يلاحقونهم منذ مئة سنة بمسلسل إبادة منهجي "جسدي وروحي، مادي ومعنوي"، تتغاضى عنه وتشاركها التغاضي دول مكنتهم من احتلال فلسطين، وزرعتهم سرطاناً في قلب الوطن العربي، وما زالت تساند عدوانهم وإجرامهم ومشروعهم الاستيطاني التوسعي، وتحميهم وتشاركهم اضطهادَهم للشعب الفلسطيني، وتدميرَ كل بلد عربي يناصره ويتبنى قضيته ويدعم حقه في الدفاع عن نفسه وأرضه.
منتهى الإجرام ممارسات كيان الإرهاب والعنصرية "إسرائيل"، ومنتهى التآمر والتواطؤ وخذلان العدل والحق والقيم الأخلاقية والإنسانية، السكوت على الجرائم التي ترتكبها منذ إنشائها بالإرهاب والاغتصاب بدعم من الاستعمار الأوروبي الذي احتل معظم أقطار الوطن العربي، وقسَّم بلادَ الشام إلى أربعة دول لتتولى بريطانيا تسليم فلسطين لليهود. تلك شراكة مستمرة في الاحتلال والقتل والإبادة الجماعية لشعب أعزل واقع تحت الاحتلال مِن قِبَلِ دول تفعل ذلك، وتزود "إسرائيل" بالسلاح والمال والدعم السياسي وتعطيها في كل عدوان لها الوقت والسند الذي تطلبه لتقوم بجرائمها.. ويأتي على رأس مَن يفعلُ ذلك الولاياتُ المتحدة الأمريكية الدولة الراعية للعنصرية والإرهاب والعدوان الصهيوني.
في عدوانها الأخير على غزة قدَّمت إدارة الرئيس بايدن لإسرائيل دعماً عسكرياً ومالياً وسياسياً ودبلوماسياً وإعلامياً تحت شعار: "من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها؟!"، وأعطتها ما طلبت من وقت ليقوم جيشُها المجرد من الأخلاق بإنجاز حلقة في مسلسل الإبادة الجماعية المنهجي المستمر ضد الفلسطينيين، وللإجهاز على غزة وهدم بيوتها فوق رؤوس ساكنيها.. وقد بلغ "عدد شهداء القصف الإسرائيلي 255 شهيداً بينهم 67 طفلاً و 39 امرأة وأكثر من 1948 إصابة"، حسب تقرير لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة.. وقد دمر الصهاينة البنى التحتية في القطاع المحاصر من "طرقات وكهرباء وشبكة مياه الشرف وشبكة الصرف الصحي وأبراجاً وأبنية ومؤسسات ومستشفيات"، وقصفوا الأبراج السكنية وسووها بالأرض، وهدموا بيوت المدنيين على رؤوس سكانها، وتبجحوا بأنهم يُنذِرون قبل أن يقصفوا ويدمرون بدقة؟!.. أَفيمكن أن يرى العالم فجوراً بهذا المستوى، وافتراءً بهذا الحجم، وعاراً بهذا الاتساع وتغطية لهذا كله بشعارات كاذبة وفارغة من كل مضمون حقيقي؟!
إنه لمن مخازي العصر ودواهيه أن يتم ذلك ويرافقه دعم وتزوير وكذب وسكوت يشجع المجرم على الإبادة، ويعطي للهمج، قتلة الأطفال، صكوك غفران وبراءة من الجريمة بينما دم الأبرياء يصرخ على الأيدي الآثمة؟!.. وبعد كل هذا الفجور يُصدِّر القتلةُ الصهاينة الهمج أنفسَهم ضحايا يدافعون عن أنفسهم، ويصرخون هم وشركاؤهم ورعاتهم بموت طفل واحد لهم وأحد عشر قتيلاً بينهم اثنان ليسا إسرائيليين.. وتقدَّم للمعتدين أشكال الدعم المادي والمعنوي؟!.. فيا له من عار على المدَّعي وشاهد الزور!
لقد قدمت الولايات المتحدة الأمريكية السلاح النوعي "لإسرائيل" في كل حروبها العدوانية، وفي ذروة عدوانها الأخير على غزة وافقت إدارة بايدن على إعطائها أسلحة بقيمة 735 مليون دولار، "الجزء الأكبر من الصّفقة يتعلق بقذائف عالية الدقة"، حسب الواشنطن بوست، وقال الرئيس بايدن "أكدت لنتنياهو دعمي الكامل لتجديد نظام القبة الحديدية في إسرائيل"، ووجه 100 نائب جمهوري في رسالة لبايدن يحثونه فيها على "على الوفاء بالالتزام بعدم وضع شروط للمساعدة الأمنية لإسرائيل"، وعطَّلت إدارة بايدن مجلس الأمن الدولي ومنعته حتى من إصدار مجرد بيان صحفي حول العدوان، إمعاناً منها في مناصرة الإرهاب الإسرائيلي، ولزيادة القتل والتخريب والتدمير، ولتركيع المقاومة الفلسطينية التي صمدت وقاتلت ولم تركع.
وبعد وقف إطلاق النار قدمت إدارة بايدن للمعتدي الصهيوني ملياراً ومئتي مليون من الدولارات لتطوير القبة الحديدية ولتقديم أسلحة متطورة لكيان إرهابي يمتلك ترسانة من أحدث الأسلحة الفتاكة والمحرمة دولياً إضافة للسلاح النووي المَسكوت عنه.
إن الصهاينة لم يكفوا ولن يكفوا عن الكذب والافتراء والابتزاز، فذاك زادهم المفضل وإدمانهم المديد.. إنهم يشوهون الحقائق والوقائع ويشاركهم رعاتُهم وشركاؤهم ذلك الفعل الشنيع من خلال وسائل إعلامهم وفضائياتهم ومواقفهم وتصريحاتهم التي لم تركز على أطفال غزة وشهدائها وجرحاها ونازحيها ومشرديها، ولا على ما جرى ويجري في القدس والأقصى والضفة الغربية نتيجة العدوان الصهيوني الوحشي عليها، بل ركَّزت على ما أصاب بعض البيوت في المستوطنات من دمار، منها ذلك البيت الذي وقف أو أوقِف وزير الخارجية الألماني هايكو ماس في فتحة من فتحات جداره الذي دمره صاروخ غزاوي لاستعراض صور الدمار التي ألحقتها حماس بـ "إسرائيل"؟!..
ومع كل ما جرى لغزة وللفلسطينيين في العدوان الصهيوني الأخير استمرت الولايات المتحدة الأمريكية ومعها بريطانيا وألمانيا و.. بالقول: إن "من حق إسرائيل أن تدافع عن نفسها"؟! فيا له من افتراء.. أَتدافع " إسرائيل" عن نفسها وهي المغْتَصِبَة المُحتلة المعتدية المجرمة المتوحشة؟! وضد مَن تدافع عن نفسها؟!.. ضد مدنيين في غزة تحاصرهم منذ خمسة عشر عاماً وتضعهم في سجن مفتوح؟ وضد أطفال ونساء وشيوخ؟! وبأية أسلحة تفعل ذلك.. أليس بطائرات الـ f 16 و f 35؟ وأيّ أسلوب تتبع في العدوان، ولأي هدف تفعل ذلك؟!
منفلتون هم الصهاينة وجيشُهم المجرَّدُ من الأخلاق الذي ألحق بغزة دماراً بعد دمار خلال حروب أربعة، وخلال حصار هو الحرب الخامسة الأقسى المستمرة منذ خمسة عشر عاماً، وهو حصار يطحن غزة وأهلها ويهدف إلى إبادتها بعد أن "لم يبتلعها البحر؟!"، وقد حوَّلها ذلك الحصار إلى سجن كبير فريد من نوعه في العالم، سجن مفتوح لمليوني فلسطينيين محاصرين في مساحة ٣٦٥ كم٢ معظمها أرض رملية وصحراوية.. وحوش مدججون بكل أنواع السلاح يعتدون على الفلسطينيين في القدس والضفة وغزة وأراضي الـ "٤٨".. يضربون الأطفال بالرصاص الحي وبالرصاص المغلف بالمطاط، وبكعوب البنادق، ويرهبونهم وأسرَهم ويقتادونهم إلى السجون.. وحوش يعْترضون المدنيين المارة في الطرقات بالرشاشات والبنادق المُشهرة ويَقتلون ولا يُحاسبون، ويهاجمون الصحفيين ويعتقلونهم ويكسرون آلاتهم وأيديهم لكي لا يرى العالم ما يرتكبون من جرائم ولتبقى جرائمهم من دون توثيق.
في معزل الضيق والتضييق هذا ولدت غَزَّةُ الجديدة الفريدة، في جحيم المعاناة وُلِدَت غَزَّة المقاومة ونمت ونذرت نفسها للقدس والأقصى وفلسطين كل فلسطين.. وفي خنادق الجهاد طوَّرت قدراتها الذاتية وعززت صمودها وصبرت وصامت وصلَّت لربها، وعززت إيمانها بقضيتها العادلة وبأن النصر من عند الله
إن الذين يتغاضون عمَّا يفعله الصهاينة بالشعب الفلسطيني من اضطهاد شامل وإرهاب وسجن واعتقال وقتل وتدمير للمنازل والمحاصيل الزراعية وسلب للأرض.. إن أولئك لا تنقصهم المعلومات عن حقيقة ما يجري لشعب مضطهَد منذ عشرات السنين، إنهم يعرفون وحشية المعتديين العنصريين الصهاينة وليسو عُمياناً على الإطلاق.. ومن يعتقد منهم أنهم على شيئٍ من الحق إمَّا جاهل أو متجاهل، وإمَّا مشكوك بسُويِّته وعليه أن يراجع ذاته ومعلوماته وأحكامه وربما أطباء مختصين.. إنه أعمى القلب، شاخص البصر، فاقد القَدر والقُدرة بكل المقاييس.. أو أنه تابع يتذلل ويتنازل عن عقله وضميره وإنسانيته ليمالئ الشر وأهله، أو أنه فاسد مفسِد، وعميل مرتزق يباع ويُشترى بالمال ويُعرَضُ ويَعرِضُ نفسَه بضاعة في أسواق السياسة والإعلام والجريمة المنظمة والتفاهة الثقافية.. أو أنه شريك واعٍ لما يفعل وضالع في المشروع ذاته والهدف ذاته وفي الهمجية والوحشية.. وشريك في الإبادة الجماعية وفي جرائم الحرب والتصفية العرقية التي تجري بمنهجية ضد الفلسطينيين.
وإن بعض الساسة والمسؤولين المتواطئين والساكتين والمتفرجين على ما يجري في فلسطين، يتسترون على ماضيهم الإجرامي ـ الاستعماري ـ العنصري، ويخافون من سطوة المؤسسات المالية والإعلامية واللوبيات الصهيونية التي تبتزّهم وتهدّدهم بـ "العداء للسامية"، ذلك السلاح المُشهر قوانين وعقوبات وتصفيات بوجه من يكشف الوجه القبيح للصهيونية ولكيان الإرهاب والعنصرية "إسرائيل".. وهم جميعاً غارقون أو مُغْرَقون في مستنقع الكراهية للفلسطينيين خاصة وللعرب والمسلمين عامة.. وغني عن القول أن لذلك خلفياته التاريخية وأهدافه المُعاصرة.
سنة بعد سنة، منذ أربع وخمسين سنة، والقدس تُهود وتُدنَّس المُقدساتُ الإسلامية فيها، ويُضطَهَد سكانُها العرب ويُقتلون ويُقْتَلَعون منها ويشردون، والفلسطينيون يقتلون ويعيشون في الشتات.. وعيون المَعنيين بإقامة العدل وإحقاق الحق ورعاية السلم والأمن والحرية وحقوق الإنسان في عالمنا تَرى لكن قلوبهم تَزداد تَحجُّراً، وضمائرهم في إجازات مفتوحة، وهم يزدادون مناصرة لمتوحشين متخلفين وهمج من خارج التاريخ والجغرافيا، لا يمكن أن تجد بشراً بنذالتهم ووحشيتهم.. يرتكبون الجرائم، وينشرون الفساد، ويفعلون المُحرَّم، وينتهكون المقدس، ويروجون الأباطيل والخرفات والأكاذيب، ويعتقدون تفاهات يعطونها صفة الربانيات ويصدرونها وعوداً إلهية.. يقدمون الرّبَّ ـ جَلَّ الرَّبُّ ـ راعياً للأبارتايد وعنصرياً منحازاً يختار فئة من خلقه ضد معظم خلقه، ويفترون باسمه، ويدعون الحكمة وهم الحمق والضلال.. وينتشرون في بقاع من أرض البشر حالة مرَضية يتجلّى فيها تشوه الشخصية وتخلف التفكير، وغياب الضمير.. وينشرون خُزَعبلاتهم وحالتهم المَرَضيَّة تلك في العالم عبْر وسائل الإعلام وغيرها.. والعالم يناصر الادعاء والغباء والافتراء وما يتمخض عنه ويمارسه من إجرام وإرهاب وعنصرية مقيتة ووحشية متنامية..؟!
عالم منافق عجيبٌ عالمنا الذي ينغل بهذا النوع من السياسة والساسة والمسؤولين والأشخاص والمواقف المنحازة والرؤى العِجاف.. عالم فيه الافتراء والإجرام الصهيوني واجهة للأحداث على مدى قرن وربع القرن من الزمان ومع ذلك يبقى من دون ردع، ويلقَى المجرمون الصهاينة دعماً من شركاء لهم في العنصرية والوحشية والإجرام والاستعمار والاستيطان في فلسطين.. وعلى رأس من يدعمهم الولايات المتحدة الأمريكية وعنصريوها..
إن كل مَن يدعم الاحتلال والعدوان والإجرام ويساهم في الإبادة الجماعية أو التغطية عليها، في فلسطينيين أو غيرها من بقاع الأرض، فاقد للقيمة الأخلاقية والإنسانية والاحترام، وهكذا يجب أن يظهر على حقيقته بين الناس.. إننا في عالم يزداد فيه الشر ونحتاج فيه إلى ردع العدوان والوحشية والعنصرية..
إننا في عالم عجيب.. ولكثرة ما نرى من ذلك "العجيب الغريب" وطول أمده في منطقتنا خاصة وفي العالم عامة، نقول ونحن في منتهى العجب والألم: ".. عجيب عالم تحكمه القوة الشريرة، ويقهره القتلة والمستبدون، ويسود فيه العنصريون، ويجوع أناسه الطغاة، ويجروه المغامرون ومرضى السلطة والتسلط والبغي والغي إلى الحروب، ويقوده ضالون مضللون في دروب الضلال..؟! عجيب عالم ينحاز للعنصرية الصهيو ـ أمريكية، وللهمجية والقوة المتوحشة، للقهر والإفقار والإبادة الجماعية والظلم والاستبداد والاستعباد والقمع.. غريب عالم يحكمه الطغاة ويزيدونه فساداً على فساد، وتحكمه موالاة بلهاء للقوة العمياء؟! عجيب عالمنا، وعجيب استغراقه وإغراقه في هذا الأتون من الظلم والظلام والفقر والقهر والدم، وعجيب غياب العدل وتغييب العقل وضمور القدرة الإنسانية وعجزها عن لجم الشر والتوحش والهمجية والعنصرية.. ووضع حد لمجانين وطامحين يضعون أنفسهم فوق الشعوب والأوطان والقوانين والقيم ومصالح الإنسان..
إن كل مَن يدعم الاحتلال والعدوان والإجرام ويساهم في الإبادة الجماعية أو التغطية عليها، في فلسطينيين أو غيرها من بقاع الأرض، فاقد للقيمة الأخلاقية والإنسانية والاحترام، وهكذا يجب أن يظهر على حقيقته بين الناس.. إننا في عالم يزداد فيه الشر ونحتاج فيه إلى ردع العدوان والوحشية والعنصرية..
عشرون سنة وغزة تتعرض للعدوان والحصار، ويراق دم بنيها ويُدمر عمرانها طوراً بعد طور، وتستمر محاولات تجويعها لتركيعها.. سنة بعد سنة والدم في غزة يسيل، والألم يفيض، والبؤس يستشري، والعالم يتغاضى عن معاناتها وعن الفظاعات التي يرتكبها الصهاينة بحق أهلها.. من دون أن تتحرك إرادة خيِّرة لتكون مع المُعتدَى عليهم، وتنادي برفع الظلم عن الغزاويين، وبإنهاء الحصار القتَّال المضروب عليهم، وتعلن موقفاً حازماً ضد قتلهم وتدمير بيوتهم وتقف مع إنصافهم ورفع الحصار عنهم.. عشرون سنة..
ومن يعرف قيمة الزمن يدرك معنى هذا الزمن.. في معزل الضيق والتضييق هذا ولدت غَزَّةُ الجديدة الفريدة، في جحيم المعاناة وُلِدَت غَزَّة المقاومة ونمت ونذرت نفسها للقدس والأقصى وفلسطين كل فلسطين.. وفي خنادق الجهاد طوَّرت قدراتها الذاتية وعززت صمودها وصبرت وصامت وصلَّت لربها، وعززت إيمانها بقضيتها العادلة وبأن النصر من عند الله.. وحين صمَدت وارتفع فيها صوت يقول برفع السكين عن العنق، وبالدفاع عن النفس والحق والأرض والوجود، أتُّهِمَت بالإرهاب حتى من بعض ذويها، ولُوحقَت من أَشرار الناس ووحوش الصهاينة والعنصريين الأمريكيين والمستعمرين بأنواع العذاب..
وفي مصابها ذاك، في خنادقها وعزلتها وحُلْكَة لياليها وقسوة المعتدين عليها، استشعرت أهمية انتمائها وضرورة الدفاع عن الأقصى والقدس والمقدسيين الذين خذلهم أهلٌ وأقرباءٌ وأخوةٌ وأشقاءٌ وكثيرٌ من العربٌ والمسلمين.. فارتفع صوتها بنصرة القدس والمقدسيين بما تملك من إيمانٍ وقدرات وإرادة.. فساندت القدسَ والأقصى والمقدسيين ضد هجوم همجي صهيوني وحشي مستمر، يستهدف المقدسات، والقدس رمز القضية وفلسطين، والشعب الفلسطيني وحقوقه ووجوده.. ودوى صوت نُصرتها وانتصارها صواريخ سقطت على العدو المحتل في القدس وفي معظم المُحتَل من فلسطين.. معلنة وحدة الشعب الفلسطيني، وقدرته على الصمود والتحدي، وتمسكه بخيار المقاوَمة، وعودة قضية فلسطين إلى مركز الاهتمام الدولي والإنساني، وبداية مرحلة مختلفة كلياً عمَّا كان من مراحل منذ أوسلو الفاجعة، مرحلة تجدد النضال الفلسطيني من أجل الحرية والتحرير والاستقلال، والعودة، وتقرير المصير بحرية في فلسطين التاريخية.
فتحية إكبار للمقاومة الفلسطينية الباسلة ولكل فصيل من فصائلها، ولغزة المجاهدة والشعب الفلسطيني فيها وفي كل بقعة من فلسطين.. والرحمة للشهداء، والشفاء للجرحى..
وما النصر إلا من عند الله.