هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال أكاديمي ومستشرق إسرائيلي، إن "قناة الجزيرة عدو لدود، ومتعاون مع حماس في الحرب الأخيرة على غزة، ويجب على إسرائيل إغلاق مكاتبها لديها".
وأضاف: "مع العلم أنني لسنوات عديدة كنت أدعو في كل منصة ممكنة لإعلان قناة الجزيرة مؤسسة معادية، وحظر أنشطتها في إسرائيل، تماما كما تحظر إسرائيل أنشطة قناة المنار التابعة لحزب الله، وقناة العالم التابعة لإيران، وقناة الأقصى التابعة لحماس".
وأضاف مردخاي كيدار، الأكاديمي بجامعة بار إيلان، ومعلق شؤون الشرق الأوسط، في مقال بصحيفة "مكور ريشون"، وترجمته "عربي21"، أن "السبب في هذه الدعوة والمطالبة أن الجزيرة عدو مرير لإسرائيل لا يقل عن تلك القنوات الثلاث، ومشاهدتها والأفلام والمقالات التي تبث عليها، والاستماع للمذيعين والمعلقين فيها، يثبت مدى انحيازها لحماس، وتنسيقها الكامل معها".
اقرأ أيضا: الاحتلال يحتج لدى قطر ضد تغطية قناة "الجزيرة" للعدوان بغزة
وزعم أن "القناة أجرت معه مقابلة هاتفية يوم 14 مايو، في رابع أيام الحرب، وليس Skype أو Zoom، وكان الحوار صوتا بدون فيديو، وبدا الأمر غريبا لي، لكن تبين لاحقا أن المقابلة التي استغرقت 14 دقيقة، وهي مدة طويلة، تابع المشاهدون فيها صورة ثابتة لمدينة غزة عبر الفيديو المباشر، وفي الخلفية كنت أنا والمحاور، وكأن المقصد كان هو بث صور لصواريخ إسرائيلية تسقط على غزة بالصورة الحية المباشرة".
وأوضح أنه "مرة تلو الأخرى، بثت الجزيرة مشاهد عن كيفية مهاجمة إسرائيل لغزة، وتقصف مناطق يسكنها أناس مسالمون لا يفعلون شيئًا ضد إسرائيل، وفق رؤية الجزيرة، التي نفت الادعاء الإسرائيلي بأن مقاتلي حماس يطلقون الصواريخ من بيئة مدنية، ما يعني أن حماس والجزيرة تنسقان مواقفهما".
وزعم أن "بث هذا المشهد الحضري لدقائق طويلة يهدف لمنع إسرائيل من مهاجمة أهداف في منطقة التصوير، حتى لا يتم تسجيل الهجوم على الهواء مباشرة، وهم يعلمون أن المخابرات الإسرائيلية تتابع القناة التي تحذرهم من مهاجمة منطقة تبث على الهواء مباشرة، وكان الهدف من الصورة حماية أنشطة حماس في المنطقة".
وقال: "عليه فإن الجزيرة لا تنقل ما يحدث، لكنها تشارك بشكل مباشر في قتال حماس، وبالتنسيق الكامل مع مقاتليها"، بحسب زعمه.
اقرأ أيضا: منظمات حقوقية تستنكر الاعتداء على مراسلة الجزيرة بالقدس
وأكد أن "حماس تعتز بقناة الجزيرة، وحجم تغطيتها خلال حرب غزة الأخيرة، بزعم أنها تصرفت باحترافية كبيرة، وقد أثبت مراسلو الجزيرة أنهم فرسان الكلام والتضحية خلال تغطية الأحداث، وفق كلام حماس، التي وصفتها بأن لديها رسالة وطنية، وجاءت تغطيتها في صميم الحدث، رغم المخاطر الكبيرة وتركيز الاحتلال الإسرائيلي على استوديوهاتها في غزة، ثم قصفها".
وأشار إلى أن "تنسيق حماس مع الجزيرة تتوج بزيارة قامت بها وحدة العلاقات الإعلامية في حماس لتكريم الإعلاميين على دورهم في تغطية معركة "سيف القدس"، بجانب العديد من القنوات الإعلامية الأخرى، ولذلك فإن إسرائيل مدعوة لـ"إسقاط" مقاتلي الجهاد الإعلامي المختبئين وراء الكاميرات، والممولين من قطر، وإغلاق استوديوهاتهم، ولا يوجد سبب يدعو إسرائيل لتسهيل مهامها، والسماح لها بإدارة برامجها من داخل حدودها"، وفق قوله.