سياسة دولية

هؤلاء مرشحو انتخابات الرئاسة في إيران.. والتيارات المتصارعة

انطلقت الانتخابات اليوم الجمعة، ويعد رئيسي الأوفر حظا للفوز فيها- جيتي
انطلقت الانتخابات اليوم الجمعة، ويعد رئيسي الأوفر حظا للفوز فيها- جيتي

بدأت الانتخابات الرئاسية في إيران، اليوم الجمعة، بلون واحد، من حيث المرشحين والتيار المتنافس فيه، عدا مرشح واحد مستقل.

 

فقد نال سابقا سبعة مرشحين مصادقة مجلس صيانة الدستور فقط، وهم خمسة من التيار المحافظ المتشدد، ينافسهم واحد فقط من الإصلاحيين بالتحالف مع المعتدلين، ومستقل محسوب عليهما. وكان ذلك قبل أن يشهد الإيرانيون انسحابات متتالية بدأت بالمرشح عن التيار الإصلاحي. 

 

المرشحون

 

وتاليا أسماء المرشحين الأربعة النهائيين بعد الانسحابات، بحسب مجلس صيانة الدستور ووزارة الداخلية:

إبراهيم رئيسي: (60 عاما) يعد المرشح المفضل للتيار المحافظ، والأوفر حظا للفوز، هو الرئيس الحالي للسلطة القضائية في إيران، ويخوض المنافسة الانتخابية للمرة الثانية. 

في عام 2017 كان المنافس الأقوى للرئيس روحاني، وقبلها بعام، لم يكن معروفا بشكل كبير للجمهور الإيراني.

ودرس رئيسي العلوم الدينية، وتتلمذ على يد المرشد الإيراني علي خامنئي.

 

اقرأ أيضا: انتخابات إيران تنطلق.. خامنئي يدلي بصوته ويدعو للمشاركة

وقاد رئيسي حملة لتطهير السلطة القضائية من الفساد، ما أسفر عن محاكمة 60 قاضيا، وحصل بعدها على شعبية في إيران، لا سيما أنه قاد اعتقال ومحاكمة مسؤولين محافظين وإصلاحيين لتورطهم في قضايا فساد ماليّ، من بينهم شقيق روحاني، وشقيق إسحاق جهانجيري، النائب الأول للرئيس الإيراني.

ورئيسي عضو في مجلس قيادة الخبراء، وهي الهيئة المكلفة بتعيين المرشد الإيراني والإشراف على عمله.

أمير حسين قاضي زادة هاشمي: (50 عاما)، من التيار المحافظ، وهو النائب الأول لرئيس البرلمان الإيراني، وهو نائب منذ عام 2008. 

عبد الناصر همتي: (64 عاما)، مرشح مستقل مقرب من الإصلاحيين والمعتدلين، وهو المحافظ الحالي للبنك المركزي الإيراني، ويعد رجل اقتصاد، وكان رئيس هيئة التأمين المركزي، والرئيس التنفيذي لبنك "ملي بنك".

محسن رضائي: (67 عاما)، جنرال قاد الحرس الثوري 17 عاما، وأغلب سنوات رئاسته للحرس كانت في زمن الحرب الإيرانية- العراقية (1980- 1988).

وهو الأمين العام لمجلس تشخيص مصلحة النظام، وهو مرشح دائم في الانتخابات الرئاسية، ولم يفز بأي منها.

وفي دعايته الانتخابية ركز على أنه يريد ضبط شبكات التجسس التي تشهدها البلاد خلال فترة إدارة روحاني، وفق قوله.

 

المنسحبون

 

وانسحب ثلاثة مرشحين من انتخابات الرئاسة، في مقدمتهم المرشح الإصلاحي الوحيد محسن مهر علي زادة، في حين انسحب آخران من التيار المحافظ لصالح إبراهيم رئيسي.

 

محسن مهر علي زادة: (64 عاما)، وهو مرشح منسحب من التيار الإصلاحي، كان قد ترشح للانتخابات الرئاسية في 2004، وحل في المركز السابع.

 

اقرأ أيضا: انسحابات متتالية لمرشحي الرئاسة بإيران.. 4 فقط يتنافسون
 

سعيد جليلي: (55 عاما)، مرشح محافظ منسحب لصالح إبراهيم رئيسي، ويعد من التيار المتشدد، وقد تولى عددا من المناصب سابقا، مثل أمانة المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، وكان كبير المفاوضين النوويين، ويشغل منذ 2013 منصب ممثل المرشد الإيراني في المجلس الأعلى للأمن القومي.

ترشح للانتخابات الرئاسية عام 2013، ولكنه لم يحصل على نتيجة جيدة، ويعرف عنه أنه مناهض لانفتاح إيران على الغرب والولايات المتحدة.

 

علي رضا زاكاني: (55 عاما)، مرشح منسحب عن التيار المحافظ، يعمل حاليا رئيسا لمركز أبحاث البرلمان، وهو نائب منذ عام 2004، يُعرف بقربه من رئيس البرلمان الحالي والقائد السابق في الحرس الثوري، محمد باقر قاليباف، ويُعرف عنه عداؤه الشديد لاتفاق النووي.


المستبعدون

وسبق أن استبعد مجلس صيانة الدستور ثلاثة من أبرز المرشحين؛ وهم الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد، ورئيس مجلس الشورى السابق علي لاريجاني والمرشح الإصلاحي إسحاق جهانغيري.

وجعل هذا الاستبعاد، غلبة لكفة المرشحين المحافظين.

واشتكى الرئيس الإيراني حسن روحاني، مما وصفه بالاستبعاد الجماعي لعدد من المرشحين.

وكان مجلس صيانة الدستور في إيران قد أعلن تلقيه أكثر من 500 طلب للترشح للانتخابات الرئاسية، وأن 40 طلبا فقط خضعت للدراسة.

وتعرض مجلس صيانة الدستور لانتقادات، لما يعتبره البعض ميلا لصالح المحافظين على حساب المعتدلين والإصلاحيين.

والمجلس يعد هيئة غير منتخبة يهيمن عليها المحافظون وتتألف من 12 عضوا.

ومن بين المستبعدين أيضا القائد السابق للحرس الثوري الإيراني سعيد محمد.

التيارات المتصارعة

 
ويخشى كثيرون من امتناع كبير عن الاقتراع، بسبب هيمنة اللون الواحد على المرشحين واستبعاد أسماء أساسية، وغياب مرشح رسمي للتيار الإصلاحي والتيار المعتدل.


ويدور صراع بين التيار الإصلاحي صاحب سياسة الانفتاح على الغرب وعراب اتفاق النووي والتيار المعتدل الحليف له من جهة، وبين التيار المحافظ المتشدد في سياسته مع الخارج والمقرب من المرشد الإيراني والحرس الثوري.

والتيارات السياسية الثلاثة الرئيسية في إيران هي:

التيار المحافظ: يلتزم بولاية الفقيه المطلقة، ويطالب بتدخل أكبر لرجال الدين في السياسة، ويقاوم بشدة أي تيارات أخرى، ويتخذ التيار موقفا مناهضا من الولايات المتحدة، ويؤمن بوجود مؤامرة عالمية لإسقاط الثورة الإسلامية، وهو معارض لاتفاق النووي، ويريد أن يكون أي اتفاق جديد تحت فترة رئاسية لشخصية محسوبة عليه، وينتمي إليه إبراهيم رئيسي المرشح الأوفر حظا في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

التيار الإصلاحي: يلتزم أيضا بولاية الفقيه، إلا أنه ينادي بدور أقل لرجال الدين في النظام السياسي، وتحديد صلاحيات الولي الفقيه واختياره بانتخابات شعبية، ويعدّ الامتداد لتيار اليسار في ثمانينيات القرن الماضي إبان الثورة الإيرانية، ويضم داخله روافد عدة، ويضم هذا التيار أكثر من 20 حزبا وجمعية سياسية، وهو عراب اتفاق النووي، وينتمي إليه وزير الخارجية محمد جواد ظريف.

التيار المعتدل: ينتمي إليه الرئيس الإيراني حسن روحاني رغم ميوله الإصلاحية أيضا، وكان ممثل هذا التيار الأهم أكبر هاشمي رفسنجاني، الذي توفي في عام 2017، وكان يعد الرجل الثاني بعد المرشد الإيراني خامنئي، وأحد أعمدة النظام في إيران، وينظر إلى نجله محسن هاشمي رفسنجاني رئيس المجلس البلدي لطهران على أنه خليفته في التيار المعتدل.

وتم تخصيص 66 ألفا و800 مركز اقتراع لانتخابات رئاسة الجمهورية، و75 ألفا و15 مركز اقتراع لانتخابات المجالس البلدية والقروية.

ويبلغ عدد الناخبين 59 مليونا و310 آلاف و307 أشخاص، من ضمنهم مليون و392 ألفا و148 شخصا، دخلوا السن القانونية (18 عاما) للإدلاء بأصواتهم للمرة الأولى.

التعليقات (0)