هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قالت صحيفة "نيويورك تايمز"، إن فيروس "كورونا" وتطوراته، تعيد إلى الأذهان كارثة تسرب بكتيريا "الجمرة الخبيثة" من مختبر سوفييتي في عام 1979.
وأوضحت الصحيفة أن الكارثة التي تستر الاتحاد السوفييتي عليها حينها، تم الكشف عنها بعد أكثر من عقد كامل، وهو ما يعني احتمالية التوصل إلى منشأ فيروس "كورونا".
وبرغم اعتقاد عديد العلماء أن "كورونا" تطورت في الحيوانات بالبداية قبل انتقالها إلى البشر، إلا أن آخرين يصرون على ضرورة إجراء تحقيقات علمية موسعة، مع توجيه الأنظار لاحتمالية وجود أمر ما في مختبر بمدينة ووهان الصينية.
تقول الصحيفة إن "رفض الحكومة الصينية للتحقيقات الدولية، يذكر بالرفض السوفييتي المشابه حينها.
وكان الاعتراف بتسرب بكتيريا الجمرة الخبيثة جاء في عام 1992، بعد انهيار الاتحاد السوفييتي، وقال الرئيس الروسي، بوريس يلتسن، حينها، إن "تطورنا العسكري كان السبب" في تفشي الجمرة الخبيثة.
ونقلت "نيويورك تايمز" عن عالم الأحياء بجامعة هارفارد، ماثيو ميسيلسون، قوله إن "لدينا جميعا مصلحة مشتركة في معرفة ما إذا كان ذلك بسبب حادث معمل".
وقال ميسيلسون، خبير الحرب البيولوجية، إنه "يمكنك تأليف قصة مجنونة تماما وجعلها معقولة بالطريقة التي تريدها".
ويشير إلى الرواية السوفييتية الأولى والتي لاقت رواجا حينها، وجاء فيها أن سبب تسرب الجمرة الخبيثة هو استهلاك اللحوم الملوثة.
ويتابع بأن "الأمر نفسه ينطبق على التحقيق في مصدر وباء كوفيد-19 الذي سبب فوضى غير مسبوقة في العالم".
وتختلف "كورونا" عن "الجمرة الخبيثة" بسرعة الانتقال، إذ إن البكتيريا التي وقعت في الاتحاد السوفييتي لم تنتشر على نطاق واسع.