سياسة عربية

دعوات لنشر الإرباك الليلي بالضفة.. واعتقالات وتوتر بالقدس

بيتا وبيت دجن في نابلس استلهمتا "الإرباك الليلي" من قطاع غزة ضد المستوطنات- وكالة وفا
بيتا وبيت دجن في نابلس استلهمتا "الإرباك الليلي" من قطاع غزة ضد المستوطنات- وكالة وفا

وجه نشطاء فلسطينيون ولجان المقاومة الشعبية في مناطق عدة، دعوات إلى نشر الإرباك الليلي وأساليب المقاومة المرتبطة بها في مناطق الضفة الغربية وضد المستوطنات فيها.

 

وتأتي هذه الدعوات استكمالا للهبة الشعبية التي يشهدها عموم فلسطين، نصرة للقدس وأحياء فلسطينية تشهد محاولات تهجير لأهاليها مثل الشيخ جراح وبطن الهوى في سلوان.

 

وتبنت لجان المقاومة الشعبية في بلدة بيتا وبيت دجن في نابلس، أسلوب "الإرباك الليلي" باعتباره أحد وسائل المقاومة الشعبية الناجعة في مواجهة الاستيلاء على الأراضي وبناء المستوطنات.

 

اقرأ أيضا: فلسطينيو "بيتا" يبدأون "الإرباك الليلي" ضد بؤرة استيطانية
 

واستلهموا الفكرة من قطاع غزة، حيث يقوم الفلسطينيون هناك بإرباك ليلي مستمر ضد مستوطنات الغلاف.

 

واستخدم أسلوب المقاومة الشعبية "الإرباك الليلي" بحيث يكون مساندا للمواجهات في ساعات النهار والتي يستخدم فيه المشاركون الإطارات المشتعلة، بالإضافة إلى مكبرات الصوت التي تصدر أصواتا عالية تزعج المستوطنين، واستخدام الإضاءة القوية والليزر لتشتيت انتباه جنود الاحتلال الذين يقومون بحماية المستوطنين.
 

اعتقالات الضفة والقدس


وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الأربعاء والليلة الماضية، حملة اقتحام واعتقالات في مناطق متفرقة بالضفة الغربية والقدس المحتلة، طالت عددًا من الفلسطينيين.

 

ومن بين المعتقلين أسرى محررون وطلبة ثانوية عامة، وتركزت بشكل عام في رام الله والخليل.

واقتحمت قوات الاحتلال بلدة نعلين في رام الله، واعتقلت عشرة شبان وحققت معهم قبل أن تفرج عنهم لاحقا.

وقامت قوة كبيرة من جيش الاحتلال باقتحام عشرات المنازل في بلدة نعلين غربي رام الله، واستجوبت الأهالي واعتدت على عدد منهم، بحسب وسائل إعلام فلسطينية محلية.

وفي نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال المدينة فجرا، واعتقلت الأسير المحرر مالك عبدو، بعد أن داهمت منزله في شارع تل، وفتشته وخرّبت في محتوياته.

وفي جنين، اختطفت قوة خاصة من جيش الاحتلال الشابين محمود حاتم أبو علي، وفادي سمارة، أثناء تواجدهما في شارع الناصرة شمال جنين، واستولت على مركبتهما.

وفي الخليل، اقتحمت قوة من جيش الاحتلال بلدة بيت أمر شمالي الخليل، واعتقلت أربعة فلسطينيين.

واعتقلت قوات الاحتلال عددا من الفتية في بيت أمر وجميعهم طلبة ثانوية عامة، وهم: أحمد محمود عبد الله زعاقيق، وعمرو إبراهيم مصطفى صبارنة، وعمر عصام سعدي اخليل، وعمار يحيى عبد الله زعاقيق، وقسم خالد محمود العلامي.

واعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر محمد أحمد أبو فنونة، وصادرت مركبته في واد الهرية بمدينة الخليل، فيما أصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق خلال المواجهات التي رافقت عملية المداهمة.

الشيخ جراح وسلوان

 

وفي القدس المحتلة، في حي الشيخ جراح، واصل المستوطنون اعتداءاتهم على أهالي الحي بحماية من قوات الاحتلال التي اعتقلت شابين.


وشنت قوات الاحتلال صباح الأربعاء حملة اعتقالات في حي بئر أيوب ببلدة سلوان الحامية الجنوبية للمسجد الأقصى في القدس.

 

وفرضت قوات الاحتلال إجراءات عسكرية وتضييقا مشددا على أهالي حي الشيخ جراح في القدس المحتلة.

ومنعت قوات الاحتلال مساء الثلاثاء سكان الحي من الخروج من منازلهم في وقت سمحت فيه للمستوطنين بالاعتداء عليهم وإلقاء قنابل حارقة على منزل عائلة الشهيد عمر القاسم، ما أدى إلى اشتعال النار في إحدى الأشجار.

واقتحمت قوات الاحتلال منزل عائلة ذياب واعتدت على سكانه.

 

اقرأ أيضا: اعتداءات للمستوطنين في الشيخ جراح.. ومواجهات عنيفة (شاهد)

وبالتزامن مع التضييق على سكان الحي والتنكيل بهم، سمحت قوات الاحتلال لعدد كبير من المستوطنين بالتواجد أمام منزل عائلة الغاوي الذين استولوا عليه عام 2009.

ومنعت قوات الاحتلال المتضامنين من الوصول إلى منازل الشيخ جراح وأجبرتهم على البقاء خارج الحي المحاصر، ودفعت بسيارة المياه العادمة إلى المنطقة.

وسبق أن تصدى أهالي الشيخ جراح لاقتحام عضو الكنيست المتطرف بتسلئيل سموتريتش للحي.

وحاول سموتريتش برفقة عدد من المستوطنين وبحماية جنود الاحتلال اقتحام منزل عائلة الكرد، قبل أن يتصدى لهم السكان واشتبكوا معهم بالأيدي.

وكان نشطاء مقدسيون دعوا أهالي القدس والداخل الفلسطيني المحتل، بالتوجه إلى حي الشيخ جراح لحمايته من اعتداءات قوات الاحتلال ومجموعات المستوطنين المتكررة.

ويواصل الاحتلال إغلاق مداخل حي الشيخ جراح بالسواتر الحديدية والإسمنتية، ويمنع المواطنين من خارج الحي والمتضامنين من الوصول إليه ولقاء سكانه.

وتواجه 28 عائلة فلسطينية خطر الإخلاء من المنازل التي تُقيم فيها منذ العام 1956. وتزعم جماعات استيطانية أن المنازل أقيمت على أرض كانت بملكية يهودية قبل العام 1948، وهو ما ينفيه السكان، كما تنفيه وثائق بحوزتهم.

ويشهد حي الشيخ جراح مواجهات يومية بين قوات الاحتلال ومستوطنيه وبين أهالي الحي والمقدسيين والشبان والمتضامنين، الذين يتصدون لاقتحامات المستوطنين واعتداءاتهم، ويؤكدون ثباتهم وصمودهم في منازلهم وأرضهم.

ويتهدد خطر التهجير 500 مقدسي يقطنون في 28 منزلا بالحي على أيدي جمعيات استيطانية بعد سنوات من التواطؤ مع محاكم الاحتلال، والتي أصدرت مؤخرا قرارا بحق سبع عائلات لتهجيرها.

 
التعليقات (0)

خبر عاجل