هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلنت الحكومة الإثيوبية، وقفا فوريا لإطلاق النار من جانب واحد في إقليم تيغراي (شمالا)، بعد نحو 8 أشهر من الحرب مع المتمردين.
وقالت الحكومة الإثيوبية، في بيان أصدرته في وقت متأخر من مساء اليوم الاثنين، إنها وافقت على وقف لإطلاق النار في أعقاب طلب من الإدارة الانتقالية التي عينتها أديس أبابا في الإقليم، بعد إطاحتها بقوات الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي.
وأوضح البيان أن "إعلان وقف إطلاق النار الأحادي هذا يبدأ من اليوم 28 حزيران/ يونيو 2021، وسيستمر حتى انتهاء موسم الزراعة". ويستمر موسم الزراعة الرئيسي في إثيوبيا من أيار/ مايو إلى أيلول/ سبتمبر.
وأشار البيان، وفقا للأناضول، إلى أن وقف إطلاق النار "سيمكن المزارعين من حرث أراضيهم، ومجموعات الإغاثة من العمل دون أن يكون هناك تحركات عسكرية حولها".
وأضاف أن الجهود المبذولة لجلب قادة تيغراي السابقين للعدالة "مستمرة".
من جانبه، قال الحزب الحاكم السابق في إقليم تيغراي الإثيوبي، الاثنين، إنه استعاد السيطرة على مقلي، عاصمة الإقليم، بحسب رويترز.
وتحدث سبعة من السكان في وسط مقلي عن رؤية قوات ترتدي زي الإقليم للمرة الأولى منذ تشرين الثاني/ نوفمبر، عندما طردتها القوات الحكومية. ووصف عدد من الشهود مشاهد احتفالات في الشوارع.
وقال غيتاتشيو رضا، المتحدث باسم الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، لرويترز عبر هاتف يعمل بالأقمار الصناعية: "مقلي عاصمة تيغراي تحت سيطرتنا".
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، إنه تحدث إلى رئيس الوزراء أبي أحمد، وإنه "يأمل في وقف فعلي للقتال".
وأضاف في بيان: "من الضروري حماية المدنيين، ووصول المساعدات الإنسانية إلى من يحتاجون لها، فضلا عن إيحاد حل سياسي".
وأبلغ شهود عيان رويترز أن قوات ترتدي زي إقليم تيجراي أحاطت بنصب الشهداء التذكاري، وأن بعض المدنيين خرجوا للشوارع احتفالا، وقالوا إن الألعاب النارية أضاءت السماء لفترة وجيزة.
وهتف بعض من تجمعوا قائلين "أبي لص!"، في حين غنى آخرون أغاني تمجد الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، ولوحوا بأعلامها الحمراء والصفراء.
وجاءت تطورات اليوم وسط تقارير حديثة عن تصعيد في القتال بين القوات الحكومية وقوات الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي خارج المدينة.
وكان سكان ذكروا، الأسبوع الماضي، أن قوات الجبهة الشعبية دخلت بلدات عدة إلى الشمال من مقلي، غير أنها انسحبت في حالة واحدة على الأقل في غضون ساعات.
وأبلغ مسؤول طبي رويترز أن ضربة جوية أودت، يوم الثلاثاء الماضي، بحياة أكثر من 60 شخصا في بلدة توجوجا، شمال غربي مقلي.
وقال الكولونيل جيتنت أدان، المتحدث باسم الجيش الإثيوبي، الأسبوع الماضي، إن المقاتلين فقط وليس المدنيين هم من أصيبوا.
والهجوم هو إحدى أكثر الحوادث دموية التي تم الإبلاغ عنها منذ شهور في منطقة قالت الحكومة إن معظم المعارك الرئيسية انتهت فيها العام الماضي.