صحافة عربية

صحيفة: عباس منح الغطاء لتصفية نزار بنات.. "خلصونا منه"

نسقت الأجهزة الأمنية مع الاحتلال للسماح بدخول دورية تابعة للسلطة لاعتقال نزار بنات- جيتي
نسقت الأجهزة الأمنية مع الاحتلال للسماح بدخول دورية تابعة للسلطة لاعتقال نزار بنات- جيتي

كشفت صحيفة لبنانية، الثلاثاء، أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، منح الغطاء لتصفية الناشط السياسي نزار بنات.

 

ونقلت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، عن مصادر رفيعة المستوى في السلطة الفلسطينية، طلبت عدم ذكر اسمها، تفاصيل متعلّقة بعملية اغتيال بنات، وما سبقها من خطّة قدمت إلى عباس بخصوصه، وما أعقبها من أوامر بالتخلّص منه.

 

وأوضحت أنه قبل أيام من عملية الاغتيال، قدم مسؤول جهاز المخابرات العامة الفلسطيني، ماجد فرج، لعباس، ورقة تقدير موقف حول تراجع مكانة السلطة وتدني التأييد الشعبي لها إلى مستويات تاريخية في استطلاعات الرأي العام.

 

وأشار فرج إلى عدة عوامل تسبّبت بهذا التراجع، من ضمنها وجود أشخاص دأبوا على مهاجمة السلطة وقادتها وحكومة حركة «فتح» وإثارة القضايا ضدّها، وآخرها قضية صفقة اللقاحات منتهية الصلاحية.

 

وذَكر من بين أبرز هؤلاء نزار بنات، الموجود في مدينة الخليل، والذي بات محركا رئيساً للرأي العام ضد السلطة في الأراضي الفلسطينية، بحسب الورقة.

 

اقرأ أيضا: قلق أممي من قمع السلطة..عائلة بنات: عباس لم يكترث بالجريمة
 

ولفت فرج إلى أن نتائج المعركة الأخيرة في قطاع غزة، وما رافقها من تجرّؤ الكثير من الفلسطينيين على السلطة، يشكل تهديدا حقيقيا للأخيرة، ويضعف دورها والدعم الدولي المقدّم لها من عدة جهات أبرزها الاتحاد الأوروبي.

 

ولفتت إلى أنه بعد يومين، وخلال اجتماع عقده عباس وضم عدداً من كبار قادة السلطة وحركة «فتح»، ذكر "أبو مازن"، بحسب المصادر الرفيعة، الناشط نزار بنات، متسائلا عن سبب عدم إسكاته إلى الآن، ليجيب عليه ماجد فرج بأن بنات "مختفٍ عن الأنظار حاليا، وسنصل إليه قريبا"، ليرد عباس: "خلصونا منه".

 

وأشارت الصحيفة إلى أنه فهم من كلام عباس، أنه يوفر غطاء لقتل نزار بعد عشرات المحاولات لإسكاته عن طريق الاعتقالات عبر النيابة العامة وتلفيق الاتّهامات له، واتصالات التهديد والوعيد، وصولا إلى إطلاق النار على منزله وغرفة نومه وتكرار اقتحام بيته من قِبل الأجهزة الأمنية خلال الفترة الماضية.

 

وأوضحت أنه بعد الاجتماع، صدرت الأوامر لـ"اللجنة الأمنية المشتركة"، التي تتشكل من قوى أمنية مختلفة أبرزها جهاز المخابرات العامة وجهاز الأمن الوقائي، بالبحث عن بنات لإسكاته بأيّ وسيلة، ليتبين أنه غير موجود في منزله منذ فترة، وأنه يقيم لدى أقاربه في الخليل في منطقة "جيم".

 

وتابعت، بأنه ليلة تنفيذ الاغتيال، نسقت الأجهزة الأمنية مع الاحتلال للسماح بدخول دورية تابعة للسلطة لاعتقال "مطلوبين" من المنطقة.

 

اقرأ أيضا: حماس لـ"عربي21": اغتيال نزار بنات كشف وجه السلطة الحقيقي
 

ولفتت إلى أنه تم إبلاغ الاحتلال بأن الهدف هو نزار بنات الذي أصبح مثيرا للرأي العام، وعاملا مساعدا على اشتعال الوضع الأمني في الضفة عبر استمرار انتقاده للسلطة ودعوته إلى إدامة المواجهات مع الاحتلال، لتسمح السلطات الإسرائيلية باعتقاله.

 

وأضافت أن قوة مكونة من 6 جيبات عسكرية تضمّ 25 عنصرا من "اللجنة المشتركة" توجهت إلى المنزل الذي يقيم فيه بنات. وقبل ساعة من فجر الخميس الماضي، حاصرت القوة المنزل، ومن ثم اقتحمته، حيث اعتقلت نزار وضربته بشدة حتى فارق الحياة.

التعليقات (5)
ابوعمر
الأربعاء، 30-06-2021 11:40 ص
عباس أمر بتنفيذ القتل في الضحية نزار..أمر ارهابييه في الأمن الوقائي الى قتل نزار وليس اعتقاله واستجوابه...الحكم بالموت أصدره كبير المتصهينين عباس
محمد غازى
الأربعاء، 30-06-2021 12:31 ص
من حق النجس عباس، أن يعتقد، أو بالأحرى يؤمن، أنه هو الرب المعبود فى الضفة، لأنه يقود خنازير مثله، لا يمتون لفلسطين بصله، وكل ما يمتون إليه هو الدولار والشيكل, هناك مثل نصه، سألوا ألظالم، لماذا تتمادى فى ظلمك للشعب، كان رده، لم أقابل أحد يصدنى ويوقفنى عند حدى!!!! لا أقول، كل الشعب الفلسطينى وخصوصا المتواجدين فى الضفة، قاموا بالإحتجاج يوما على تصرفات عباس ألآحادية، ولا سألوه، ثلث الثلاثة كام!!! لذلك، طغى عباس وبغى، وبدأ يؤمن أنه هو ألذى يعطى من يشاء، ويمنع عمن يشاء، وهو على كل شىء قدير.!!! ألشعب هو المسؤول عن طغيان عباس، حتى وصلنا إلى ما حصل لللناشط المحترم نزار بنبات، قبل أيام. يجب على الشعب إعلان ثورة شاملة، لا تتوقف إلا برحيل عباس وسلطته الفاجرة!!! هل يستطيع الشعب الفلسطينى، القيام بذلك؟ إنا بالإنتظار!!!!
ناقد لا حاقد
الثلاثاء، 29-06-2021 06:01 م
عباس مثل الهالكين مبارك و القذافي و غيرهم من المجرمين
غزاوي
الثلاثاء، 29-06-2021 05:35 م
لا نستبعد قول عباس الخناس،فهو الذي إعترف بأنه يعيش تحت (بساطير) الإحتلال،وأنه يمثل سُلطة بلا (سُلطة ) وأنه وأجهزة أمنه يتعاونون بشكل كبير مع الموساد والشن بت وال CIA ، أما ماجد فرج فهو التلميذ النجيب لسيده دايتون ، ولذلك هو المرشح الأقوى لخلافة عباس بدعم إسرائيلي _ أمريكي!! الحقيقة الماثلة أمام الجميع الآن أن عباس الخناس وأجهزة أمنه هم رديف لعساكر الكيان الصهيونى وأجهزة أمنه، جميعنا يتذكر تصريح عباس عندما قال مناشداً جيش الإحتلال( أعطوني أسماء المطلوبين لكم لأقوم بالقبض عليهم،فإن لم أستطع فلتدخلوا للبلدات العربية) !! الخيانة لم تعد وجهة نظر عند عباس وزمرته الفاسدة، بل مبدأ أصيل حتى فقدان أدنى درجات الحياء
عباس صهيوني فلسطين
الثلاثاء، 29-06-2021 01:09 م
هذه التي ستقسم ظهرك