هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أقال زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون
عددا من كبار المسؤولين بعد حادث "خطير" يتعلّق بكوفيد-19، وفق ما أعلن
الإعلام الرسمي الأربعاء، ما يؤشر إلى حدوث خرق في دفاعات البلد المنعزل ضد
الوباء.
أغلقت بيونغ يانغ حدودها في كانون
الثاني/يناير العام الماضي في محاولة لحماية نفسها من الفيروس الذي ظهر أول مرة في
الصين المجاورة.
ولم تؤكد علنا تسجيل أي إصابات
بالفيروس، لا عبر وسائل الإعلام ولا في إحصائيات الفحوص التي قدّمتها لمنظمة الصحة
العالمية.
لكن محللين يشيرون إلى أن التطور
الأخير يعد مؤشرا واضحا على وجود إصابات في كوريا الشمالية، الخاضعة لعقوبات دولية.
ونقلت وكالة الأنباء الكورية الشمالية
عن كيم قوله خلال اجتماع للمكتب السياسي لحزبه الأوحد في البلاد إنّ المسؤولين
أهملوا مهامهم و"تسبّبوا بحادث خطير يشكّل أزمة كبيرة على صعيد أمن البلاد وشعبها
وينطوي على عواقب خطيرة"، من دون مزيد من التفاصيل.
وأضاف الزعيم الكوري الشمالي بأن
"عدم كفاءة المسؤولين الكبار وعدم مسؤوليتهم" عطّلا أعمالا مهمة، متّهما
إياهم بـ"الأنانية والسلبية".
وأظهر تسجيل مصوّر بثّته قناة "كي
سي تي في" الرسمية مجموعة من المسؤولين يدخلون مبنى اللجنة المركزية للحزب
فيما قام كيم بإيماءات غاضبة أثناء إلقائه خطابا خلال الاجتماع الثلاثاء. وكانت
شقيقته ومستشارته الأبرز كيم يو جونغ من بين المتحدّثين.
العام الماضي، بكى كيم جونغ أون، خلال كلمة له في العرض العسكري للذكرى الـ75 لتأسيس الحزب الحاكم، بسبب ما قال إنها صعوبات واجهت بلاده، معلنا خلوها من فيروس كورونا.
وخلال حديثه، بدا أن كيم جونغ أون قد "بكى" وخلع نظارته وتوقف للحظة بدا فيها بشكل عاطفي. وكان البعض في الحشد يبكون أيضًا.
وقال كيم جونغ إنه يأسف للجنود الذين اضطروا للعمل في مشاريع إعادة الإعمار، بعد أضرار أعاصير وفيضانات شهدتها البلاد في الأشهر الأخيرة.
وأضاف أنه يتمنى أن تتغلب كوريا الجنوبية على فيروس كورونا، وأن يتمكن الجانبان من "التماسك". وقال: "أتمنى الصحة الجيدة لجميع الناس في جميع أنحاء العالم الذين يكافحون علل الفيروس الشرير".