هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
اتجهت السلطات اليابانية إلى استخدام "الروبوتات" للبحث عن الوقود المفقود في محطة فوكوشيما دايتشي النووية، في محاولة لمنع وقوع كارثة نووية قد تكون الأسوأ في التاريخ، بحسب برنامج "60 دقيقة" على شبكة "سي بي إس".
ومنذ أكثر من 10 سنوات منذ أن ضرب زلزال قوي، تسبب في أمواج مد (تسونامي)، شمال شرق اليابان وأدى إلى ثاني أسوأ كارثة نووية في التاريخ بعد تشيرنوبل، وهي كارثة فوكوشيما، لكن الروبوتات تقوم بعمل فريد من نوعه في هذه المنطقة، وفقا لموقع قناة الحرة.
وأدت كارثة مارس 2011 التي ضربت محطة فوكوشيما دايتشي النووية، التابعة لشركة كهرباء طوكيو، إلى تسرب إشعاعي في الجو والبحر، عندما انصهرت ثلاثة من مفاعلاتها الستة.
وحتى يومنا هذا، لا أحد يعرف بالضبط أين يوجد الوقود داخل منشآت المحطة التي تعد موقعا خطرا للغاية، ولا يمكن لأي إنسان أن يدخله للبحث عنه. لذلك، اتجهت الشركة اليابانية التي تمتلك المحطة المعطلة إلى الروبوتات.
هناك روبوتات بأربع أرجل، وروبوتات تتسلق السلالم، وحتى روبوتات يمكنها السباحة في المفاعلات المغمورة بالمياه.
وجميعها مجهزة بماسحات ضوئية ثلاثية الأبعاد، وأجهزة استشعار، وكاميرات تصور خريطة التضاريس، وتقيس مستويات الإشعاع، وتبحث عن الوقود المفقود.
ويعد هذا جزءا من عملية تنظيف شاملة، من المتوقع أن تبلغ تكلفتها 200 مليار دولار وتستغرق عقودا.
ويقول ليك باريت، مهندس نووي ومسؤول سابق في وزارة الطاقة، أشرف على تنظيف أسوأ حادث نووي في تاريخ الولايات المتحدة، وهو حادث جزيرة الثلاثة أميال: "هذا وضع فريد هنا. لم يحدث قط في تاريخ البشرية. إنه تحد لم نواجهه من قبل".
وعينت شركة كهرباء طوكيو ليك باريت، باعتبارها المسؤولة عن الجهود المبذولة للعثور على الوقود المفقود.
كما أن باريت يقدم المشورة بشأن تطوير روبوتات جديدة مثل الروبوت العنكبوت ذي الأرجل الست الذي يصممه المهندسون للعمل على السقالات والتسلق على المعدات.
ويقول باريت: "الروبوتات العاملة متطورة للغاية، ذات أذرع طويلة وعضلية وقواطع الليزر، مما يمكنها من العثور على الوقود المنصهر ووضعه في علبة مصممة وتستعيده"، مضيفا: "هناك إرادة لتنظيف هذا المكان. ويمكن إنجاز هذه المهام الهندسية بنجاح".
وعن سبب عدم رغبة اليابان في أن تحذو حذو روسيا عندما وقعت كارثة تشيرنوبل وتقوم بتغطية الموقع، قال باريت: "هذا الموقع بجوار البحر مباشرة. ولدينا أعاصير هنا في اليابان. هذه أيضا منطقة زلزال عالية. وستكون هناك زلازل في المستقبل".
ولا يعمل في اليابان حاليا سوى مفاعلين اثنين، وهما في جنوب غرب البلاد. وتحتاج المفاعلات النووية إلى أنظمة تبريد حتى عند توقفها عن العمل من أجل إبقاء الوقود المستنفد باردا.