سياسة عربية

ارتفاع عدد ضحايا "الحسين" إلى 92 وقضاء العراق يأمر باعتقالات

أعلن محافظ ذي قار الحداد العام وتشكيل لجنة عليا للتحقيق في ملابسات الحادث المأساوي- الأناضول
أعلن محافظ ذي قار الحداد العام وتشكيل لجنة عليا للتحقيق في ملابسات الحادث المأساوي- الأناضول

أعلنت السلطات الصحية في العراق عن ارتفاع حصيلة ضحايا حريق مستشفى الحسين التعليمي في العراق إلى 92 قتيلا.


وقالت دائرة صحة محافظة ذي قار في بيان، الثلاثاء، إن "حصيلة ضحايا حريق مركز العزل في مستشفى الإمام الحسين ارتفعت إلى 92 شهيدا".

 

وقرر محافظ ذي قار "إعلان الحداد العام، وتعطيل الدوام الرسمي لثلاثة أيام بدءاً من اليوم الثلاثاء، وتشكيل لجنة عليا للتحقيق في ملابسات هذا الحادث المأساوي، وفق وكالة الأنباء العراقية "واع".

 

من جهة أخرى أصدرت محكمة استئناف ذي قار، الثلاثاء، أوامر قبض وتحر بحق 13 مسؤولاً من ملاكات دائرة صحة المحافظة، بينهم مدير الدائرة صدام الطويل، وذلك على خلفية الحريق الذي اندلع في مستشفى الحسين التعليمي، وفق "واع".

 

تضامن عربي ودولي

 

وتلقى العراق، الثلاثاء، تعازي من دول وهيئات مختلفة، بحادثة حريق مستشفى الإمام الحسين.

 

وقدمت السعودية التعازي في الحادثة، وقالت في بيان لوزارة خارجيتها إننا "تلقينا ببالغ الحزن نبأ مقتل ‏عشرات المرضى ‏وأقاربهم بسبب حريق نشب في مستشفى الإمام الحسين".

وبعث السلطان هيثم بن طارق رئيس دولة عُمان برقية تعزية إلى الرئيس العراقي برهم صالح، بالحادثة.

 

كما بعث رئيس السلطة الفلسطينية ببرقية تعزية إلى الرئيس العراقي برهم صالح أعرب فيها عن تعازيه لوقوع ضحايا جراء الحريق الذي طال مستشفى الإمام الحسين.

 

وأعربت وزارة الخارجية الأردنية عن أحر التعازي لحكومة وشعب العراق بضحايا حريق مستشفى الحسين في محافظة ذي قار.


وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير ضيف الله الفايز، "تضامن المملكة مع العراق الشقيق في هذا المصاب الأليم، معربا عن تعازي المملكة لذوي الضحايا، والتمنيات بالشفاء العاجل للمصابين".


وقالت تركيا في بيان لوزارة خارجيتها، إننا "تلقينا ببالغ الحزن نبأ مقتل عشرات المرضى وأقاربهم بسبب حريق نشب في مستشفى الإمام الحسين في مدينة الناصرية التابعة لمحافظة ذي قار ليلة 12 (يوليو) تموز".


وأضافت: "نتقدم بتعازينا ومواساتنا للشعب العراقي الشقيق وحكومته".

 

بدوره، أرسل الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، برقية تعزية إلى الرئيس العراقي، برهم صالح، بضحايا حادثة الحريق المأساوية، بحسب موقع الكرملين الإلكتروني.


من جهته، قال السفير الأمريكي في العراق ماثيو تولر في بيان: "أشعر بعميق الحُزن لسماع أنباء الحريق المُروِّع في مستشفى الحُسين وأُعرِبُ عن عظيم الأسى للضحايا".


فيما، قدم الأزهر الشريف بمصر، في بيان التعزية إلى العراق بفاجعة المستشفى.


كما، أعربت إيران، عن تعازيها بحادثة الحريق وأعلنت عن استعدادها لتقديم أي مساعدة طبية في هذا الصدد‏‎، وفق المتحدث باسم خارجيتها سعيد زاده، في بيان له.

 

كما ‏‎عزّت الأمم المتحدة، بـ"فاجعة الحريق" في العراق.‏

 

وقالت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين بلاسخارت، في بيان، إنه "يجب ‏عمل المزيد من أجل ضمان حصول جميع العراقيين على الرعاية في بيئة آمنة".

 

ولدى العراق بنى تحتية محدودة ومتهالكة في مختلف القطاعات بينها قطاع الصحة جراء عقود من الحروب المتتالية وعدم استقرار الأوضاع الأمنية والفساد المستشري في البلاد.

 

اقرأ أيضا: تقرير: فاجعة مستشفى الحسين بالعراق نتيجة للإهمال الحكومي
 

نائب عراقي: فاجعة ذي قار لن تكون الأخيرة


أكد النائب عن تحالف "عزم" خالد المفرجي، الثلاثاء، أن فاجعة مستشفى الحسين التعليمي هي نتيجة حتمية للمجاملات على حساب الشعب العراقي، داعيا الحكومة لتسمية الأشياء بمسمياتها.


وقال المفرجي إن "السلطة التنفيذية عليها تحمل المسؤولية الكاملة عن فاجعة مستشفى الحسين التعليمي في محافظة ذي قار، وأن تعمل على تقديم المقصرين إلى القضاء حيث إنه رغم تكرار تلك الفواجع لكننا لم نجد تقديم أي مقصر للمحاسبة، ما يجعل المآسي تتكرر على الشعب العراقي"، مبينا أن "الحكومة عليها عدم المجاملة على حساب الشعب والجثث المتفحمة بسبب الفساد والإهمال"، وفق موقع "السومرية نيوز" المحلي.

وأضاف المفرجي أن "الشعب العراقي والقوى السياسية والحكومة عليهم جميعا عدم المجاملة تحت أي سبب في مواجهة هكذا تقصير ومصائب، وأن يتم تسمية الأشياء بمسمياتها لأننا نمر بأزمة سياسية ومجتمعية وهي ليست في صالح أي طرف"، مشددا على أن "الكاظمي مطالب بتسمية المقصر باسمه وأن يسمي الجهة التابع لها وأن يتم محاسبته بشكل واضح وبحجم الكارثة وأن يعمل بكل جرأة وقوة وشجاعة على وضع الأشياء بمكانها الصحيح وسنكون حينها داعمين له ولقراراته طالما كانت لمصلحة الشعب العراقي".


وأكد المفرجي أن "فاجعة ذي قار ليست الأولى ولن تكون الأخيرة طالما كان أساس الخطأ مستمرا، وستمر الفاجعة مرور الكرام كسابقاتها في حادث الكرادة ومستشفى ابن الخطيب وغيرها طالما كانت المواقف آنية حين تحصل الكارثة وتنتهي بعد أيام دون حلول حقيقية".

 

التعليقات (0)