هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
على مدار 15 ساعة، عاشت تركيا لحظات عصيبة قبل 5
أعوام، في ليلة 15 تموز/يوليو، بعد محاولة ضباط وعناصر من الجيش، متهمين بالانتماء
لتنظيم فتح الله غولن الذي تصنفه أنقرة منظمة إرهابية، تنفيذ محاولة انقلاب
للاستيلاء على السلطة.
وبدأت محاولة الانقلاب في تمام الساعة التاسعة
ليلا بالتوقيت المحلي، وانتهت صباح اليوم التالي في تمام الواحدة ظهرا، وأعلن
رسميا عن إحباط المحاولة والسيطرة على كافة المواقع العسكرية التي نفذت فيها
محاولة الانقلاب الفاشلة.
وفي ما يلي تسلسل زمني يوضح تفاصيل محاولة
الانقلاب.
22.00: سُمع
دوي إطلاق نار داخل مقر رئاسة الأركان القريبة من ميدان "كزيلاي" وسط
العاصمة، أعقبه إطلاق نار من إحدى المروحيات باتجاه جنود معارضين للانقلاب في محيط
المقر.
وسيطرت مجموعة من الجنود فيما بعد على مقر
الأركان، ومبنى مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الكائن في منطقة أوران، تزامنًا مع إغلاق
مجموعة أخرى من الجنود لجسري "البوسفور"، و"السلطان محمد
الفاتح" (الممران البرّيان الوحيدان بين شطري مدينة إسطنبول الآسيوي
والأوروبي).
23.30: اتصل رئيس الوزراء بن علي يلدريم،
بإحدى القنوات التلفزيونية المحلية، معلنًا أن ما يجري هو "محاولة انقلاب على
يد مجموعة داخل الجيش"، مشدّدا على أنه "لن يُسمح بحدوث ذلك، وسيدفع
القائمون عليه ثمنًا باهظًا".
23.30: تم الإعلان عن أسر رئيس الأركان خلوصي
أكار، على يد مجموعة من الجنود المشاركين في محاولة الانقلاب الفاشلة.
00.00: قالت مصادر أمنية إن محاولة الانقلاب
تجريها مجموعة من الضباط المنتسبين إلى منظمة فتح الله غولن المتغلغلة داخل الجيش.
00.11: الرئيس رجب طيب أردوغان، يتوجه من قضاء
مرمريس بولاية موغلا غربي البلاد، إلى مطار أتاتورك الدولي في مدينة إسطنبول.
00.13: أجبر الانقلابيون موظفي مؤسسة الإذاعة
والتلفزيون على قراءة بيان انقلاب، لتعلن الرئاسة فيما بعد أن "البيان لم
يصدر باسم رئاسة الأركان"، داعية المواطنين إلى التزام الدقّة حيال هذا
الشأن، أعقب ذلك انقطاع البث التلفزيوني.
اتصل أردوغان بإحدى القنوات التلفزيونية وأدان
محاولة الانقلاب، داعيًا الشعب للنزول إلى الشوارع، وأكّد أن القائمين على هذه
المحاولة سيُحاسبون وفقًا للدستور والقوانين التركية أيًا كان انتماؤهم.
ودفعت تصريحات أردوغان حشودا كبيرة إلى التوافد
نحو مراكز المدن تعبيرًا عن رفضهم للانقلاب.
00.35: أعلن المدعي العام في إسطنبول علي
دوغان، فتح ملف التحقيق الأول حول محاولة الانقلاب، وقال إنه سيتم اعتقال الجنود
المنتشرين في المدن.
00.57: هاجم الانقلابيون مقر مؤسسة البث
الفضائي في منطقة "غول باشي" بأنقرة، باستخدام إحدى المروحيات العسكرية
التركية، بعد قطعها البث عن مؤسسة الإذاعة والتلفزيون.
01.01: تعرض مقر مديرية الأمن العام في أنقرة
لهجوم المقاتلات الحربية والمروحيات العسكرية، ليعلن وزير الدفاع التركي إثر ذلك
أن ما يجري هو "محاولة انقلاب على يد مجموعة من الضباط في القوات المسلحة".
01.39: عقد رئيس البرلمان والنواب جلسة في
مبنى البرلمان.
02.00: بدأت قوات الأمن بتوقيف الجنود
الانقلابيين المنتسبين لمنظمة "غولن" الإرهابية.
02.20: تعرضت رئاسة دائرة القوات الخاصة لقصف
جوي من قبل الانقلابيين، ما أسفر عن مقتل 17 عنصرًا من الشرطة، تلا ذلك إسقاط
مقاتلة تركية من طراز "إف-16" لمروحية عسكرية من طراز
"سيكورسكي" كانت تحت سيطرة الانقلابيين.
02.30: القبض على 13 عسكريًّا انقلابيًّا،
بينهم 3 ضباط، حاولوا اقتحام المجمع الرئاسي في أنقرة، وفي الوقت ذاته أعلن
المستشار الإعلامي لجهاز الاستخبارات، نوح يلماز "إجهاض المحاولة الانقلابية".
02.42: إصابة بعض عناصر الشرطة في إلقاء قنبلة
على مجلس الأمة (البرلمان) بأنقرة.
03.00: عودة التلفزيون الحكومي إلى بثه
المعتاد، والقبض على العسكريين الانقلابيين الذين حاولوا السيطرة عليه.
03.10: يلدريم يعلن أن أية طائرة عسكرية تحلق
فوق مبنى الاستخبارات والبرلمان ورئاستي الجمهورية والوزراء، سيتم إسقاطها
بالصواريخ.
03.20: أردوغان يصل إلى إسطنبول.
04.00: النيابة العامة في أنقرة تصدر مذكرة
توقيف بحق أعضاء من أطلقوا على أنفسهم مسمى "لجنة السلام في الوطن"،
التي تضم قادة المحاولة الإنقلابية.
04.42: مروحية تطلق النار على فندق في مدينة
مرمريس بولاية موغلا كان يقيم فيه أردوغان، بعد مغادرته له.
05.20: يلدريم يعلن عبر حسابه على
"تويتر" ورود معلومات عن مقتل جنرال انقلابي، ويشير إلى توقيف 130
عسكريًّا بينهم ضباط برتبة عقيد.
06.00: أعلنت السلطات أن النيابة في منطقة
"غولباشي" بأنقرة بدأت تحقيقًا بالمحاولة الانقلابية الفاشلة، وأن 42
شخصًا قُتلوا في مقر القوات الخاصة بالمنطقة المذكورة، وأن قوات الأمن سيطرت على
الأوضاع فيها.
06.30: أغلقت السلطات كافة الطرق المؤدية إلى
قصر جانقايا والمقر الرسمي لرئاسة الوزراء بأنقرة، وتم إسقاط مروحية عسكرية
استخدمها الانقلابيون في قصف مؤسسة البث الفضائي "توركسات".
06.43: ألقى الانقلابيون قنبلتين قرب المجمع
الرئاسي في أنقرة، سقطت إحداها قرب المسجد التابع للمجمع.
06.52: رئيس الوزراء يعلن تعيين قائد الجيش
الأول رئيسًا للأركان بالوكالة.
07.00: طائرة عسكرية تلقي قنابل على منطقة
قريبة من القيادة العامة للدرك، بالقرب من المجمع الرئاسي بأنقرة.
07.10: وزارة الداخلية تعلن القبض على 336
شخصًا من المنتمين لمنظمة غولن.
07.35: قوات الأمن في عموم تركيا تقبض على 754
من عناصر القوات المسلحة.
07.50: وزير الداخلية إفكان آلا، يعزل 29
عقيدًا و5 جنرالات من المنتمين لمنظمة غولن.
08.32: الجيش التركي ينفذ عملية في قاعدة
أقنجي الجوية بأنقرة، ويحرر رئيس هيئة الأركان خلوصي أكار.
08.36: القوات الخاصة التابعة للشرطة تتمكن من
السيطرة على مقر القيادة العامة للدرك، وتحييد العناصر العسكرية التابعة للكيان
الموازي.
09.32: ألقت السلطات القبض على 1374 من عناصر
القوات المسلحة المنتمين للكيان نفسه.
09.40: حوالي 200 جندي يخرجون بدون أسلحتهم من
رئاسة الأركان، ويستسلمون للشرطة.
09.44: الإعلان عن سقوط 90 شخصًا ضحية لمحاولة
الانقلاب الفاشلة وجرح 1154 آخرين في عموم تركيا.
09.46: فتح تحقيق بحق قائد القوات الجوية
السابق الجنرال أكن أوزتورك، وقائد التدريب القتالي والدعم في قيادة التدريب
بالقوات البرية الجنرال متين إييديل.
09.56: القبض على 1563 من عناصر منظمة فتح
الله غولن في عموم تركيا.
10.07: حوالي 700 جندي يخرجون بدون أسلحتهم من
رئاسة الأركان، ويستسلمون للشرطة.
10.15: القبض على قائد لواء الكوماندوز 49 في
بينغول الجنرال يونس قوطامان، وقائد لواء الكوماندوز الثاني في بولو الجنرال
إسماعيل غونيش أر.
10.37: يلدريم يعلن أنه تم تحرير رئيس هيئة
الأركان خلوصي أكار، وهو على رأس عمله في مركز إدارة الأزمة، بقصر جانقايا.
10.59: وزير الداخلية يعزل قائد خفر السواحل،
الأميرال هاكان أوستيم، من منصبه.
10.41: عناصر الانقلاب المتمركزون في قاعدة
أقنجي الجوية يبدأون مغادرتها بعد فشل المحاولة الانقلابية.
11.27: المتورطون بالمحاولة الانقلابية،
والمتمركزون في رئاسة الأركان، يطلبون التفاوض من أجل الاستسلام.
12.04: القوات الخاصة التابعة للشرطة تقبض على
حوالي 200 عسكري انقلابي في مبنى القيادة العامة للدرك.
12.57: يلدريم يصل إلى قصر جانقايا ويصرح للصحافة
بأنه تم إخماد التمرد، مشيرًا وقتئذٍ إلى سقوط 161 ضحية، و1440 جريحًا، والقبض على
2839 عسكريًّا، بينهم ضباط برتب مختلفة، بعضها رفيعة.