هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قرر جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء الأحد، تقليص مساحة الصيد المسموح بها لصيادي قطاع غزة المحاصر للعام الخامس عشر على التوالي، فيما شنت طائرات الاحتلال غارات عدة على مناطق متفرقة بالقطاع.
وذكرت مصادر فلسطينية، أن طائرات الاحتلال قصفت مناطق بمدينة خانيونس جنوب القطاع، فيما استهدفت أراضٍ بشمال غرب مدينة غزة.
وأعلن ما يسمى "منسق العمليات
الحكومية" في الأراضي المحتلة، اللواء كامل أبو ركن، عن "تقليص مساحة الصيد
في قطاع غزة إلى مدى يصل إلى ستة أميال بحرية حتى إشعار آخر"، بحسب ما نقلته صحيفة
"معاريف" العبرية.
وسمح الاحتلال مؤخرا لصيادي
غزة بالصيد في حدود مسافة 12 ميلا بحريا، في المنطقة ما بين ميناء غزة وحتى مدينة
رفح جنوب القطاع.
وفي سياق متصل، ذكرت وسائل الإعلام
العبرية، أنه تم إطلاق بالونات حارقة من قطاع غزة الأحد، صوب المستوطنات الإسرائيلية
بعد توقف دام ثلاثة أسابيع.
وأكد موقع "i24" الإسرائيلي،
أن البالونات الحارقة تسببت في اندلاع حرائق في ثلاثة مواقع مختلفة في المجلس الإقليمي
"أشكول" في منطقة غلاف غزة، منوها إلى أن " البالونات الحارقة، هي وسيلة
لتمرير رسائل بين حركة حماس وإسرائيل بغية الحصول على تسهيلات".
اقرأ أيضا: الاحتلال يمنع إدخال الوقود إلى محطة كهرباء غزة
وبحسب فريق الإطفاء التابع للاحتلال،
فقد "تركزت النيران في منطقة محدودة، وتم العمل على إخماد الحرائق بالتعاون بين فرق
الإطفاء والإنقاذ ومسؤولي الأمن في المستوطنات الحدودية إلى جانب فرق من الصندوق القومي
اليهودي".
وسبق أن أوضح مسؤول في
"الكيرن كييمت" شعبة منطقة النقب الغربي موشيه بروخي، أن "نحو 30 إلى
40 دونما من الغابات اشتعلت فيها النيران خلال الأيام القليلة الأخيرة"، مضيفا
أن "هناك غابات لن تتجاوز الضرر الذي لحق بها بقواها الذاتية، ومن الممكن أن تستغرق
عملية تعافيها من 20 إلى 30 سنة".
وذكر الموقع، أن "إطلاق
البالونات من قطاع غزة استخدم من قبل حماس والفصائل الفلسطينية، كوسيلة لتمرير رسائل
بين الطرفين من بينها التسهيلات لسكان القطاع والإجراءات الإدارية الأخرى، مثل إدخال
المنح القطرية أو توسيع منطقة الصيد".
غير أن رئيس الوزراء نفتالي
بينيت كان قد صرح بداية الشهر الماضي في جلسة الحكومة أنه "يجري العمل على بلورة
حل يتيح تقديم المساعدة الإنسانية لأهالي قطاع غزة، لكن بدون حقائب الدولارات"،
مضيفا أن "الحقائب المليئة بالدولارات تركة ورثناها يجب زوالها".
من جانبه، أكد نقيب الصيادين
الفلسطينيين نزار عياش، في تصريح خاص لـ"عربي21"، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي
قررت تقليص مساحة الصيد في بحر غزة إلى 6 أميال بحرية".
واستهجن عياش سلوك الاحتلال الإسرائيلي تجاه العاملين في مجال الصيد بشكل خاص وتجاه القطاع المحاصر بشكل عام، منوها إلى أن "الاحتلال يستخدم الصيادين كورقة ضغط".