هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
حذر مسؤول ليبي من تأثير "الانقلاب" الذي نفذه الرئيس التونسي، قيس سعيد على مجمل الأوضاع في البلاد.
وشدد عبد القادر حويلي، عضو ملتقى الحوار السياسي، وعضو مجلس الدولة، على أن ما حدث في تونس يتوقع أن ينعكس سلبا على الأوضاع في ليبيا، باعتبار أن البلاد تأثرت بما جرى في تونس عام 2011.
وأضاف حويلي في تصريح لـ"عربي21" قائلا: "بالتأكيد، سوف يكون لما جرى في تونس تأثير على الوضع في ليبيا، وكما تعلمون، فإن الربيع العربي انطلق من تونس، ثم إلى مصر، ومن ثم انتقل لاحقا إلى ليبيا".
وتابع: "ستكون العملية العكسية صحيحة، ولكن هل هذا سيكون مباشرة أم يأخذ وقتا.. الله أعلم"، حسب قوله.
وكان نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي، موسى الكوني، قال إن "بلاده تراقب بقلق شديد الأوضاع في تونس، وإن المجلس يدعو جميع الأطراف إلى الاحتكام للغة الحوار، وحل الخلافات عبر التواصل، مشيرا إلى أن "ما حدث هناك يمثل أهمية كبرى لليبيا؛ لكون تونس مثالا وتجربة مهمة للديمقراطية في المنطقة"، وفق تصريح له.
وبدوره، أعلن رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي خالد المشري، رفضه ما اعتبره "انقلابا" على الأجسام المنتخبة، في رده على القرارات الأخيرة التي أعلنتها الرئيس التونسي قيس سعيد.
اقرأ أيضا: ما تأثيرات الانقلاب بتونس على المشهد العام في ليبيا؟
وقال المشري، عبر فيسبوك: "14 فبراير 2014 انقلاب (الجنرال خليفة) حفتر، و25 يوليو 2021 انقلاب قيس (سعيد) ما أشبه الليلة بالبارحة".
وأضاف: "نرفض الانقلابات على الأجسام المنتخبة وتعطيل المسارات الديمقراطية".
ومساء الأحد، أعلن الرئيس قيس سعيد، عقب اجتماع طارئ مع قيادات عسكرية وأمنية، تجميد اختصاصات البرلمان، وإعفاء رئيس الحكومة هشام المشيشي من مهامه، على أن يتولى هو بنفسه السلطة التنفيذية، بمعاونة حكومة يعين رئيسها.
وعارضت أغلب الكتل البرلمانية قرارات سعيد، إذ اعتبرتها حركة النهضة "انقلابا" على الشرعية، وقالت كتلة ائتلاف الكرامة إنها "باطلة"، واعتبرتها كتلة قلب تونس "خرقا جسيما للدستور"، فيما أيدتها فقط حركة الشعب.
ويُنظر إلى تونس على أنها الدولة العربية الوحيدة التي نجحت في إجراء عملية انتقال ديمقراطي من بين دول عربية أخرى شهدت أيضا ثورات شعبية أطاحت بالأنظمة الحاكمة فيها، ومنها مصر وليبيا واليمن.