هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تحول موقع
فيسبوك، خلال السنوات الماضية، إلى التفاعل مع الاتجاهات الدينية لمستخدميه، مع أجل
استثمارها في الكسب المادي عبر الإعلانات المفضلة لهذه الفئة من مستخدميه.
وبعد أشهر من
التجارب، بدأت الشركة بتجربة خاصية "صلاة" مستحدثة، باتت متوفرة عبر
مجموعات محدودة للمستخدمين في الولايات المتحدة.
ويمكن لمدراء
المجموعات أن يفعلوا الخاصية، لتصير متاحة للأعضاء. عندها، يمكن للمستخدمين أن
يطلبوا من الآخرين مشاركتهم الصلاة، عبر زرّ يظهر تحت المنشور.
ولا يختلف
التفاعل مع منشور الدعاء عن أي منشور آخر، إذ يمكن للمعلقين نقر زرّ تظهر بعده
عبارة "أنا صليت"، تماماً كما تظهر عبارات "الإعجاب"
و"الحب" و"القهقهة".
وبات أن
منشورات الصلاة ستعامل تماماً مثل أي منشور آخر فيما يتعلق بسياسة الخصوصية وجمع
البيانات، وستوظّف لتفصيل إعلانات تتناسب مع اهتمامات كل مستخدم.
وتهدف شركة فيسبوك
من خلال هذه التجربة إلى مغازلة المصلين والمؤمنين، إذ تعُدّهم عينة حيوية يمكن
أن توفر أرضاً خصبة للاستثمار.
بدأت الشركة
الأمريكية التفكير بتعزيز تعاونها مع الجماعات الدينية في العام 2017، من خلال
تأسيس فريق متخصص أسمته "فريق الشراكات الدينية".
ولكن، مع تفشي
وباء كورونا، تحوّلت منصة فيسبوك بشكل تلقائي إلى محج لأتباع الأديان، ونقلت عبرها
قداديس، وخطب جمعة، وصلوات.
هكذا، سرّع
الوباء من خطة فيسبوك، وجعل جهود الشركة أكثر إلحاحاً، بحسب ما قالت رئيسة
"فريق الشراكات الإيمانية" في فيسبوك، القسيسة نونا جونز، بحسب رويترز.
وكانت
"وكالة الأنباء الدينية" الأمريكية تحدثت عن نية فيسبوك إطلاق خدمة
الصلاة في نيسان/ أبريل الماضي.
يومها قالت
نونا جونز: "رسالتنا في منح الناس القدرة على بناء جماعات، ستمتدّ لتشمل أكبر
جماعة في العالم، وهي جماعة الإيمان".
ويرى مسؤولون
في فيسبوك أن مجموعات الإيمان من أكبر الجماعات التي تستخدم منتجات الشركة.
وأظهرت
بيانات المستخدمين خلال فترة الوباء أن فئة الاهتمامات الروحانية تضخمت بشكل
ملحوظ.
وخلال فترة
الإقفال التام، زودت الشركة بعض الكنائس في الولايات المتحدة بأدوات تسهل بث
الصلوات وتصوير المحتوى، مثل حوامل لتثبيت الهواتف خلال التصوير، وميكروفونات. كما
أطلقت موقعاً خاصاً لتقديم تدريبات لقادة الجماعات الدينية، حول كيفية تصوير
المحتوى.