دعا
كاتب إسرائيلي حكومته إلى رفض الطلب الأمريكي بإعادة فتح ممثلية لواشنطن في مدينة
القدس
المحتلة خاصة بالتعامل مع
الفلسطينيين.
وقال
الكاتب أرييل كهانا، في مقال له بصحيفة "إسرائيل اليوم": "في الغرف
المغلقة بمكتب رئيس الوزراء نفتالي بينيت، وفي وزارة الخارجية في القدس (المحتلة) وفي
وزارة الخارجية في واشنطن، يتشاور كبار الموظفين.. هم يحاولون دفع اليهود على أن يوافقوا
على تقسيم ’عاصمتهم‘ دون أن يلاحظوا أنهم يقسمونها"، وفق زعمه.
وأضاف:
"المشاركون في الأمر لا يقولون هذا، بعضهم من الجانب الإسرائيلي يحاولون الاعتراض،
ولكن أمريكا تضغط بهدوء، ولكنها تضغط، وبدون أن ينتبه الإسرائيليون، تحاول أن تنتزع
خطوة معناها تقسيم القدس، وهذه هي الرسالة الواحدة والوحيدة التي تنشأ عن نية الإدارة
إعادة فتح
القنصلية الفلسطينية في شارع أغرون في القدس".
ونوه
كهانا إلى أنه "لأجل إنزال الفريسة في الحلق الإسرائيلي، فإن الأمريكيين وبعض
الإسرائيليين، يقولون: "لا يحصل شيء، وبالإجماع نعيد الوضع الذي كان قائما حتى
2019"، معلقا على ذلك بقوله: "هذا قول غير صحيح، لقد كان إغلاق إدارة الرئيس
الأمريكي السابق دونالد ترامب للقنصلية جزءا من خطوة الاعتراف الأمريكي بالقدس كعاصمة
لإسرائيل".
وذكر
أن "كل ذي عقل، يدرك أنه في حال فتحت ممثلية دبلوماسية لكيان سياسي آخر في القدس،
فإن هذا يعني أن المدينة ليست فقط ’عاصمة إسرائيل‘ بل عاصمة لذاك الكيان، وهذا
بالتأكيد إذا ما كان الحديث يدور عن السلطة الفلسطينية".
وبين
أن "فتح القنصلية يتعارض مع القانون في إسرائيل وفي الولايات المتحدة، لأن الكنيست
والكونغرس على حد سواء صادقا قبل سنوات على قوانين تنص على أن: القدس الموحدة
عاصمة إسرائيل".
ولفت
الكاتب إلى أن "الإدارة الأمريكية من أجل إقناع الإسرائيليين بأهمية الخطوة، توضح
أن هذا ’وعد رئاسي‘ بل وأحيانا تعرض مقابلا في شكل أسلحة متطورة".
ورأى
أنه "من المهم جدا الحفاظ على علاقات طيبة وكريمة تجاه الرئيس جو بايدن، وهو صهيوني
حقيقي محب لإسرائيل، ولكن في مقابل تعهد حملة الرئيس يوجد واجب آخر، ذاك الذي أقسم
عليه نفتالي بينيت، ويائير لابيد، وبيني غانتس، وأفيغدور ليبرمان، وغيرهم، وهو الواجب
تجاه القدس".
وقال:
"لم نوحدها (استكمال احتلال القدس) في حرب 1967 كي نقسمها بضغط دولي بعد بضع سنين"،
مقرا في ذات الوقت بأنه "من الصعب الوقوف في وجه ضغوط الولايات المتحدة، وفي زمن
الأحداث نفسها ليس لطيفا قول ’لا‘ لرئيس الولايات المتحدة، بل إنه أحيانا يدفع
الثمن في المدى القصير".
ونبه
إلى أن على رئيس وزراء الاحتلال بينيت، أن يقول للرئيس بايدن حينما يلتقي به بعد نحو
14 يوما، ثلاث كلمات فقط: القدس ليست للبيع"، بحسب تعبيره.
اقرأ أيضا: صحيفة: ضغط أمريكي لفتح ممثلية تخص الفلسطينيين بالقدس